هاني محمد
هاني محمد


هاني محمد يكتب.. العاصمة الإدارية نقطة في بحر الجمهورية الجديدة

هاني محمد

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 06:25 م

منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصطلح «الجمهورية الجديدة»  في احتفال يوم الشهيد تراوحت الأفكار والتفسيرات لهذه المصطلح و انصرف أذهان الكثير من المصريين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، التي سيتم نقل الموظفين اول ديسمبر  المقبل  وربطوا بين هذا الحدث المهم والتاريخي، في حياة مصر والمصريين، وبين هذه الجمهورية التي أعلن عنها الرئيس.

 الجمهورية الجديدة  التي تحدث عنها الرئيس السيسي تعبر عن فكر وتطور النظام المصرى الحاكم بعد الجمهورية الأولى التى بدأت عام 1954 بعد العصر الملكي، والمتوقع أن تكون الجمهورية الجديدة ليست مجرد انتقال جغرافي لمقرات الحكم والسفارات والجهات السيادية، ولكن انتقال فى الفكر والأداء وطبيعة العلاقة بين المواطن والدولة.

الجمهورية الجديدة  التي أطلقها الرئيس يسعي من خلال تنفيذها مواكبة تحديات العصر، ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، وأخطر ما في هذه الحروب أن الدول تستخدمها لاحتلال العقول بدلًا من الأوطان، ثم تتحكم في هذه العقول بالطريقة التي تخدم مصالحها، وهو ما يتطلب استحداث مدن ذكية تتنبأ بهذه الحروب وتتحكم فيها، فالجمهورية الجديدة ليست رد فعل لأحداث تدور من حولها، وإنما هي من تصنع الأحداث وتكون فاعلًا أساسيًا فيها.

الجمهورية الجديدة هي دولة يتمتع فيها المواطن بكرامته، من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، لذا أطلق الرئيس العديد من المبادرات التي تمس حياة أهلنا في صعيد مصر والقرى والنجوع، على رأسها مبادرة حياة كريمة، التي جعلت الصعيد المنسي في قلب اهتمام الدولة المصرية، فوفرت لأبنائه سكنًا صحيًا حديثًا يليق بهم، بمرافقه الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء.

الجمهورية الجديدة تحتاج طريقة تفكير جديدة أيضًا، ليست نمطية كما كان في السابق، تحتاج عقولًا جديدة، وتحالفات إستراتيجية جديدة مضادة، لا تقوم على الأيديولوجيات والأفكار وإنما على المصالح المشتركة، التي لا يعرف العالم الآن لغة غيرها، وهذا ما يفسر توجه الدولة المصرية لإقامة تحالفات عديدة تخدم مصالحها في كل مكان على وجه الأرض.

الجمهورية الجديدة تهتم بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل وأمل الأمة في النهوض والتنمية، ولذا كان أول من أسس كيانًا في هذه الجمهورية هم الشباب، بتدشين "اتحاد شباب الجمهورية الجديدة"، جمهورية تبني في الداخل وعينها على الداخل والخارج معًا، فهي جاذبة للاستثمار، بعدما أصبحت تمتلك بنية تحتية تضاهي ما هو موجود في دول أوروبا، مع قرارات الإصلاح الاقتصادي التي تشجع المستثمر وتثبت قدمه في مصر الحديثة.

ربما يكون الحديث عن الجمهورية الجديدة أشبه بالحلم الجميل، ولكن بالنظر إلى الإرادة السياسية التي تسابق الزمن وتسارعه، فإن ما تحقق ولا يزال على أرض الواقع يبشر بأن القادم أجمل وأفضل إن شاء الله.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة