محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب.. زوجة حفار القبور قصة حب صومالية لكنها عالمية

محمد قناوي

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 01:09 م

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الافتتاحية عرض فيلم "زوجة حفار القبور"هو العمل الاول للكاتب والمخرج الفنلندي الصومالي خضر عيدروس أحمد، قصة حب بسيطة بطلها رجل فقير يحاول إنقاذ حبيبته التي تعاني من الفشل الكلوي ، صحيح انها قصة حفار قبور صومالي ولكنها هي قصة عالمية لأنها تدور حول قوة الحب والأشياء التي تفعلها لمن تحب، إنها تتعلق بالمجتمع والصداقة وقليلًا من كل شيء يختبره جميع البشر بغض النظر عن مكان وجودك.


"زوجة حفار القبر" هي قصة حب صومالية  تدور أحداثها في جيبوتي، تدور حول جوليد "عمر عبدي"  رجل صومالي يعيش في جيبوتي بعد أن هرب منها من أجل الزواج بحبيبته  التي هربت معه ايضا  بعد رفض اسرتيهما هذا الزواج ، يكتشف أن زوجته الحبيبة نصرة "ياسمين ورسام" والمفعمة بالحيوية ستموت ما لم يجد 5000 دولار، وهو مبلغ لا يأمل في جمعه كثيرًا، لإجراء عملية جراحية لفشل الكلى لديها ، ويعمل حفارا للقبور تتمثل مهمته في الانتظار خارج المستشفيات لدفن جثث جديدة،  يحاول جوليد وابنه الطفل  مهاد ايجاد طريقة للعثور على المال اللازم لدفع تكاليف عمليتها – والمفارقة أن جوليد ينتظر بفارغ الصبر وفاة الآخرين من أجل إنقاذ زوجته المحتضرة ، يلعب النجاة من الفقر دورًا رئيسيًا في الحبكة الدرامية للفيلم، لكن في جوهرها قصة حب بسيطة" رجل يحاول إنقاذ حبيبته" إذا كان هذا الفيلم الحميمي صغيراً، فإن قلبه هائل، والخصوصية الثقافية للفيلم ومسرحه المؤكد  جعلته يلقي احتفاء في اسبوع التقاد بمهرجان كان في دورته الاخير حيث عرض في اسبوع النقاد وشارك في مهرجان تورونتو، وحصل مؤخرا علي الجائزة الكبرى الرفيعة "حصان ينينخا الذهبي" لأفضل فيلم في المهرجان الافريقي للسينما في واجادوجو ببوركينا فاسو ، كما انه ولأول مرة في تاريخ منافسات الأوسكار، منح الصومال  شرف المشاركة في سباق أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكار في 2021 بعد ان تم اختياره لتثميل السينما الصومالية ، هذا الفيلم تجربة جذابة في عالم غير مألوف يمكن الارتباط به تمامًا ، بشخصيات لن تنساها قريبًا ، وما يكفي من السخرية الاجتماعية لتترك لك الكثير لتناقشه.

 

اجمل ما في الفيلم بساطته في تقديم قصة الحب وفي نفس الوقت تقديم نوعية جديدة من الافلام  التي تتناول الحياة في الصومال وتقدم  مواطنيها في صورة القراصنة وتوصمهم دائما بالارهاب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة