دولة شابة شعارها.. «التمكين بعد التأهيل»
دولة شابة شعارها.. «التمكين بعد التأهيل»


«تمكين الشباب» حلم أصبح حقيقة.. وفكر جديد لثروة يتحتَّم استثمارها

الجمهورية الجديدة.. دولة شابة شعارها «التمكين بعد التأهيل»

أحمد خليل

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 09:10 م

لم يعد مصطلح «تمكين الشباب» منتجًا دعائيًا للقيادى أو المسئول بل أصبح واقعًا ملموساً يؤكد الرؤية المستقبلية للدولة المصرية التى اتخدت العديد من الخطوات والإجراءات التى رسخت مبدأ «تمكين الشباب»، حيث يعد الرئيس السيسى أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة ، من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب أصبحت منصة حوارية بين الشباب وممثلى الحكومة ومؤسساتها المختلفة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصرى بشكل خاص.

ومنذ ٧ سنوات تقريبا تبنت سياسة الرئيس السيسى نظرية التأهيل قبل التمكين والتى بدأت عملية تأهيل الشباب بإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة PLP للشباب من 20 إلى 30 عاما وبعد نجاح التجربة تم العمل على توسيع الفئة العمرية المستهدفة بالتأهيل، حيث أُعلن عن البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، وأتاح البرنامج الفرصة للشباب فى الفئة العمرية من 30 حتى 45 عاما الالتحاق بالبرنامج. ثم تم إضفاء الطابع المؤسسى للبرنامج الرئاسى فتم الإعلان عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بقرار رئاسى عام 2017.


وقد حققت التجربة إنجازات ومكاسب للشباب بمختلف أعمارهم فى صناعة حاضر ومستقبل بلدهم فدعمهم بعد تأهيلهم لتولى المناصب القيادية كصف ثانٍ فى أجهزة الدولة صقل خبراتهم العملية، فتولى الشباب مناصب معاونين ونوابا للوزراء ومحافظين ونواب محافظين، حيث شكل الشباب 60 % من حركة المحافظين لعام 2019 فضلا عن زيادة نسبة تمثيلهم فى الغرف النيابية بشقيها الشورى والنواب.


وتعول الدولة على الشباب قيادة وتنفيذ خططها للتنمية الاستدامة خاصة أن الفئة العمرية الأكبر فى مصر يمثلون (أقل من 40 عاما) حوالى 60% من التعداد السكانى.


البرنامج الرئاسى


فى عام 2015 أطلق الرئيس السيسى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسى، والإدارى، والمجتمعى بالدولة بالاضافة الى إطلاع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة.


ويتخرج الشباب من البرنامج بعد اجتياز ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية واستراتيجية / علوم إدارية وفن القيادة / علوم اجتماعية وإنسانية) ويتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية.


الكفاءات الشابة


ومنحت الدولة فرصة حقيقية لـ 8 عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسى، بينما حازت المرأة أعلى نسبة تمثيل فى منصب نائب المحافظ، بواقع 30 % من إجمالى الحركة الجديدة، من خلال تعيين 7 نائبات للمحافظين الجدد.


تتضمن رؤية البرنامج، إنشاء وتحديث قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسئولية العمل السياسى والإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية فى زمن قياسى، حيث تكون مطلعة على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملى والعلمى، وتم اختبار قدرتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة، بكفاءة عالية، وإنتاجية متميزة، وبالتكلفة والتوقيت المثاليين. هذه القاعدة تمثل النواة الطبيعية لمجتمع عامل منتج، ومتفهم للطبيعة المعقدة للتحديات التى تواجه الوطن، ولديه القدر الكافى من المعرفة السياسية والبناء الأخلاقى، لمواجهة موجات حروب الإرهاب، والإفساد، وتدمير المجتمع.


هدية للشباب


قدم الرئيس السيسى، هدية للشباب، بعد إعلانه عن طرح نصف مليون فدان من مشروع المليون ونصف المليون فدان، للمستثمرين الصغار والكبار، مؤكداً أن الفرصة متاحة أمام كل شاب مصرى للحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة مع اختصار الإجراءات وحصوله على سند الملكية فورًا.
وفى احتفالية الشباب المصرى عام 2016، أعلن الرئيس السيسى فى خطابه أن القطاع المصرفى سيقدم قروضا ميسرة للشباب بفائدة قيمتها لا تتجاوز 5% للشباب من أجل مساعدتهم على البدء فى إقامة مشروعات صغيرة لهم وتشجيعهم على العمل الحر، وذلك من خلال ضخ 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الشبابية وتوفير فرص عمل لما يقرب لـ 4 ملايين فرد. فى مطلع شهر يناير 2018، وجه الرئيس السيسى، باستعداد الدولة للمساهمة فى إنشاء 4 آلاف مصنع للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال عام على الأكثر، لتوفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل للشباب.


إسكان الشباب


يعد مشروع إسكان الشباب أحد أهم المشروعات الشبابية المهمة، التى قدمها الرئيس السيسى، ضمن خطة البناء والإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل للقضاء النسبى على مشكلة السكن.


