حمزة «طفل مسكر»
حمزة «طفل مسكر»


سكر منذ الولادة| حمزة: أنا طفل مميز مش أقل من أى حد

رانيا عبد الكريم

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 - 01:22 م

 


حمزة بطل من أبطال السكري، طفل مميز بروحه الحلوة ووجهه البشوش، لم يعجبه أن تتحدث لنا والدته دون أن نستأذنه، فالأمر يخصه كما يفهم، ورغم صغر سنه، إلا أنه يرى نفسه رجلا، معلقا على حوارنا مع أمه "أنا طفل مميز مش أقل من أى حد".

 

اكتشفت هبة محمود "والدة حمزة" منذ عامين ونصف إصابة طفلها بالسكرى، كان قبل هذا الوقت طبيعي جدا ويلعب رياضة ولا يأكل حلويات بشكل كبير كما أوضحت، وفجأة وجدته يدخل الحمام كثيرا، واعتقدت أنه مجرد دور برد، ذهبت للطبيب وقامت بعمل تحليل وجدت أسيتون في البول، قائلة: "عرفنا وقتها أنه مصاب سكر، وكان سكره مرتفع جدا 400 صائم و700 فاطر، والمعمل أرسل لنا رسالة بضرورة التوجه لأقرب مستشفى لتظبيط السكر حتى لا يدخل فى غيبوبة".

 

وتابعت: "ذهبنا للمستشفى وبقينا بها أسبوع تقريبا، إلى أن تعلمت أنا الأساسيات، وكيف يتم حساب السكر، وفهمت أنه سكر نوع أول نتيجة خلل فى جهاز المناعة، نتيجة إصابة جهاز البنكرياس، وبحكم أنه كان رياضي فلم يظهر عنده حتى وصل لعمر ست سنوات".

 

اقرأ أيضا: «لين» سكري منذ الولادة.. وثلاث سنوات من التحدي 


 
أخذت هبة اجازة لمدة سنة من عملها لتتتمكن من متابعة حمزة والتكيف مع الوضع الجديد عليهم، قائلة: "لم أكن أرى قبل ابنى طفل مصاب بالسكر، وهذا جعل الأمر مفاجأة لي".

 

واستكملت: "في البداية كنا نواجه مشكلة فى تظبيط السكر، ولكن تعلمنا أنا وهو، وأصبح حمزة يعطي لنفسه الأنسولين، لأننى كنت أذهب لعملي في العام الثاني من معرفتنا بالموضوع".


رغم صغر سن حمزة إلا أنه استطاع أن يستوعب الوضع، وأصبح يعي أن هناك أكل صحي وأكل لايجب الإسراف في تناوله، كما أكدت أمه، معلقة: "وإن كان بعد الإصابة بدأ يميل أكثر لأكل الحلويات رغم أنه لم يكن يحبها كثيرا من قبل".

 

مشاكل مختلفة تواجه هبة وابنها كغيرهم من أطفال السكري وأسرهم، تحدثت عنها قائلة: "من المشاكل التي تواجهنا في بورسعيد، عدم توفر أطباء سكر أطفال، وبالطبع هذا يمثل أزمة كبيرة، لأن السكر مرض يحتاج متابعة مستمرة وجرعات تتغير كل فترة".


وأوضحت قائلة: "بالإضافة إلى مشاكل تواجهنا فى المدرسة من عدم فهم ووعي المسئولين، فاضطر لعدم إرساله بشكل منتظم، منها أنه يذهب بالقلم للمدرسة، وهناك قلم يأخذ على فترتين، وقد لايتمكن الولد من أخذه فى الوقت المناسب، وكانت المدرسة كثيرا ماتتصل بي لتخبرني أن قياساته غير مضبوطة، وأذهب على الفور لإنقاذه ، والمدارس غالبا لايوجد بها أخصائية تساعد الطفل، وتوجه أقرانه لكيفية التعامل معه بأسلوب خالى من التنمر".

اقرأ أيضا: سكر منذ الولادة| شيماء: «إصابة ابني جعلتني خبيرة في التعامل مع المرض» 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة