الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 - 07:51 م

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن نيته للترشح لدورة ثانية في 2024، نجد على صعيد أخر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يتحسس طريقة للوثوب على البيت الأبيض بعد أن خرج على غير إرادته في نوفمبر الماضي.

يعول الرئيس ترامب، في تحركاته على الولايات الخمس المتأرجحة وهم أريزونا وجورجيا وميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، والتي تمثل دورًا محوريًا في آماله في استعادة البيت الأبيض.

 وتلك الولايات مثلت في مجموعها 73 صوتًا انتخابيًا في عام 2020، وهو ما يكفي لتحقيق فوز حاسم للهيئة الانتخابية لبايدن. منذ ذلك الحين، عقد ترامب أربع مسيرات، وصدق على عشرات المرشحين ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المسابقات التي قد تضع حلفائه في مناصب عليا في تلك الولايات في عام 2024.

كما استطلعت حملة الظل لترامب، مؤخرًا مقارنات بين ترامب وبايدن في الولايات الخمس، والتي تم تحديدها جميعًا في عام 2020 بأقل من 3 نقاط مئوية.

وبحسب الاستطلاع وفقا لـ بوليتيكو، تقدم الرئيس السابق بايدن في أريزونا 8 نقاط مئوية، وجورجيا 3 نقاط، وميشجان 12 نقطة، وبنسلفانيا 6 نقاط، وويسكونسن 10 نقاط.

ويرى توني فابريزيو، أحد كبار استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري الذي أجرى استطلاعات الرأي لصالح حزب ترامب العملاق، "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، استطلاع تلو الآخر يظهر بوضوح أن الرئيس السابق دونالد ترامب لا يزال هو الغوريلا التي تزن 800 رطل في الحزب الجمهوري وسيكون مرشحها لعام 2024 إذا ترشح". "تُظهر هذه البيانات الجديدة بوضوح أن الناخبين اليوم في هذه الولايات الخمس الرئيسية سيكونون سعداء بإعادة ترامب إلى البيت الأبيض. 

في إشارة أخرى إلى أن ترامب، يستعد لعرض البيت الأبيض، يعقد فريق Super PAC أكبر حملة لجمع التبرعات مخطط لها حتى الآن في 2 ديسمبر، حيث من المتوقع أن يجتمع كبار المانحين الجمهوريين في البلاد في نادي Mar-a-Lago في بالم الشاطئ، فلوريدا.

يتوقع المستشارون للرئيس ترامب، أن ينشط بعد الانتخابات النصفية إذا استولى الجمهوريون على غرفة واحدة على الأقل في الكونجرس. لن يكون الاستطلاع الذي أجراه فابريزيو سوى تشجيعًا أكبر لترامب، وفقًا لأولئك الذين يعرفون تفكير الرئيس السابق.

وقال متحدث باسم اللجان السياسية التابعة لترامب، إن الرئيس يركز على انتخابات التجديد النصفي.

ومن ناحية أخري، يري بعض المطلعون على مجريات الأمور، أن انخفاض أرقام استطلاعات للرئيس بايدن لأشهر ليست مؤشرا ينبئ بما يحدث في الانتخابات الرئاسية في غضون ثلاث سنوات.

فالرئيس الأسبق باراك أوباما قد فاز بإعادة انتخابه بعد أن سُحق الديموقراطيين في أول انتخابات تجريبية له في عام 2010.

اقرأ أيضًا: التلاعب في قيمة عقارات ترامب وراء التدقيق في ممتلكاته