مؤتمرات مثمرة


وكان لكل الخطوات السابقة أكبر الأثر فى نفوس الشباب المصرى الذى استحوذ على قلب المشهد، حيث جاءت لقاءات الرئيس الدورية بشباب مصر من المحافظات المختلفة وضخ دماء جديدة فى الوزارات المختلفة، إيمانا منه بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد باعتبارهم ثروة يتحتم استثمارها، فقد اتخذ الرئيس السيسى مبادرة تأمين منبر سنوى للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر فى كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم، فى تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصرى والأجنبى، وتواجد قوى لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة فى نواحى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.


منتدى شباب العالم


وقد حالت جائحة كورونا دون عقد نسخته الرابعة لعام 2020 فمنتدى شباب العالم أصبح قاعدة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى فى عالم اليوم وعالم الغد.. وأعلنت من جديد صفحة منتدى شباب العالم بدء التسجيل للنسخة الرابعة، المقرر إقامتها بدءاً من 10 يناير وحتى 13 يناير من عام 2022، حيث تتيح إدارة المنتدى التسجيل إلكترونياً للشباب الراغبين فى حضور النسخة الرابعة.


ومن جانبه قال المهندس كريم عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم تنسيقية شباب الأحزب والسياسيين، إن اهتمام الدولة المصرية بملف تمكين الشباب يؤكد الشجاعة والرؤية المستقبلية للقيادة السياسية، مشيرا إلى أهمية هذا الملف فى تحديد مصير الشعوب وبناء مستقبلها. وأوضح أنه تم أيضا تنظيم منتدى الشباب العربى والأفريقى فى 2019 بمدينة أسوان ومنتدى شباب العالم فى عدة نسخ من 2017 إلى 2019 وما له من تبادل خبرات ما بين الشباب المصرى والشباب من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الشباب المصرى أثبت خلال هذه اللقاءات مدى اهتمامه وسعيه الجاد فى المشاركة لبناء مصر المستقبل.


دوائر صناعة القرار


وأشار إلى أن ظهور تنسيقية شباب الأحزاب ككيان سياسى جاء فى توقيت هام جدا لسد الفجوة التى طالما عانى الشباب المصرى منها بينهم وبين الدولة لسماع صوتهم ومشاركتهم فى دوائر صناعة القرار، وكان أول ظهور للتنسيقية فى عام 2016 بعد دعوة من الرئيس السيسى حينها، حيث إنها كانت فكرة يطالب بها شباب الأحزاب وبعض الشباب المستقل والمهتمين بالعمل السياسى.


ولفت إلى أن مشاركات التنسيقية لم تقتصر فقط فى مؤتمرات الشباب ومنتديات شباب العالم بل وحظى العديد من الأعضاء بثقة القيادة السياسية، وتم تكليف 6 أعضاء منهم كنواب للمحافظين، وذلك كان له تأثير كبير فى أن يكون للتنفيذيين بالدولة فكر ورؤية سياسية ناتجة عن محصلة خبرات بالعمل العام من خلال التواجد والاحتكاك بالشارع المصرى، مما يُعد أحد أهم مميزات لهؤلاء الشباب.


وأكد المتحدث الرسمى باسم التنسيقية أن الأمر لم يقتصر فقط على التنفيذيين، ولكن هناك 48 عضوا من أعضاء التنسيقية ما بين أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، فضلا عن مشاركتهم الفعالة بالجانب الرقابى والتشريعى للدولة المصرية، كما تم اختيار عدد من أعضاء التنسيقية لعضوية مجالس إدارات والجمعيات العمومية بعدد من مؤسسات الدولة، قائلا: «نسعى إلى ترسيخ مفهوم السياسة بمفهوم جديد من خلال التطبيق العملى والسعى الجاد من أجل خدمة الوطن والمواطنين».


أحلام وطموحات


كما قال النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إنه لم يتخيل فى يوم من الأيام أن يتم تمكين الشباب بهذه الصورة والتدرج فى المناصب القيادية، حيث يوجد 124 نائبا شابا فى البرلمان على سبيل المثال، كما أن هناك طفرة ليست بالقليلة فى مجال التمكين.
ومن جانبها، قالت الدكتورة دينا الهلالى، عضو مجلس الشيوخ: «مجلس الشباب المصرى نموذج للشباب على مستوى الجمهورية، وأن هناك العديد من الفرص التى تُمنح للشباب خلال الفترة الأخيرة، وأصبح لديهم أهداف وآمال للالتحاق ببرامج التأهيل والتدريب من أجل التمكين، وأن المرأة تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية لتكون شخصية قيادية».


وأكدت الهلالى، أن منتدى شباب العالم من التجارب الرائعة التى أثبتت للعالم أن مصر كبيرة، والجميع أصبح لديه أحلام كبيرة من أجل الحصول على فرص عمل فى مختلف القطاعات والهيئات، كما أن المرأة الريفية أصبح لديها أحلام وطموحات كبيرة وهذا بفضل دعم القيادة السياسية للمرأة والشباب بشكل عام.

إقرأ أيضاً| الرئيس السيسي: نتضامن مع بريطانيا في مواجهة الإرهاب الأسود

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة