السبت، 06 نوفمبر 2021 - 09:35 م

 
أول هدية تلقاها يوسف وهبي في حياته كفنان كانت «حزمة برسيم» ملفوفة في باقة من ورق السولفان قدمها إليه جندي إنجليزي بعد أن شاهده يومين وهو يلقي «منولوجا» من تأليفه وتلحينه يبدأ هكذا:« هيتشكو هيتشكو أمسكوه أمسكوه».

وفي اليوم التالي طرق الجندي الإنجليزي الباب الخلفي  لمسرح الاجبسيانا، وهو يحمل الباقة التي تعبر عن إعجابه بالمونولوجست الناشئ يوسف وهبي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 11 أبريل 1964.

واستقبل يوسف وهبي أول معجب في حياته بحفاوة بالغة وتلقى منه باقة الزهور ودعاه على فنجان قهوة فاعتذر المعجب الإنجليزي واستأذنه في الانصراف.

وخرج المعجب الإنجليزي من المسرح ونادى يوسف وهبي زملاءه ليريهم باقة الزهور الفاخرة التي أهداها له أول معجب وفتح يوسف وهبي الباقة فإذا بها حزمة برسيم.

 كان عازف البيانو الذي يشرك مع يوسف وهبي في عزف هذا اللحن هو الدكتور أبو بكر خيرت فقدم إليه يوسف وهبي نصف حزمة البرسيم باعتباره شريكه في العزف وشريكه في الباقة. 

ولفت هذا «المونولوج» نظر المخرج المشهور عزيز عيد فعرض على يوسف وهبي أن ينضم إليه في الفرقة الجديدة  التي أنشأها لينافس بها فرقة نجيب الريحاني وفي بروفات أول أوبريت يخرجها عزيز عيد التقى يوسف وهبي ببطلة الفرقة السيدة روز اليوسف كما التقى لأول مرة مع حسن فايق ودولت أبيض وغيرهما من النجوم الذين كانوا يشقون طريق الصخور في شارع عماد الدين. 

اقرأ أيضا| أخطر مراحل بناء السد العالي.. أحجار وصخور في قاع النهر

ولم يتأثر يوسف وهبي  بمدرسة عزيزعيد التي تأثر بها عشرات الممثلين والهواة الذين تربوا في كواليس مسرح رمسيس وفي مقدمتهم أحمد بدرخان وأمينة رزق ويحيى شاهين وأنور وجدي وغيرهم من الكومبارس الذين أصبحوا بعد ذلك نجوم لامعين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم