دبلوماسية قوية ومؤثرة الرئيس عبدالفتاح السيسى
دبلوماسية قوية ومؤثرة الرئيس عبدالفتاح السيسى


الجمهورية الجديدة على أرض صلبة في علاقاتها الخارجية

دبلوماسية قوية ومؤثرة.. دور فعال وصوت مسموع عربياً وإقليمياً ودولياً

إبراهيم مصطفى

الخميس، 18 نوفمبر 2021 - 09:46 م

تدخل مصر عهد الجمهورية الجديدة على أرض صلبة فى علاقاتها الخارجية، فقد نجحت الدبلوماسية المصرية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى يونيو 2014، بتبنى الدبلوماسية المصرية سياسة تقوم على الدفاع عن المصالح والثوابت المصرية وترسيخ شرعية ثورة 30 يونيو واستعادة الدور المصرى الفعَّال، إقليمياً ودولياً، تنفيذاً لتكليف الرئيس بالانتقال من مرحلة تثبيت أركان الدولة والحفاظ على المكتسبات التى تحققت إلى مرحلة جنى الثمار، ويمكن لأى مراقب أن يلحظ مؤشرات ذلك النجاح، فى الدور المهم الذى تلعبه مصر فى تثبيت أركان استقرار المنطقة، ولعب دور دولى فى قضايا عدة مثل مكافحة الإرهاب والتطرف والحد من الهجرة غير الشرعية، ودعم جهود التنمية وإعادة الإعمار بعد النزاعات.

على الصعيد العربى، تواصل مصر مساعيها مع الأطراف الليبية للتوصل إلى حل سياسى مستدام ووقف التدخلات الخارجية، وكان إعلان الرئيس السيسى إعلان القاهرة، فى يونيو من العام الماضى، ثم «الخط الأحمر» (سرت/الجفرة) نقطة تحول فى وقف التصعيد العسكرى، وإطلاق عملية سياسية أثمرت خارطة طريق للاستحقاقات الانتخابية التى ينتظر إجراؤها فى 24 ديسمبر المقبل.

وشهدت العلاقات مع السودان تقارباً ملموساً فى الفترة الأخيرة، مع تقديم القاهرة الدعم لإنجاح المرحلة الانتقالية عقب ثورة ديسمبر 2019، وقدمت نفسها طرفاً محايداً بين مكونات المرحلة الانتقالية التى يشهدها السودان، دون الانحياز لأى طرف، مع التشجيع مؤخراً على عودة كافة الأطراف للحوار سعياً لاستقرار وسلام الدولة السودانية.

كما تم خلال العام الجارى والماضى تكثيفاً للمساعى المصرية لتهيئة الأجواء لاستئناف عملية السلام، بهدف الوصول إلى الدولة الفلسطينية وفق حدود 1967، مع استمرار جهود المصالحة الفلسطينية، واستضافة مختلف الفصائل لتقريب وجهات النظر، والعمل على إعادة تعمير قطاع غزة عبر تخصيص 500 مليون دولار لإعمار القطاع، الذى كانت القيادة السياسية المصرية سبباً فى إعادة الهدوء له بالوساطة التى أجرتها لعقد هدنة فى مايو الماضى، واستمرار العمل على استدامة تلك الهدنة.

ودشنت مصر مرحلة جديدة من التعاون العربى من خلال آلية التعاون الثلاثى مع الأردن والعراق، بما يفتح مجالات جديدة للتعاون ويخلق مشاريع تنموية تفيد شعوب الدول الثلاث.

ودفعت مصر باتجاه تعزيز التعاون على مختلف المستويات أفريقياً وواصلت وزارة الخارجية، بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، جهودها الرامية للحفاظ على مصالحنا المائية، وعرض الموقف المصرى من قضية سد النهضة الإثيوبى وحشد الدعم الدولى لدفع المسار التفاوضى، واستعادت مصر فى عهد الرئيس السيسى دورها الريادى على الصعيد الأفريقى، وتجسد ذلك فى رئاسة الاتحاد الأفريقى عام 2019، وعضوية الكثير من المنظمات المعنية بالشأن الأفريقى، وتم مؤخراً صياغة استراتيجية متكاملة لتطوير التعاون مع القارة الأفريقية.

وحققت الدبلوماسية المصرية نجاحات كبيرة فى العلاقات الأوروبية، حيث استضافت مدينة شرم الشيخ أول قمة عربية أوروبية، كما تم إطلاق آلية التعاون الثلاثى مع قبرص واليونان، وإقامة صيغة جديدة للتعاون مع تجمع «الفيشجراد» الخاص بدول وسط أوروبا، وتحولت العلاقات مع روسيا إلى إطار الشراكة الكاملة والتعاون الاستراتيجى، وأعيدت الرحلات الجوية الروسية للمدن السياحية المصرية مؤخراً.

ونجحت الدبلوماسية المصرية على الصعيد الدولى فى تعزيز مكانة مصر، عبر فوز مصر بالعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن لعامى 2016 و2017.

إقرأ أيضاً| الأمير تشارلز يُشيد بدور السيسي في التعامل مع القضايا الدولية

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة