وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن


الخارجية الأمريكية: نشعر بقلق بالغ تجاه التصعيد العسكري في إثيوبيا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 نوفمبر 2021 - 08:24 ص

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت 27 نوفمبر، عن بالغ القلق جراء التصعيد العسكري بأثيوبيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن وزير الخارجية أعرب عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العسكري المقلق في أثيوبيا وشدد على الحاجة للتحرك العاجل لإجراء مفاوضات. 

هذا وقد أصدرت السفارة الأمريكية في إثيوبيا بيانات تحذريه من الوضع الأمني المتدهور في البلاد بسبب المعارك الدائرة بين جبهة تحرير تيجراي وجيش آبي أحمد.

وقالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا أن الوضع الأمني في البلاد متدهور وأنها تطالب رعاياها بمغادرة البلاد فورا.

وكانت عدد من الجبهات التي وصلت عددها إلى 9 أعلنت اليوم التحالف تحت مسمى الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية من أجل إسقاط رئيس الوزراء آبي أحمد.

اقرأ أيضًا: آبي أحمد وجبهة تيجراي يتبادلان الاتهامات وسط جهود دولية للتهدئة 

ووصل عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء الأثيوبي إلى تسعة، كلها تهدف لوقف آبي أحمد الذي دعا في عدة رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المدنيين على حمل السلاح والدخول في مواجهات معهم.

ووفقًا لما ذكره منظمون لإقامة جبهة جديدة في إثيوبيا، فإن قوات تيجراي انضمت إلى جماعات مسلحة ومعارضة كلها تسعى إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.

ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.

يُذكر أن برنامج الأغذية العالمي أفاد الجمعة 26 نوفمبر، بارتفاع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا إلى ما يُقدّر بنحو 9.4 مليون شخص كنتيجة مباشرة للصراع المستمر.

وفي البيان الصادر، أكد برنامج الأغذية العالمي أن منطقة أمهرة" التي تشكل حاليا الخطوط الأمامية للصراع في إثيوبيا" شهدت أكبر قفزة في الأعداد المحتاجين إلى مساعدة، حيث وصل العدد الآن إلى 3.7 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية هناك.

وقد قدم برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع مواد غذائية إلى أكثر من 10 آلاف شخص في بلدتي ديسي وكومبولتشا في إقليم أمهرة، نيابة عن برنامج عملية الطوارئ المشتركة (JEOP). وهذه أول عمليات توزيع تشهدها البلدتان منذ سيطرة قوات تيجراي قبل نحو شهر.

وأشار البيان الي أن أكثر من 80 في المائة (8.7 مليون شخص) من الناس في جميع أنحاء شمال إثيوبيا ممن يحتاجون إلى المساعدات يعيشون وراء خطوط القتال، مشددا على ضرورة عبور المساعدات الغذائية خطوط المعركة لتصل إلى العائلات المحتاجة.

وقال البرنامج: "يتدهور وضع التغذية في جميع أنحاء شمال إثيوبيا، إذ تظهر البيانات من جميع الأقاليم الثلاثة أن معدلات سوء التغذية تراوحت بين 16 في المائة و28 في المائة للأطفال. والأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن ما يصل إلى 50 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات في أمهرة وتيجراي، يعانين من سوء التغذية أيضا."

وحتى هذا التاريخ، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 3.2 مليون شخص بالمساعدات الغذائية والتغذوية الطارئة في جميع أنحاء شمال إثيوبيا، بما في ذلك 875 ألفا من الأمهات والأطفال الضعفاء الذين يتلقون أغذية مدعمة في تيجراي وأمهرة.

أشار برنامج الأغذية العالمي إلى حاجته إلى مليون لتر من الوقود ليتمكن من الوصول إلى 7.8 مليون شخص يعيشون خلف خطوط القتال حاليا. وقد وفرت سلطات تيجراي الوقود لبرنامج الأغذية العالمي في كومبولتشا – بدفعة أولية تبلغ 45 ألف لتر، وهو في طريقه بالفعل لدعم توسيع نطاق المساعدات الغذائية في تيجراي.

ومن المتوقع وصول قافلة محمّلة بـ 2,200 طن متري من المواد الغذائية المنقذة للحياة إلى ميكيلي خلال الأيام المقبلة، وقد وصلت حتى الآن 35 شاحنة. بالإضافة إلى ذلك، يتم اليوم إرسال شحنات محملة بالطعام من كومبولتشا إلى جنوب تيجراي.

وأوضحت الوكالة الأممية أنه تم إغلاق الممرات المؤدية إلى تيجراي بسبب هجوم قوات تيجراي على أفار وأمهرة الأخير، فضلا عن الاضطرابات الشديدة في التصاريح التي تقدمها الحكومة الفيدرالية. ومنذ منتصف يوليو، دخل المنطقة أقل من ثلث الإمدادات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الغذائية الإنسانية المقدّرة.

وعلى مدار عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.

وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.

وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.

في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة