الرؤية والسمع أهداف جديدة لكورونا
الرؤية والسمع أهداف جديدة لكورونا


بعد التذوق والشم.. الرؤية والسمع أهداف جديدة لكورونا

هناء حمدي

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 01:21 م

التحول والتغير إحدى السمات المميزة لفيروس كورونا المستجد فدائما ما يفاجئنا بمتحور أو أعراض أو طرق إصابة جديدة تختلف عما توصل إليه العلم من قبل.

وكلما يبدأ العالم في الشعور بأن هذا الاكتشاف الجديد هو نهاية هذه الجائحة نجد تغيير جديد يعيد الحسابات ويقلب كافة الموازين فمع بداية الجائحة والتأكيد على عدم إصابته للحيوانات تمكن بفضل تطوره على إصابتهم وبعد الوصول إلى لقاح بدأ في ظهور متحوراته المتعددة حتى أعراضه تحورت معه فبعدما كان فقدان حاسة الشم والتذوق أهم أعراضه المميزة له بدأ يغير هدفه ليؤثر على الرؤية والسمع.

ووفقا لموقع " american scientific " فإنه في ظل اهتمام الباحثين المستمر للكشف عن كيفية اختراق فيروس كورونا للحواس أكدوا على ضرورة أن تشمل أعراض كورونا إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وفقدان حاسة الشم والتذوق أعراض تهيج العينين ومشاكل التوازن والسمع لتكون ضمن العلامات الأولى للإصابة بالفيروس حيث توصل الباحثون إلى أن 10% من الأشخاص الذين يصابون بـ 19 - COVID يصابون بنوع من الأعراض المرتبطة بإصابات العين أو الأذن والتي تستمر الشكوى منها لفترة طويلة مثل احمرار العيون وطنين الأذنين والحساسية للضوء وصعوبة السمع.

وأثبت الباحثون بعد تحليل بيانات لـ 8219 مريض بفيروس كوفيد 19 عبر 38 دراسة وعلى مدار عام ونصف أن ما يقرب من 11% من الأشخاص المصابين بـ COVID يعانون من مشكلة ما في العين والتي تختلف ما بين أعراض شائعة إلى أعراض نادرة ووفقا للتحليل التلوي فإن الأعراض الأكثر شيوعا والتي أصابت حوالي 89% من مصابي كورونا في إيران والمرتبطة بالعين هو التهاب الملتحمة أو التهاب بطانة العين.

اقرأ ايضا: نصائح مذهلة للتخفيف من «الشيخوخة» بعد سن الـ60

كما تشمل الأعراض العينية الأقل شيوعا: جفاف العين والاحمرار والحكة والرؤية الضبابية والحساسية للضوء والشعور بوجود شيء ما غريب في العين وغالبا ما يصاب الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي بنوع من تهيج العين يسمى التصلب الكيميائي وهو عبارة عن انتفاخ في أغشية العين والجفون وتوقع الباحثون أن أكثر من ثلث المصابين بالفيروس لديهم مشاكل مرتبطة بالعين حتى وإن كان هذا الاحمرار الذي لا يزعجهم.

وأشارت دراسة حديثة عام 2020 أن فيروس SARS-CoV-2 المسبب لكورونا قادر على التكاثر في انسجة العين ومنها يشق طريقه إلى ممرات الأنف لإصابة الجهاز التنفسي ولذلك يمكن اكتشاف إصابة الأشخاص بالفيروس من عدمه قبل ظهور أية أعراض من خلال إجراء مسحة للدموع فإن ما يصل إلى 6% من الناس تظهر الأعراض أولا في عيونهم قبل أي علامات أخرى لـ COVID والتي قد تكون احمرار العيون أو التهيج.

كما توصل التحليل التلوي أيضا إلى أن تغيرات السمع والتوازن يمكن أن تكون علامات على الإصابة بفيروس SARS-CoV-2 المسبب لكورونا حيث توصل فريق بحثي من جامعة ليثبريدج في ألبرتا أن 12% من المصابين بالفيروس قد أصيبوا بأعراض الدوخة أو الدوار كما أصيب 4.5% بطنين الأذن أما نسبة من أصيبوا بفقدان السمع كانت 3٪ وهو ما يؤكد فرضية أن الالتهاب الذي يسببه الفيروس في الأذن قد يؤثر بشكل مباشر على الجهاز السمعي.

كما توصل الباحثون في دراسة تم نشرها في دورية "نيتشر" العلمية أن هناك نوعين من خلايا الأذن الداخلية هما الأكثر تهديدا بالاصابة بالفيروس منها خلايا الشعر والتي تقوم بدور هام في عملية السمع والتوازن وهو ما يوحي بشدة أن مرضى SARS-CoV-2 قد يعانون بالفعل من فقدان السمع المرتبط بعدوى الفيروس بسبب إصابة خلايا الشعر.

وعلى الرغم من أن الضرر الذي يلحق بالبصر والسمع لا يزال يبدو أقل شيوعا من فقدان حاسة الشم والتذوق كما أنها غالبا ما تتحسن أعراض العين والأذن من تلقاء نفسها ولكن الأبحاث بدأت تشير إلى أنه في كلتا الحالتين يمكن أن تصبح الأعراض التي يسببها COVID للعين والأذن طويلة الأمد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة