الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021 - 06:28 م

أنباء وشائعات كثيرة، أثيرت حول الطائرة الأمريكية SR-91 أو «أورورا»، مثل ارتباطها بعمليات عسكرية خارج الكوكب، وغيرها من التسريبات، والتي جميعها لم تكن مدفوعة بأدلة ملموسة، تؤكد صحة تلك الأنباء، بل حتى وجود تلك الطائرة الأسطورية.

وقد كان من المقرر أن تصبح الطائرة SR-91 "Aurora" الغامضة في الثمانينيات أسرع طائرة مأهولة في العالم، لتبشر بعصر جديد من الأداء الجوي، فقبل أربعة عقود، أعرب الجيش الأمريكي عن مشروع طائرة استطلاع من الجيل التالي ليحل محل SR-71 Blackbirds المتقادم، والمكلف للصيانة.

وقد درست الحكومة الأمريكية مقترحات لطائرة تجسس شبحية مأهولة تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على السفر بسرعة تصل إلى خمسة ماشات المفهوم، الذي يُزعم أنه وصل إلى برنامج تكلفته أكثر من ملياري دولار بحلول أواخر الثمانينيات ، تم تأجيله لاحقًا ، ولم تتم إعادة النظر فيه مرة أخرى.

وعلى الرغم من حقيقة أن SR-91 الطائرة لا توجد كمنتج تسلسلي، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الطائرة موجودة على الإطلاق كمفهوم تصميم، أم لا.

وقد نفت الحكومة الأمريكية باستمرار أن مثل هذه الطائرات قد تم صنعها على الإطلاق، وحتى الآن، لا يوجد دليل قاطع على أن النموذج الأولي SR-91 قد تم تصميمه وإنتاجه وطار في الجو، فقد كانت هناك سلسلة من المشاهد المزعومة في أوائل التسعينيات لطائرة يُعتقد أنها أورورا، لكن لم يتم تأكيد أي منها.

وتشمل الأدلة المزعومة حول وجود الطائرة الأسطورة، تقارير عن هزات أرضية حول منطقة لوس أنجلوس، في حين أن هذه الزلازل قد تكون ناجمة عن طائرات عسكرية تعمل خارج منشأة المنطقة 51 في نيفادا، فلا يوجد ما يشير إلى أن الطائرة المعنية كانت من طراز SR-91، وفي مشهد مشهور آخر عام 1989 فوق بحر الشمال، فقد أدلى شهود وربما بالخطأ، أنه جرى استخدام طائرة B-2 Spirit لما اعتقدوا أنهاSR-91 ؛ كانت الروح هي القاذفة التي تم تقديمها مؤخرًا والتي تتطابق إلى حد ما مع الشكل الثلاثي الموصوف في روايات شهود العيان.

يبدو أن شائعات أورورا هذه، التي تقاطع بعضها مع أفكار أخرى بعيدة المنال حول المواجهات خارج كوكب الأرض والمشاريع العسكرية السرية، لم تكن مدفوعة بالأدلة الملموسة أكثر من الطلب الشعبي على القصص التي تؤكد وجود SR-91.

وكما هو الحال، فإن معظم ما نعرفه يعود إلى مقال في أسبوع الطيران وتكنولوجيا الفضاء عام 1990 يدعي أن مصطلح "أورورا" تمت الإشارة إليه في وثائق الميزانية الفيدرالية.

وتمضي مذكرات عام 1994 التي كتبها بن ريتش، المدير السابق لشركة Skunk Works التابعة لشركة Lockheed Martin، بعيدًا في توضيح الارتباك الذي أعقب ذلك.

وأوضح ريتش أن "Aurora" كان ببساطة الاسم الرمزي للتمويل الذي تم تعيينه لمشروع B-2 من قبل كولونيل يعمل في "البرنامج الأسود" للقوات الجوية، ورغم كل تلك الأنباء وما أثير من شائعات، والتي تعود إلى ثمانيات القرن الماضي فلا أحد يستطيع الجزم حتى الآن، بوجود الطائرة الأمريكية SR-91 أو «أورورا»، من عدمه لتظل أكبر أحد الأسلحة الأمريكية غموضا وإثارة.