فريدة الشوباشي
فريدة الشوباشي


آراء وضعتها في مرمى الانتقاد.. فريدة الشوباشي ترد على أزمتي النقاب والأذان

ناجي أبو مغنم

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 08:48 م

تصريحات مثيرة للجدل للكاتبة والروائية والنائبة البرلمانية فريدة الشوباشي، طيلة الفترة الماضية جعلتها في مرمى انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت آرائها في بعض الملفات مختلف وسائل الإعلام، والتي تدور حول أمور دينية تمس العقيدة.

تواصلت «بوابة أخبار اليوم»، مع الشوباشي، للرد على ما يثار حولها من انتقادات وصل في أحايين كثيرة لحد الهجوم، حيث أكدت أن الكثير من تصريحاتها تم اجتزاؤها من سياقها.
وأكدت الشوباشي أنها دفعت الكثير من أجل دفاعها عن الدين الإسلامي، خلال تواجدها في فرنسا وفقدت على إثره عملها وطُردت منه، وواجهت اتهامات بالأصولية الإسلامية ومعاداة السامية، كما وصفوها بأنها ابنة بن لادن من كثرة تشددها في الدفاع عن الإسلام، إضافة إلى أنها تعرضت للمحاكمة في قضية امتد أمدها طيلة عقد من الزمان في الشأن ذاته.
وأوضحت الشوباشي، أن الاتهامات السابقة جاءت نتيجة لموقفين؛ أولهما أنها رفضت مقابلة مع مسئول إسرائيلي بارز وهو شيمون بيريز، الذي كان يشغل وزير خارجية دولة الاحتلال وقتئذ، وذلك اعتراضًا منها على ممارسات دولة الكيان الصهيوني.

اقرأ أيضًا| الشوباشي: «الرئيس السيسي هدفة البناء وليس الهدم» | فيديو


وواصلت النائبة البرلمانية حديثها، أنها عندما كانت تقرأ النشرة في باريس رفضتا تمرير تصريح لـ سلمان رشدي، المنسوب له آيات شيطانية تسيء للقرآن الكريم.
وحول تعرضها لضغوط عائلية بسبب آرائها، أكدت على أن عائلتها وأقاربها لا يتدخلون فيما تقول؛ بسبب خلافات سابقة بينهم حول تغيير ديانتها.
كما نفت في الوقت ذاته، أن يكون لتصريحاتها المتعاقبة والمعبرة عما تعتقده أي أثر على أدائها البرلماني، مشددة على أنها تعلمت منذ طفولتها أن تعبر عن نفسها وتقول آرائها بكل حرية، مشددة على أن عضويتها في مجلس النواب لا منعها من إبداء أرائها.
حقيقة ما أدلت به الشوباشي
البداية مع تصريحها الذي أدلت خلال حوارها على إحدى الشاشات قبل بضعة أيام، حيث قالت «أنا بسمع الأذان وأنا صغيرة كنت بقشعر، وأنا في فرنسا كنت بجيب إذاعة الشرق والشيخ عبد الباسط عبدالصمد الله يرحمه بيقول الأذان إيه العذوبة دي والجمال والروحانية دي، أنا دلوقتي ساكنة في منطقة ساعة الأذان بسد وداني 15 صوت داخلين في بعض متعرفش فين الله اكبر وفين حي على الصلاة».

اقرأ أيضًا| فريدة الشوباشي ترد على اتهامها بمهاجمة الأذان والدعوة لإلغاءه


قالت الشوباشي في تعليقها على ما لاقاه هذا التصريح من انتقادات، مؤكدة أن المدلسين اجتزئوا من كلامي جملة «بسد أذاني عند الآذان»، دون أن يتطرقوا للسبب هو تداخل الآذان بشكل يصعب عليا فيه تبين الأصوات والتدقيق فيها ومن ثم التركيز معها.
وأضافت في تصريحها لـ بوابة أخبار اليوم، أن شعر رأسها كان يقف من الخشوع قديمًا عندما كانت تسمع للآذان بصوت عبد الباسط، وأنها كانت حريصة على الاستماع له كل آذان عبر إذاعة الشرق خلال تواجدها في فرنسا.

أما عن النقاب، فكان للشوبائي فيه رأي جلب لها الانتقادات، حيث كشفت عن إعداد مشروع يجرم ارتداء النقاب، وقالت تحت ستار النقاب ترتكب أبشع أنواع الجرائم في مصر والعالم، مهاجمة المرأة المنتقبة وواصفة إياها بأنها «توكتوك».
وفي رد الكاتبة الصحفية عن هذا التصريح، أشارت إلى أن الجرائم تعددت وزادت معدلاتها في الآونة الأخيرة، ما حدا بالدولة المصرية للتشجيع على تركيب كاميرات المراقبة، لكشف هوية الأشخاص الذين يقدمون على ارتكاب أفعال إجرامية يدينها القانون، موضحة أن المنتقبة لا يمكن التعرف عليها، وربما يكون شخص متخفي في النقاب لارتكاب جريمة ما.

فريدة الشوباشي لمن لا يعرفها

فريدة الشوباشي.. الكاتبة الصحفية الكبيرة، والسيدة القوية التي لا تعرف المستحيل، دائما ما تدافع عما تؤمن به، مواقفها ثابتة عبر حقبات التاريخ، رافضة لتيار الإسلام السياسي، كما رفضت لقاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.

هي مسيحية تزوجت من مثقف يساري مسلم (علي الشوباشي)، ثم اعتنقت الإسلام بفضل سيرة سيدنا عمر بن الخطاب وتحقيقه للعدالة، شاركت في رفض العدوان الثلاثي على مصر 1956 ونكسة 1967، وأيدت ثورة 25 يناير، وكانت في الصفوف الأمامية لثورة 30 يونيو، وفازت في الانتخابات الأخيرة ضمن القائمة الوطنية؛ لتتوج مسيرتها الحافلة بترأس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الجديد 2021 باعتبارها أكبر الأعضاء سنا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة