«الليمور» أشباح مدغشقر
«الليمور» أشباح مدغشقر


«الليمور» أشباح مدغشقر.. تخوض «معارك» من أجل الزواج

سارة شعبان

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 - 12:59 م

ربما يصيبك رعب عندما تسمع صوتًا مخيفًا صادرًا من إحدى الأشجار ثم فجأة يظهر لك حيوان «الليمور» يصرخ في وجهك بنفس صوت فحيح الأشجار الصاخب وعيون عاكسة تتفق مع الأساطير التي يتداولها سكان جزيرة مدغشقر.

 

في هذا البلد الإفريقي يستوطن الليمور، بينما يعتبره أهل مدغشقر بمثابة أرواح أسلافهم، وهو ما يخالف المنطق، خاصة أن الليمور بطئ الخطى.

 

ويتبع الليمور فصيلة الحيوانات الثديية، ويتميز بالذيل الطويل والفرو الكثيف، ويمتلك أنفًا مدببًا وعينين كبيرتين وذيل طويل، ويختلف في أحجامه وألوانه، فبعض من أنواعه تشبه القردة، والبعض الآخر يشبه السناجب أو الفئران، وتستوطن الأشجار المرتفعة بجزيرة مدغشقر وما يجاورها من جزر صغيرة وعلى الأخص جزر القمر.

 

 

ويعتبر الليمور كائنا اجتماعيا، يعيش في مجموعات يتراوح أعدادها من اثنين إلى خمسة أفراد، وفي الكثير من الأحيان تشكل مجموعات أكبر من حين لآخر، ويعتقد السكان الأصليون لجزيرة مدغشقر أن الليمور يفضل التنقل في جماعات، وذلك لحماية نفسها من الحيوانات المتوحشة، فعند وجود خطر محدق في الجوار ينبه حيوان الليمور أعضاء مجموعته من خلال إطلاق تحذيرات صوتية لتصبح بمثابة جرس إنذار مخيف.

 

اقرأ أيضًا| بعد هجوم كلاب ضالة.. وفاة رضيع عمره 3 سنوات 

 

ويتغذى بشكل رئيسي على الفواكة والأوراق المختلفة، ونتيجة لقطع الأشجار بشكل غير قانوني، بالإضافة للصيد الجائر، يصنفه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة من الحيوانات المهددة بالانقراض.

 

وتختلف أحجام الليمور ما بين صغير جدًا، كالنوع الفأر، والذي يزن أقل من 60 جراما، وطول يصل إلى 13 سنتيمتر، أما الليمور حلقي الذيل، ومطوق العنق، فيشبهان القردة، إلا أن لهما أنفًا طويلاً مدببًا، وينمو الذيل حتى يصل طوله إلى 38 سنتيمترات، ولهذا الحيوان ظهر رمادي وأجزاء سفلية بيضاء، وحلقات وبرية بيضاء وسوداء على الذيل.

 

 

 وهناك الليمور مطوق العنق فيبلغ طوله حوالي 60 سنتيمترا، وله فرو كثيف الوبر بصفة خاصة، ومعظم الليمور مطوق العنق لها فراء سوداء وبيضاء، وطوق عنق كثيف الوبر، وبعضها له فرو بني يميل للأحمر بدلاً من الأبيض، وهناك نوع آخر هو ليمور الآي ـ آي الذي لا يُشبه أيًا من الأنواع الأخرى.

 

في موسم التزاوج ينافس ذكور الليمور بعضهم البعض للفوز بأنثى، فيدخلون مع صراعات تسمى «معارك نتنة» لاصطياد الإناث، حيث تمتلك ذكور الليمور غدد رائحة على معصميها، وخلال معركة الرائحة الكريهة تقوم الذكور بإخراج إفرازات من غدد الرائحة على طول ذيولها.

 

 

ويفوز الليمور صاحب الرائحة الأقوى بالأنثى، كما يستخدم أيضًا غدد الرائحة تلك في تحديد مناطقه وللتواصل مع أفراد جنسه، وتساعده الإناث في ذلك رغم أن هذا التزاوج لا يدوم في العادة أكثر من ثلاث أسابيع من كل عام.

 

ويمكن لإناث الليمور أن تنجب مولودًا واحدًا إلى ستة مواليد في المرة الواحدة، ويطلق على الصغار اسم الجراء، وتتشبث الجراء في العديد من الأنواع ببطن الأم خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى من حياتها، ثم تركب على ظهرها حتى تبلغ ثلاثة أو أربعة أشهر من عمرها، كما تفطم صغار الليمور بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة