الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 - 05:14 م

خطر تأثير التغيرات المناخية كابوس يهدد المدن الساحلية على مستوى جميع دول العالم.. وفي الآونة الأخيرة اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة استعدادا لهذه الأخطار المتوقع أن تؤثر بالتأكيد على المحافظات الساحلية فى مصر خاصة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط من مدينة رفح بشمال سيناء فى أقصى الشرق إلى مدينة السلوم بمطروح أقصى الغرب «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على استعدادات هذه المحافظات للتعامل مع هذه الأخطار المتوقعة خلال السنوات القادمة.

تشهد المدن الساحلية هذه الأيام نوات متتالية وتعرضت لموجة من الامطار الغزيرة فى ظل التغيرات المناخية مما استدعى الأمر لإيجاد الحلول المناسبة لحماية الشواطئ.

وأدركت محافظة مطروح خطورة التغيرات المناخية وارتفاع أمواج البحر والتى تؤثر بشكل كبير على كورنيش المدينة بعد تعرض أكثر من ٣٣ مترا من سور الكورنيش بمنطقة شاليهات عروس البحر للانهيار نتيجة الأمواج العاتية.

ولذلك تواصل الهيئة المصرية لحماية الشواطئ أعمالها من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تهدف لحماية السواحل المصرية (والتى تبلغ حوالى ٣٠٠٠ كيلو متر) وتأمين الأفراد والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة والطرق والاستثمارات بالمناطق الساحلية.

ويأتى الهدف من تنفيذ هذه المشروعات لمواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية ، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى عوامل النحر الشديد ، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، الأمر الذى يسهم فى زيادة الدخل السياحى بالمناطق التى تتم فيها أعمال الحماية ، وحماية الطرق و المنشآت الواقعة خلف أعمال الحماية ، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية ، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.

وأكد المحافظ اللواء خالد شعيب قيام هيئة حماية الشواطئ بتنفيذ مشروعات ضخمة للحماية بمدينة مرسى مطروح بمسافة حوالى 4 كيلومترات تمتد من كورنيش وسط المدينة وحتى شاطئ الأُبيض غرب المدينة.

و أكد المهندس أيمن عرفة. مدير إدارة حماية الشواطئ بمطروح قيام المحافظة حديثاً بإنشاء طريق كورنيش قريب من البحر أمام القرى السياحية بطول ثمانية كيلو مترات يربط شاطئ كليوباترا بشاطيء الأُبيض كما ازدادت الاستثمارات السياحية بالمنطقة ، ونظرا لتراجع خط الشاطئ فى هذه المنطقة.

تقوم الهيئة بالتدخل لحماية الاستثمارات الموجـودة بالمنطقة.. وتقوم هيئة حماية الشواطئ بالاشتراك مع معهد بحوث الشواطئ بإعداد دراسة للمنطقة بالكامل لتحديد أسباب المشكلة وأبعادها ووضع مقترح لحماية المنطقة على عدة مراحل، حيث تم الانتهاء من المرحلة والتى تضم عدد (٥) رؤوس حماية حجرية داخل البحر تمثل حواجــز أمــواج على شكل حرف t بأطوال من (٥٠-٧٥) مترًا تقريبًا بينها مسافات بينية قدرها ٣٠٠ متر تقريبًا.

كما تم الانتهاء من المرحلة الثانية عبارة عن استكمال أعمال الحماية بعمل مجموعة ألسنة (حواجز) بعدد ٢٠ رأس حاجز شرق الحواجز الحالية وذلك لحماية منطقة الأُبيض وكورنيش الأُبيض الجديد بطول حوالى ٤ كيلومترات، ومن المقرر ان تنتهى هذه المرحلة مايو ٢٠٢٤.

وأشار عرفة إلى مشروع حماية وتطوير خليج مدينة مرسى مطروح من خلال عمل ألسنة لحماية المنطقة الجنوبية للخليج وكورنيش مرسى مطروح من النحر المتسارع أمامه والمحافظة على الأعماق المناسبة للملاحة بالممر الملاحى القريب والموازى لخط الشاطئ ومنع إطماء الرسوبيات به ، وعمل تنمية سياحية وخلق فرص عمل لأهالى مرسى مطروح وزيادة العائدات الاقتصادية للمحافظة ، وجارٍ حاليا إسناد المرحلة الأخيرة والتى سيتم البدء فى تنفيذها قريبا ومنتظر الانتهاء منها قبل موسم الصيف القادم وتضم ٦ ألسنة بحرية.

اقرأ أيضاً| «معلومات المناخ» يحذر من مخاطر التقلبات الجوية