الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 - 07:00 م

فى الوقت الذى تحتفى الشقيقة السعودية بنجوم الفن المصريين أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ، يعود نجيب ساويرس لفضاء تويتر بحثا عن هوايته المفضلة فى ركوب الترند ..

كنت أطن أن الأخ ساويرس خرج يدشن فيلما أو يكتب تويتة عما تشهده مصر من مشروعات ونجاحات وانجازات كان هو أبرز المستفيدين منها ، لكنه سلك مسلكا جديدا للبلبلة ، بالدخول الى عالم المهرجانات ، لاسمح الله ليس الوقت للحديث عن مهرجان الجونة فالأخ ساويرس يعرف أن لكل وقت تويتة تعيده لصدارة مشهد الهرى..

لم يتحدث عن الجونة وفساتينها ورعايته لكل فنون الموضة الخارجة عن المألوف ، فلديه هدف يبحث عنه كل فترة ليعتلى منصة تويتر ويتفنن فى الإساءة والتجاوز والوصاية على الناس.

انحاز هذه المرة لأغانى المهرجانات ودخل فى عراك مع فنان مهذب وقيمة فنية ..نقيب الموسيقيين هانى شاكر بتاريخه الكبير كان عرضة لهجوم ساويرس بأدواته المعروفة ومريديه عبر تويتر وهوايته المفضلة فى احتلال فضاء السوشيال ميديا بأى شىء والسلام.

نسى ساويرس فى طريقه للبحث عن الترند أن نقيب الموسيقيين يقف حارسا أمينا على الذوق العام واختزل دوره فى توفير العلاج للفنانين وتوفير المعاش.
غريب دخول ساويرس فى الدفاع عن الخطأ والانحياز لانهيار الفن والبحث عن دور باستعطاف فريق بيكا وشواحة وحنجرة وكزبرة ..

لسنا ضد المواهب الفنية إن كانت تستحق، ولماذا نقف ضد كيان النقابة وكأننا نترصد لهدم كيانات الدولة عن عمد؟

لو فتش ساويرس فى تاريخ مصر وبحث عن رموز الفن المصرى لوجد الكثير ، يبدو أن فريقه المعاون على تويتر لديه أجندة تتصيد بعناية ما يعزز رغبته فى ركوب الترند.

كنت أتمنى أن يستغل نجيب ساويرس متابعيه فى الترويج لأى شىء جميل رآه فى مصر ..يبدو أنه لم يلفت انتباهه أى انجاز ولم يعجبه ماتقيمه مصر فى كل شبر وكل اتجاه ، لو تابع مايحدث على تويتر لوجد أشقاء عرب وأصدقاء أجانب أبهرهم انجازات متعددة فى مصر وقاموا بتدشين فيديوهات وتويتات على صفحاتهم تقديرا لمصر وشعبها.

نصيحة للأخ ساويرس بالتريث قبل السباحة فى بحر تويتر الغدار ، وأن يوقف حنجرته عن الخوض فى أمور قد تثير الاشمئزاز مثلما أقحمها فى الدفاع عن حنجرة وأمثاله..

من حق أى شخص أن يغنى لكن وفق ضوابط ، ومن حق نقابة الموسيقيين الحفاظ على الذوق العام ، ومن حق ساويرس أن ينتقد لكن دون الجور على كيانات تمثل الدولة ومن حقه أن يستمع لمطربى المهرجانات الذين هم بعيدون عن أى طرب ومن حقه أن يراجع فريقه المعاون له على تويتر بالهدوء والتدقيق قبل كل موجة هجوم تستهدف الشوشرة والبلبلة والتريث فى نشر التويتات احتراما لعقولنا التى أزعجها معارك ساويرس الوهمية لركوب أكذوبة الترند.

جميل أن ينزل ساويرس من برجه العالى ويعرف حنجرة وبيكا وكزبرة ، ويتحدى بإقامة مهرجان لهم ..الأجمل أن يستمر فى مهرجان الفساتين فقد أصبح لديه خبرة فى ذلك ..خليك فى الفساتين عشان خاطرى ..عشان خاطرنا كلنا .