فى عالم «الميتا».. العمل والتسوق والدراسة وممارسة الرياضة «3D»
فى عالم «الميتا».. العمل والتسوق والدراسة وممارسة الرياضة «3D»


في عالم «الميتا».. العمل والتسوق والدراسة وممارسة الرياضة «3D»

أخبار اليوم

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 06:58 م

نقلة نوعية فى عالم التواصل الاجتماعى يحاول من خلالها مارك زوكربيرج المؤسس والرئيس التنفيذى لموقع «فيسبوك» دفع العالم اليها وهى ما أطلق عليها اسم «الميتافيرس». فبدلا من أن تكون التفاعلات البشرية واقعية ومحسوسة عبر التلاقى المادي أو تكون غير مادية وغير محسوسة عبر التلاقى الرقمي من خلال شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر سوف يكون هناك طريق ثالث يسد الفجوة بين هذين العالمين (الواقعى والرقمي) ليظهر عالم ثالث افتراضى يأخذ من الواقع خصائص، ومن الإنترنت والتقنيات الذكية أشياء وخصائص أخرى.

ويتكون مصطلح «الميتافيرس» Metaverse من مقطعين الأول Meta وهو الاسم الجديد الذى تغيرت إليه فيسبوك ويعنى «ما وراء» والمقطع الثانى Verse الذى يأتى اختصاراً لكلمة Universe بمعنى «العالم» والكلمتان معا تأتيان بمعنى «العالم الماورائي».
 
ويعتقد الخبراء فى مجال التكنولوجيا ان الفكرة الرئيسية التى تقوم عليها «الميتافيرس» هى كيفية سد الفجوة بين العالمين الواقعى والرقمي باتاحة الفرصة للأفراد لإنشاء حياة افتراضية لهم عبر مساحات مختلفة من الإنترنت بحيث تسمح لهم التقنية الجديدة بالتلاقى والعمل والتعليم والترفيه بداخله مع توفير تجربة تسمح لهم ليس فقط بالمشاهدة عن بعد عبر الأجهزة الذكية كما يحدث حاليا ولكن بالدخول إلى هذا العالم فى شكل ثلاثى الأبعاد عبر تقنيات الواقع الافتراضى. فمن خلال استخدام نظارات الواقع الافتراضى. 

والواقع المعزز وارتداء السترات والقفازات المزودة بأجهزة استشعار يستطيع المستخدم أن يعيش تجربة شبه حقيقية، تعمل فيها هذه التقنيات الذكية كوسيط بين المستخدمين فى عالم «الميتافيرس»، لإيصال الشعور بالإحساس المادي فيستطيع المستخدم ان يرى الأشياء من حوله بصورة ثلاثية الأبعاد عبر النظارة، كما يمكن أن يشعر فيها بالمؤثرات الجسدية الحسية كإحساس السقوط فى المياه أو اللكمة فى الوجه أو غيرها من خلال المستشعرات الموجودة فى السترات والقفازات التى يرتديها، فيحصل على تجربة أشبه بالواقعية حتى وإن كانت غير مباشرة.

وقد قسم زوكربريج «الميتافيرس» حتى الآن إلى 3 عوالم أو آفاق Horizons كما أطلق عليها وهى «آفاق المنزل» أو Horizons Home و«آفاق العمل» Horizon Workrooms، و«آفاق العالم» Horizons world.

وداخل «آفاق المنزل» يستطيع المستخدم إنشاء نسخة افتراضية تطابق منزله الأصلي ويستطيع التجول فيها بمجرد ارتداء نظارة الواقع الافتراضي ومن ثم يستطيع أن يدعو زملاءه عبر «الميتافيرس» إلى قضاء وقت معا داخل المنزل أو مشاهدة مباراة كرم قدم أو حتى استذكار الدروس والمراجعة. 

وبالمثل يستطيع الزملاء فى العمل إنشاء فضائهم الخاص بهم داخل «الميتافيرس» فيمكنهم الذهاب إلى العمل فقط من خلال ارتداء نظارة الواقع الافتراضي وإنجاز المهام المطلوبة والمشاركة فى الاجتماعات بل وأخذ راحة منتصف اليوم مع أصدقاء العمل، كل ذلك من دون حتى مغادرة المنزل.

ليس هذا فحسب بل يمكن التسوق أيضا داخل «الميتافيرس» واختيار السلع الغذائية من داخل السوبر ماركت ودفع ثمنها عبر بطاقة الائتمان فى تجربة ثلاثية الأبعاد وكأن المستخدم داخل أحد المتاجر بالفعل كما يمكن قياس الملابس 
والتأكد من ملاءمتها للمستخدم، عبر تصميم «أفاتار» بنفس مقاييس المستخدم ومحاكاة تجربة ارتداء الملابس عليه.

وتتعدى تجربة عالم «الميتافيرس» فى التعليم لتكون أكثر ثراء فتوفر مثلا للطلاب المعنيين بدراسة الفضاء أو المحيطات أو الجيولوجيا أو التاريخ فرصة لمحاكاة هذه العوالم فى صورة ثلاثية الأبعاد وبالتالى يمكنهم الذهاب إلى القمر 

أو أحد الكواكب الشمسية أو حتى الشمس نفسها، وأيضا يمكنهم الذهاب إلى أعماق المحيطات أو باطن الأرضأو حتى العودة إلى أحد الأزمنة التاريخية ومحاكاة طرق العيش فيها. ومع دخول نظم الذكاء الاصطناعى فى برمجة شخصيات هذه العوامل يمكن للمستخدم أن يعيش تجربة شبه حقيقية بالفعل.


أقرا أيضا | «أبحاث الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل أفضل».. ورشة عمل ينظمها مركز دعم البحث العلمي بجامعة حلوان 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة