حكايات| "كريب إسراء".. وراء كل بائعة عظيمة "رجل صعيدي"
حكايات| "كريب إسراء".. وراء كل بائعة عظيمة "رجل صعيدي"


حكايات| «كريب إسراء».. وراء كل بائعة عظيمة «رجل صعيدي»

أبو المعارف الحفناوي

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 03:16 م

تقطع يوميا 60 كيلو ذهابا و60 كيلو إيابا، بحثا عن لقمة العيش، لم تستسلم للقيود التي تفرضها القبلية والظروف على عمل الفتاة، بل اختارت أن تساند زوجها، وتعمل لتوفير دخل إضافي، يساعدهما على تحمل الظروف المعيشية،  حتى تعيش حياة كريمة هي وأسرتها. 

إسراء محمود، حاصلة على ليسانس آداب، متزوجة ومقيمة بنجع حمادي، اختارت لنفسها وظيفة، وهي العمل على عربة كريب وساندوتشات،  في مدينة قنا، التي تبعد عن محل إقامتها بقرابة 60 كيلو، تتحمل فيها مشقة السفر يوميا،  في رحلة البحث عن الرزق في أي مكان. 

إسراء، سيدة قنائية، ضربت أروع الأمثلة،  في الصبر والعزيمة، ولم تنتظر الوظيفة الحكومية ، فعلى  حد قولها : "أسعى والوظيفة هتجي لحد عندك"، فقررت أن تقف شامخة مرفوعة الرأس على عربة لبيع الساندوتشات والكريب، بأسعار مخفضة،  خاصة للطلاب، معتبرة ذلك بأنها تساعد أسرهم بجانب كسب قوت يومهم. 

توضح إسراء، أنها خريجة ليسانس آداب، قسم لغة عربية ، بعد تخرجها لم تنتظر الالتحاق بوظيفة حكومية،  ولم تقف مكتوفة الأيدي،  ففكرت في مشروع يساعدها على تحمل ظروف الحياة، قائلة: " مش هستنى وابقى كسلانة لحد ما العمر يعدي".

وتتابع: فكرت في افتتاح مشروع خاص بي، ولكن واجهتني معوقات شديدة،  أهمها تجريم عمل الفتاة في أعمال معينة، خاصة بعدما فكرت أن أقف لبيع الساندوتشات على عربة بمحيط جامعة جنوب الوادي،  بأسعار مخفضة تبدأ من 5 جنيهات وحتى   20 جنيه ، كما أبيع حمص الشام في الموسم الشتوي والمشروبات الساخنة، فبذلك أساعد الطلبة في المصاريف كما اساعد أهلهم أيضا. 

وتشير بائعة الساندوتشات إلى أنها تساعد زوجها وهو يساعدها أيضا ، حتى يعيشا حياة كريمة كلها أمل وعمل ، لافتة أن زوجها يساعدها في إحضار الطلبات يوميا لإعداد التجهيزات في المنزل، ثم تبيع الساندوتشات والكريب داخل عربة بمحيط جامعة جنوب الوادي.

اقرأ أيضا | حكايات| «فنان» على المعاش.. رحلة تحويل الخردة لـ2000 تحفة

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة