معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد


نوستالجيا

كوفيد «ميتا»!

معتز عبدالمجيد

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 08:06 م

 عايشين فى بيت واحد بس كل واحد فينا فى وادى وما بنتجمعش إلا لما النت بيفصل.. فى مننا اللى نسى العادات الجميلة اللى اتربينا عليها زمان بدون قصد وفى اللى بيفتكرها بس زحمة الحياة مش مخلياه قادر يعيشها.. نسينا بيت العيلة.. بيت الجد والجدة اللى الكل كان بيتجمع فيه مرة على الأقل كل أسبوع ومكنش بتعدى مناسبة أو عيد إلا والكل بيكون حاضر فى الميعاد..

نسينا القعدة الحلوة على سفرة واحدة مع الأب والأم والأخوات من غير ما يكون فى ايدينا الموبايل.. نسينا نسأل على المريض ونزوره واكتفينا برسالة «سلامتك» على الواتس.. نسينا نعمل الواجب فى الفرح والحزن وبقت حياتنا «ماسخة» مجردة من أى مشاعر انسانية. 


احنا السبب فى اللى وصلنا ليه لأننا ماد فعناش عن عاداتنا وتقاليدنا والقيم الإنسانية اللى لو فضلنا محافظين عليها وعندنا الحرص اننا نعلمها لأولادنا كان ممكن تخلى لحياتنا قيمة.. وبعد ما أعلن مارك زوكربيرج، مؤسس موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عن تغيير اسم شركته، إلى «ميتا»، وهى بالمناسبة كلمة تعنى بالعبرية «ميت» وباليونانية «ما بعد» وفعلا هى كلمة فى محلها، لأن الأخ مارك قرر يطور من أدواته ويعيشنا فى عالم افتراضى تقدر من خلاله تسافر لأى مكان فى العالم من غير ما تتحرك..

تقدر تقابل أهلك وأصحابك وأنت قاعد فى بيتك وعلى سريرك.. تقدر تمارس رياضتك المفضلة من غير نقطة «عرق» واحدة وبرغم ان مؤسس الفيس بوك قال إن الاسم بيرمز إلى أنه يمكنك دائما بناء شىء جديد..

إلا ان الواقع بيقول إن «ميتا» هتكون أخطر من وباء كورونا وأى وباء.. «ميتا» هتكون هى «الكوفيد» الجديد اللى هيخلص على البشرية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة