الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 - 02:36 م

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالموقف الدولي والأمريكي الرافض للاستيطان، وكذلك بالضغط الأمريكي لوقف البناء الاستيطاني على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة، واعتبرته خطوة عملية مهمة في الاتجاه الصحيح نحو بذل المزيد من الجهود الدولية لإنجاح إجراءات بناء الثقة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع وتهيئة الأجواء لاطلاق عملية سلام حقيقية ومفاوضات جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقًا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وشددت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها عبر موقعها الإلكتروني، على ضرورة أن يتبع ذلك مزيدًا من الخطوات العملية التي تصب في تحقيق هذا الهدف، وفي مقدمتها فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

في الوقت ذاته، حذرت الوزارة من حملات إسرائيل التضليلية بشأن مشاريعها الاستيطانية عامة وفي مطار قلنديا بشكل خاص لاسيما وأن اللجنة القطرية للبناء والإسكان أجلت المصادقة على المشروع الاستيطاني ولم تقم بإلغائه، وهو ما يمكن فهمه أنه محاولة إسرائيلية مألوفة ودارجة لامتصاص الضغط الدولي والأمريكي والتحايل عليه، ريثما تتوفر المناخات السياسية المناسبة لتنفيذه.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا التخوف يظهر جليًا من التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي تحدث صراحة عن عدم وجود نية إسرائيلية لإلغاء المشروع، قائلا: "ستضع الحكومة خطة بناء لمنطقة عطروت لن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا التصريح يعنى أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في محاولة إقناع أمريكا بهذا المشروع بشكل تدريجي ولم تتراجع عنه لقناعة لدى الحكومة الإسرائيلية بأن ذلك لن يحدث أزمة مع الولايات المتحدة.

وأكدت الوزارة أن جرافات الاحتلال تواصل العمل لتهيئة البنية التحتية اللازمة لهذا المشروع الاستيطاني التوسعي وتتمسك دولة الاحتلال به لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية، ووضع العقبات أمام إمكانية تطبيق حل الدولتين كموقف إستراتيجي إسرائيلي، تتبع في تنفيذه عديد التكتيكات الآنية لامتصاص ردود الفعل الدولية الرافضة لهذا المخطط وتراهن على الوقت لتنفيذه.

اقرأ أيضًا: بحمايةٍ من شرطة الاحتلال.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى