الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 07:38 م

سنوات طويلة مرت علينا ونحن فى اعلى درجات التقصير فى حق حضارتنا وبلدنا ..

رغم اننا نمتلك ثلث آثار العالم الا اننا على مدار حكومات متعاقبة لم نفلح حتى ان نتساوى فى التدفقات السياحية مع دول لايوجد فيها ربع ما يوجد فى بلدنا من آثار ومقاصد سياحية تستحق ان يأتى العالم ليشاهدها.. 

الاقصر فيها ثلث آثار العالم والجيزة يوجد بها إحدى عجائب الدنيا السبع ورغم ذلك كانت احدى الدول المجاورة الشرق أوسطية تستقبل عشرات الملايين من السائحين وهى بها مجموعة بسيطة من المقاصد الاسلامية التراثية .. لا ترتقى مطلقا إلى منافسة مصرنا الحبيبة ..

والسؤال ماذا كان تفعل الاجهزة القائمة على السياحة آنذاك.

وقبل ساعات شهدت مصر حدثا عالميا بإعادة افتتاح طريق الكباش  هذا الحدث الذى نقلته اكثر من150 دولة  على الهواء مباشرة لنحكى للعالم قصة تاريخ مصر  وحضارتها  المتفردة .

هذا الحدث يعكس توجها واضحا للرئيس عبدالفتاح السيسى نحو السياحة واستهداف عشرات الملايين من السائحين.. والاستفادة القصوى من حضارة مصر ومقدراتنا السياحية المهملة على مدار سنوات.

الامر الذى تواكب معه التجهيز لافتتاح المتحف الكبير وتحويل مناطق عشوائية مثل عين الصيرة الى مزار سياحى..

ونقل الخريط السياحية الى العلمين الجديدة والساحل الشمالى ليزيد الرئيس من رقعة الخريطة السياحية فى مصر لتصبح متفردة عن باقى دول العالم..

ولكن الامر لن يتأتى بإجراءات حكومية لأن السياحة ثقافة عامة تبدأ من الفرد ومن سائق التاكسى الذى يستقبل السائح ومن موظف الاستقبال فى الفندق..ومن  البائع فى كل مكان يذهب اليه السائح..

ومن المسئولين عن الخدمات السياحية من  السفارى والغطس والصيد وغير ذلك..

كل عنصر من هذه العناصر كفيل بنجاح المنظومة أو بإفشالها لاقدر الله.