أم كلثوم ومصطفى وعلي أمين
أم كلثوم ومصطفى وعلي أمين


مقال «أخبار اليوم» يغضب أم كلثوم.. «الست خايفة من جريدة الأهرام»

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 - 03:17 م

دق جرس التليفون بمكتب الأستاذ الراحل مصطفى أمين، وما إن قام بالرد إذا بالمتحدث سيدة الغناء العربي وقيثارة الشرق أم كلثوم، تطلب منه الحضور إلى منزلها للأهمية، وأن يصطحب معه توأمه علي أمين.

 

توجه التوأم إلى منزلها، واستقبلتهما بابتسامة وحفاوة قائلة: لقد علمت بأن أخبار اليوم في أزمة خانقة، ومهددة بالإفلاس، وأنا على استعداد أن أضع كل مليم أملكه.

 

أثقلت رأس التوأمان بالتساؤلات، من أين علمت بهذا الشر الذي كان يخفيانه عن الجميع وقيامهما ببيع منزلهما بمنطقة المنيل واستدانتهما، ورفض البنوك إقراضهما وبيع أسهم والديهما في شركة بيع المصنوعات؟

 

لقد أخفى الأخوان هذه الحقيقة عن كل من كان يعمل معهما، يضحكان وقلبيهما يبكي، يكتبان ولا يعرفا هل سيجدا ثمن الورق الذي ستصدر به الجريدة في اليوم التالي أم لا.

 

انتفضت أم كلثوم من فوق مقعدها، وعادت إليهما تعرض مبلغ 20 ألف جنيه، تخبرهما بأنها على استعداد أن تبيع كل مصوغاتها وأسهمها، وبيتها كي تجمع لهما 100 ألف جنيه.

 

تعاظمت الدهشة تموج انفعالاتها على وجه التوأم مصطفى وعلي أمين، وهي تكمل حديثها قائلة: إن الذي يهمني هو ألا تموت جريدة مصرية، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1975.

 

كان رد التوأم أبنهما يعتذران عن اقتراض المبلغ، وأنهما يخشيان بعدم السداد قبل سنوات، لكنها ردت قائلة: أنا لا أريد منهما السداد إلا بعد أن تقوم بسداد آخر دين للآخرين، تطلب منهما عدم معرفة أي إنسان عن هذا الأمر.

 

اكتفى التوأمان بمبلغ 18 ألف جنبه فقط، وقاما بكتابة إيصالات أمانة بالمبلغ لكنها قامت بتمزيق الإيصالات وألقت بها، تعاتبهما بكلمات لوم وغضب.

 

تبادل التوأم نظرات يشوبها تعجب، وعلامات استفهام، ويتساءلان عما قد كان يتردد من قصص وأكاذيب تتهم أم كلثوم بالبخل الشديد، وهي فعلت معهما ما لم تستطع فعله البنوك.

 

كان لهذا المبلغ مفعول السحر، واستطاعا التوأمان من سداد المبلغ لها بعد بضعة أشهر، تملك أم كلثوم حالة من الغضب الشديد، وامتنعت عن التحدث مع العملاق مصطفى أمين، بعدما فوجئت بمقال في أخبار اليوم يذكر فيه من وقفوا بجانبهما، بينما أوضح لها بأنه توجب عليه أن ينشر هذا المقال لشعورهما تجاه ما فعلته.

 

ودون تردد قامت أم كلثوم بالتواصل معهما، وما إن سألها عن سبب غضبها من النشر، أجابت وابتسامة وخفة دم معهودة قالت: لإني خشيت أن تطلب مني جريدة الأهرام سلفة هي كمان، غير أن هذا المقال قضى على شهرتها بأنها بخيلة، بعدما كانت سعيدة بهذه الشهرة لأنها أبعدت عنها النصابين والمحتالين.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة