تنص خطة الكونجرس على تأمين الحضانة لجميع الأطفال وتحسين التغطية الطبية
تنص خطة الكونجرس على تأمين الحضانة لجميع الأطفال وتحسين التغطية الطبية


الكونجرس يقر خطة بايدن للبنية التحتية..

محللون يتوقعون موجات من التضخم بسبب التحفيز

الأخبار

السبت، 06 نوفمبر 2021 - 08:22 م

واشنطن ـــــ وكالات الأنباء 


انتزع الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس انتصارا شاقا مع إقرار الكونجرس بصورة نهائية مساء الجمعة خطة الاستثمارات الضخمة فى البنى التحتية التى طرحها، وهى واحدة من الخطط الأكثر طموحا فى التاريخ الأمريكى الحديث.


ورغم موافقة مجلس النواب على الخطة، لم ينجح بايدن فى إقناع البرلمانيين بالتصويت فى الوقت نفسه على الشق الاجتماعى والبيئى من مشاريعه الإصلاحية الطموحة.


وكان الديمقراطيون بحاجة إلى 218 صوتا لإقرار الخطة بقيمة 1200 مليار دولار الرامية إلى تحديث شبكة الطرقات والجسور والبنى التحتية المتقادمة والاستثمار فى الإنترنت العالى السرعة والسيارات الكهربائية. 


وحصلت الخطة على تأييد 228 صوتا مقابل 206 بفضل انضمام بعض الجمهوريين إليها، وقوبل إقرارها بالتصفيق فى قاعة مجلس النواب.


وكان بايدن الساعى لإعطاء دفع جديد لرئاسته، يأمل فى إقرار خطتيه الكبيرتين فى مجلس النواب، الخطة الاستثمارية وبرنامج ضخم بقيمة 1750 مليار دولار يهدف إلى إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية ومكافحة الاحتباس الحرارى، ما يرفع إجمالى النفقات إلى نحو ثلاثة آلاف مليار دولار (3 تريليونات دولار) على عقد من الزمن. لكن القادة الديمقراطيين عدلوا فى نهاية المطاف عن طرح النص الثانى للتصويت على ضوء مطالبة الجناح الوسطى من الحزب بتوضيحات حول الأرقام. 


وفى مواجهة تراجع شعبيته قبل عام من الانتخابات التشريعية فى منتصف الولاية الرئاسية، أكد بايدن أن على مجلس النواب أن يصوت على خطته الاجتماعية الواسعة النطاق خلال الأسبوع الذى يبدأ فى 15 نوفمبر على أبعد تقدير لإحالتها إلى مجلس الشيوخ.


وتنص الخطة على تأمين الحضانة لجميع الأطفال وتحسين التغطية الطبية، كما تتضمن استثمارات كبرى للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وهو ما يعتبر فعليا فى الولايات المتحدة من خصائص دولة الرعاية الاجتماعية. غير أن مفاوضات بالغة الشدة لا تزال تدور حولها بين الجناحين اليسارى والمعتدل من الحزب الديمقراطى.


وإذا ما تم تمرير خطته الثانية فى مجلس النواب، سيتعين عندها المصادقة عليها فى مجلس الشيوخ حيث قد تخضع كذلك لتعديلات كبرى، وسط مخاوف بعض أعضاء المجلس من أن تؤدى الخطة إلى زيادة الدين العام الهائل ونسبة التضخم.


من جهته، علق وزير الخزانة فى عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون «لارى سمرز» قائلا لشبكة «سى ان ان» إن الانفاق الحكومى الضخم المزمع سوف يفجر موجة من التضخم غير مسبوقة منذ عقود، وقد تستمر ما بين ستة الى تسعة أشهر أو قد تمتد لأبعد من ذلك.


وأمام تلك التوقعات بارتفاع التضخم، اضطر الفيدرالى الأمريكى فى وقت سابق الى تقليص خطته بشراء الأسهم بقيمة 120 مليار دولار على أساس شهرى الى 15 مليار دولار فقط، وفقا لتقرير صحيفة «وول ستريت جورنال».


ونقل تقرير لوكالة «بلومبرج» عن محللين أن خطط التحفيز بشكل عام قد فشلت فى إنقاذ الاقتصاد العالمى وانتشاله من كبوته بسبب الجائحة.

إذ أثرت تلك التطورات على البلدان النامية التى تجاوبت من جانبها بطرق مختلفة لأمواج التضخم المتوقعة.

وأوضح التقرير أن التضخم المتنامى دفع المسئولين فى البرازيل وروسيا الى رفع الفائدة.

وأعلنت التشيك أنها قد تتخذ نفس الخطوة، فيما وعدت تركيا بالإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة حتى تعود الأسعار مرة أخرى الى النزول .

اقرأ أيضاً | بايدن يحقق إنجازًا مع إقرار خطته للبنية التحتية في الكونجرس

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة