صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كيف تتعامل مع الطفل المدخن؟.. خبيرة تنمية مهارات تجيب

حسين دسوقي

السبت، 04 ديسمبر 2021 - 07:36 م

روت فاتن سلامة، الخبيرة في التعليم والتطوير ومدربة مهارات الحياة، أنه جاءتها أم تشتكي من ابنتها تشرب السجائر منذ ثلاث سنوات، حيث علمت أن ابنتها تدخن السجائر وعند واجهتها اعترفت ابنتها أنها تدخن منذ ثلاث سنوات.

وخلال لقائها مع الفنانة هالة فاخر، ببرنامج "كلام فاخر"، سألت الأم: هل لاحظتي على ابنتك أي شيء خلال الثلاث سنوات مثل يتصادف أن تحتضنيها ولو مرة واحدة أو تشمي رائحتها أو لاحظتي شيء غريب عليها داخل غرفتها؟ وقالت الأم إنها عندما جلست مع البنت اعترفت أنها كانت تأخذ السجائر منها وكانت صدمة شديدة بالنسبة لها خاصة وأنها مدخنة للسجائر.

وتابعت: "المفروض لو أردت أن أمنع ابنتي من شرب السجائر لابد وأن أمنع نفسي أولا؛ أو أقول لا للإنترنت بعد الساعة العاشرة مساء وأكون في يدي التليفون، أو ارفع صوتي في الكلام أو التوجيه وأطالب من الأبناء بخفض أصواتهم، قائلة "فاقد الشيء لا يعطيه".

الجدير بالذكر أن التدخين خطر محوري في حياة البشرية، فسواء كانت الأضرار على المدخن أو المحيطين به، فالسبيل واحد للوقاية من تلك الأضرار وهو البعد والاقلاع عن التدخين، فمن بين تلك الأضرار المباشرة للتدخين كشفت دراسة يابانية أن تعرض الأجنة والأطفال حديثي الولادة لدخان التبغ قد يضاعف فرص إصابتهم بضعف السمع، مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا للتبغ على الإطلاق، وخلال تلك الدراسة الجديدة فحص الباحثون بيانات نحو 51 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2004 و2010 في مدينة كوبي اليابانية.

وأشارت الدراسة إلى أنه في المجمل تعرضن نحو 4% من هؤلاء الأطفال للتدخين أثناء الحمل أو بعد الولادة، بينما تعرض نحو 1% منهم لدخان التبغ خلال المرحلتين، موضحة أن أجريت اختبارات السمع على هؤلاء الأطفال عندما بلغوا الثالثة، وتبين أن 4.6% منهم يعانون من ضعف السمع، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.


وكشفت الدراسة أن نسبة احتمال الإصابة بضعف السمع عند التعرض لدخان التبغ أثناء الحمل تصل إلى 68%، بينما بلغت النسبة 30% عند استنشاق دخان التبغ في مرحلة الطفولة المبكرة، وعند تعرض الأطفال لدخان التبغ في المرحلتين، يصل احتمال الإصابة بضعف السمع إلى 2.4 مرة مقارنة مع الأطفال، الذين لم يتعرضوا للدخان.


وقال خبير السمع في مستشفى سان لازارو، في ألبا بإيطاليا، ماتيو بيزولي: «المرضى الذين يواجهون أكبر احتمال للإصابة بإعاقة في السمع، هم من تعرضوا مباشرة إلى التدخين بينما كانوا أجنة».

وأضاف بيزولي الذي لم يشارك في الدراسة أن تدخين المرأة الحامل قد يضر بنمو مخ الجنين ويؤدي إلى خلل في السمع، كما أن دخان التبغ قد يسبب ضرراً للمستقبلات الحسية في الأذن التي تنقل الرسائل إلى المخ استناداً إلى ذبذبة الصوت.


يذكر أن التدخين يُعرف بأنّه عملية استنشاق ثم زفير الدخان الناتج عن حرق بعض المواد النباتية، وعادةً ما ترتبط عملية التدخين مع منتجات التبغ، ويأتي تدخين التبغ بعدّة أشكال منها؛ السجائر، والسيجار، والغليون.


الجدير بالذكر أن التدخين يتضمّن تدخين مواد نباتية أخرى مثل؛ القنّب الهندي والمعروف باسم الماريجوانا والحشيش، وبناءً على سياسة منظمة الصحة العالمية بشأن التدخين واستخدام التبغ، فإنّ أي فرد يدخّن أي منتج من منتجات التبغ سواء كان بصورة يومية أو من حين إلى آخر فإنّه يُعتبر مدخّنًا.

اقرأ أيضا | «حماية المستهلك» يكشف عن أسباب اقتحامه سوق السجائر


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة