مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدي

السياحة والآداب واستغلال القاصرات

مصطفي يونس

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 06:53 م

من بعد ٣٠ يونيو ، لا اعتقد ولا أشك ولا أظن أننى رأيت متجاوزاً، منتهكاً للقانون بصورة علنية وتم التستر عليه ..أذكرك يا صديقى بوقائع عديدة، فيها أسماء رنانة، تم التعامل معها بكل حزم، بداية من القبض على مسئولين كبار استغلوا مناصبهم مروراً بواقعة « المرغنية والريس « الشهيرة التى عرفت إعلاميًا بواقعة الكفن وتم ضبط جميع المتهمين وتشميع المركب المشبوه ..

ما دعانى لكتابة ما سبق أننى أثق تماماً فى وزارة الداخلية بإشراف اللواء المحنك الوزير محمود توفيق ورجاله الشرفاء،  أعلم يقيناً أن الخطأ أو التقصير ليسا فى قاموس الوزير، ولكن قادنى حظى التعيس للسهر داخل كافيه شهير ، فى شارع متفرع من شارع جامعة الدول العربية  بالمهندسين ، احتسينا فنجاناً من القهوة ، وتبادلنا أطراف الحديث حول الكورونا وقضايا الساعة ، خاصة بعدما لاحظت وجود شيشة مع الزبائن، وعندما حانت الرابعة فجراً، رأيت الوضع تغير والكافيه تحول إلى ملهى ليلى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكل ما سبق قد يحدث، إلا أن البودى جارد اصطحب بعض الزبائن للخارج بحجة الغلق، صديقى كان يعلم وهمس فى أذنى لا تقوم ،  ولكننى فى حالة ذهول، بنات صغيرة فى السن شبه عاريات وخمور وحشيش وشيشة وهبد ورزع من الموسيقى الصاخبة، وطلبة جامعة، وزحام شديد .. مشاهد لا تراها إلا فى الأفلام، حاولت المغادرة ولكن صديقى قال لى هنا يغادرون فى الثانية عشر ظهراً، ومن الطريف أن عمارة الأسواق الحرة بها الإدارة العامة لمباحث الآداب، فقلت له أين مباحث السياحة ؟ نظر إلىّ وقال أنت متعرفش مين صاحب المكان ده غير أنه شريك صديق أو شريك الباشا ، ومفيش حد يجرؤ يدخل هنا ..

قمت بتصوير عدد من مقاطع الفيديو «خلسة» وأرسلتها لمدير مباحث السياحة ومباحث الجيزة منذ أيام ولم يتحرك ساكناً، فقلت لنفسى  : لا تسىء الظن، فخبرتى فى صحافة الحوادث أن وزارة الداخلية لا تصمت على تجاوز أو فساد مثل هذا .. أكتب هذه الكلمات بناء على شكاوى عديدة، لأضعها بين يدى كل مسئول سواء فى الأمن أو المحليات ويخشى يوماً أن يرى أحد أبنائه داخل هذا المكان، أو قرأ يوماً أن القانون يطبق على الجميع.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة