الخميس، 09 ديسمبر 2021 - 05:51 م

إن الوطن هو محفظة الروح .. فالوطن هو أن يسكنك .. وتسكنه .. هو أنت، وأنت هو .. 

يُكمل معالى القاضى الجليل محمد شيرين فهمى عطاءه القضائي؛ فى نهاية يونيو المقبل 2022، بعد أن أتم عامه السبعين فى الخامس من ديسمبر الجارى 2021، على النحو الذى حدده القانون. ولد محمد شيرين فهمى فى الخامس من ديسمبر 1951 لأسرة مصرية أصيلة، لها تاريخ عريق فى الوطنية والعطاء، وفى الأصول والقيم والانضباط؛ فهو حفيد عبد الحميد باشا خيرى مدير سلاح الفرسان الملكى فى عهد الملك فؤاد والملك فاروق، ونجل اللواء فهمى خيرى أحد أهم قادة القوات المسلحة المصرية. يمتلك القاضى الوقور محمد شيرين فهمى سجلًا تاريخيًا مليئًا بالعديد من المناصب المهمة فى النيابة العامة والقضاء حيث تولى منصب رئيس نيابة التهرب الضريبى ورئيس نيابة الشئون المالية ورئيس نيابات مجمع مصر الجديدة ورئيس نيابة الأموال العامة العليا ومحامى عام نيابات الإسماعيلية وشمال القاهرة وشرق القاهرة، وانتدب بمكتب شئون أمن الدولة وعمل بالتفتيش القضائي، وعلى منصات القضاء يتبوأ معاليه وعبر عشرات السنين رئاسة إحدى أهم دوائر محاكم الجنايات وقضايا الإرهاب.. وقد كان لى شرف أن أكون أحد تلاميذه فى محراب العدالة .. فى أوائل تسعينينات القرن الماضي؛ حين كان محاميًا عامًا لنيابات شرق القاهرة .. وكنتُ وكيلا لنيابة مصر الجديدة .. وتعلمتُ منه – كسائر زملائى – ليس فقط أصول التحقيق الجنائى والمرافعات وتصرفات النيابة العامة، ولكن كذلك إنسانيات التعامل مع الزملاء والآخرين من كافة المترددين والمتعاملين .. فى إطار ناموس أخلاقى وقيمى رفيع.. ومن معالم الفخر والعزة فى مسيرة قاضينا الجليل محمد شيرين فهمي، ما يحيط به تلاميذه عبر سنى عطائه الدافق وحتى اليوم، من رعاية علمية ومعرفية وأخوية متواصلة على مدار الساعة .. فهو مقصد كل محتاج فى أى وقت وحين .. وهو من يبادر إلى إغاثة اللهفان (بالتعبير الفقهي) .. وإلى نجدة الضعيف (بالتعبير الاجتماعي) .. وإلى تقديم العون والمساعدة (بالتعبير القانوني) .. أو تطييب الخاطر (بالتعبير النفسي).. ومن أهم العبارات الوطنية الخالدة التى سجلتها محاضر جلسات المحاكمات التاريخية التى نطق بها معالى القاضى الوطنى محمد شيرين فهمي، والتى تجسد أسمى تقاليد وقيم الوطن فى معناها ومبناها .. مقولاته: (ما من شىء يغفر خطيئة خيانة الوطن، ومن يبيع وطنه يبيع أوطان غيره، ومن هان عليه وطنه تهون عليه أوطان الآخرين .. وقد جاءت نصوص الشرع تنهى عن الخيانة أشد النهي، قال سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ».. وبيّن النبى صلى الله عليه وسلم فداحة هذا الجرم وأن شؤومه يلاحق صاحبه فى الدنيا والآخرة، فقال عليه الصلاة

والسلام: «ما مِن ذنبٍ أجدَرَ أنْ يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العقوبةَ فى الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له فى الآخرة .. مِن قطيعةِ الرَّحمِ والخيانة

والكذب»، وكان من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم «أعوذ بك من الخيانة فهى بئست البطانة» أى بئست الصفة والخصلة التى يتصف بها إنسان، مما يكشف بجلاء أن الخائن فى أسفل دركات الانحطاط).  كذلك كلماته الصادحة بالحق والعدل والوطنية الجارفة: «إن الوطن هو محفظة الروح .. أن يسكنك وتسكنه هو أنت وأنت هو.. حتى وإن أقلقك وأتعبك بوعثاء السير فى دروبه .. ومهما قسا عليك فلا مفر منه إلا إليه .. إن الحياة والوطن وشيجتان مترابطتان، تمثلان امتزاج الإنسان بأرضه، بطينه وترابه، بحره وقاره، بغناه وفقره، بل بظلمه وعدله».. ويقرر معاليه حقيقة دامغة فى نفوس المصريين قائلا :» يظل الوطن بنيله الخالد ونخليه المتطاول عزًا ومهابة .. يظل برمله وثراه .. بقادته ورجاله.. بأطفاله وشيوخه .. بحره وبرده .. متكأ للطمأنينية .. فهو الأب الحانى الكبير الذى نقسو عليه فيحنو علينا، نأخذ منه فيعطينا، ونعصاه أحيانًا فيبرنا». 

(محمد شيرين فهمي).. متعك الله بالصحة والسعادة أستاذى الجليل.

المنظمات غير الحكومية والأسئلة المشروعة 

من أروع الكتب التى أصدرتها مؤخرًا الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن إصدارات موسوعة الثقافة القانونية هو كتاب (المنظمات غير الحكومية والأسئلة المشروعة) للدكتور محمد النحاس - بالمركز الإعلامى لرئاسة الجمهورية.

ويأتى هذا الكتاب استجابة فورية لإعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن عام 2022 سيكون عاما للمجتمع المدني، ومن ثم بادرت هيئة الكتاب بإصدار هذا الكتاب المهم فى توقيت مبكر، ليكون مرجعا علميا وتطبيقيا لصانع القرار ومؤسسات الدولة المختلفة خلال الفترة المقبلة.

ويلقى الكتاب الضوء على أهمية الدور الذى تلعبه المنظمات غير الحكومية ومنظومة العمل الأهلى بصفة عامة فى المجتمع، فهى تلعب دورًا اجتماعيًّا فى غاية الأهمية، تسد به الفجوات بين الخطط الحكومية والمجهود الأهلى الطبيعى للمواطنين، من خلال عمل منضبط منظم اجتماعى علنى بدلاً من الجهود الفردية البسيطة.. كما يبين الكتاب جهة أخرى من الأهمية لنشاط تلك المنظمات غير الحكومية، بأن يتم دعم الوعى الحقيقى بالمجتمع عن مخاطر استغلال دور المنظمات غير الحكومية فى التغطية على أنشطة غير مشروعة ويعاقب عليها القانون وتضر المجتمع، وأيضًا مواجهة الصورة الذهنية لدور المنظمات.

وأوضح الكتاب أن المشرع المصرى قد حاول فى قانون العمل الأهلى أن يعزز الشراكة بين الدولة والقطاع الأهلي، لتسمح لكلا منهما أن يحقق أهدافه فى إطار من الشفافية واحترام مبادئ وقيم حقوق الإنسان، بما يعكس التزام الدولة بدعم القطاع الأهلى عبر توفير ضمانات التمتع بالحق فى تكوين الجمعيات الأهلية وتعزيز قدراتها التنظيمية والمالية وذلك من جهة، ومن جهة أخرى يسمح للقطاع الأهلى بالعمل فى مختلف الأنشطة، بجانب منحه العديد من المزايا والإعفاءات التى تمكنه من القيام بدوره لتحقيق أهدافه، والقانون الجديد يعكس ترحيب الدولة المصرية بعمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية على أراضيها، بل ويعطى تسهيلات وضمانات توفر للمنظمات غير الحكومية بيئة مواتية لإنجاز عملها بشكل فعَّال وسريع فى إطار من الشفافية، حيث كفل للمواطنين الحق فى تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمجرد الإخطار مع ضمان ممارستها لنشاطها بحرية، وكذا عدم السماح للجهات الإدارية بالتدخل فى شئونها أو حلها أو حل مجالس إدارتها إلا بحكم قضائي، ومنح القانون الفرصة للجميع لتوفيق الأوضاع خلال سنة من تاريخ العمل بلائحته التنفيذية وفق إجراءات بسيطة، والأهم خفض القانون المدة اللازمة للحصول على موافقة جهة الإدارة على تلقى الجمعيات الأهلية المنح من المنظمات الأجنبية أو المنظمات العاملة بالخارج من 90 يومًا إلى 60 يومًا، وأعتبر عدم رد جهة الإدارة على الجمعية الأهلية بعد انقضاء تلك المدة بمثابة موافقة، وخلا القانون تمامًا من العقوبات السالبة للحرية، واستعاض بفرض عقوبات مالية (غرامات) على مخالفة أحكامه.

يصدر الكتاب فى 137 صفحة من القطع المتوسط ويباع بسعر رمزى عشرين جنيها بمنافذ البيع للهيئة المصرية العامة للكتاب بجميع المحافظات، وكذلك المعارض الدولية التى تشارك فيها الهيئة على مدار العام.

نترقب حفل التوقيع قريبًا بإذن الله تعالى سعادة الدكتور محمد النحاس . 

أمجاد مصرية

29 نوفمبر 2021: 

افتتح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2021» فى دورته الثانية فى الفترة من 29 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر 2021، بمركز مصر الدولى للمعارض والمؤتمرات وذلك فى إطار حرص القوات المسلحة المصرية على إقامة كبرى التجمعات الدولية فى مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية على أرض جمهورية مصر العربية.

 دامت مصر بكم ومعكم رائدة قوية

5 ديسمبر 2021: 

أسعد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ملايين المصريين برعايته وجبره خاطر أصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة فى الاحتفالية الوطنية الكبرى التى أقيمت بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، تحت عنوان «قادرون باختلاف».. تزامنت الاحتفالية مع اليوم العالمى والذى تحتفل به الأمم المتحدة منذ عام 1992، من أجل دعم تلك الفئة من المجتمعات وضمان حقوقهم، إلى جانب زيادة الوعى لدى الشعوب بإدماجهم فى الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.. شكرا فخامة الرئيس.

أعياد شخصية

 1 ديسمبر 1970:

 عيد ميلاد شقيقى الأصغر «سعيد».. الأخ الوحيد الباقى لى على قيد الحياة.. بعد شقيقى المحاسب «جمال عبد الناصر» الذى توفاه الله عام 1989 وكان فى سن الثلاثين .. وشقيقى المستشار «عاطف» الذى فارق دنيانا عام 1999 فى سن السابعة والثلاثين، تاركًا اسم وسيرة قضائية وشخصية نفخر بها جميعًا..  ولى مع أخويا «سعيد» .. قصة حب ممتدة .. ليس فقط لأنه ذلك الرجل الحكيم الذى خلف والدى فى بصره الثاقب ورأيه السديد فحسب، ولكن أيضًا لأننى أعتبره «ابني» البكر .. رغم أن الفارق العمرى لا يتجاوز ثلاثة أعوام بيننا، حيث توفى والدى عام 1995 عن ثمانية أبناء ومن بعد أزواجهم وذريتهم، بلغت العائلة نحو 110 أعضاء .. فأعتبرهم جميعًا (أبنائي) .. لأن الله شاء أن أكون الولد الأكبر سنًا بعد جمال وعاطف رحمهما الله. 

سنة جديدة وسعيدة يا سعيد .. أخى وصديقى وحبيبي.