عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

قادرون

عمرو الخياط

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 - 07:08 م

بقدر ما كان الحضور فى احتفالية «قادرون باختلاف» رسمياً بقدر ما كان إنسانياً وانعكاساً لواقع عملى يؤكد أن الأصل فى الإنسان هو التعايش وقبول الآخر والتكامل معه.. وهى الاحتفالية التى أكدت أن مصر هى بلد التلاقى الإنسانى وأنها صاحبة السبق فى تشييد قواعد الإنسانية.


فالإنسانية لا يمكن وصفها بكلمة أو بجملة وإنما هى الإحساس بالآخر ومدى قدرتك.. وقدرته والآخرين على حب الآخر والتعاطف معه..فهى كما يقولون عنها إنها إيثار النفس وبعدها عن نبذ الآخر..

هى باختصار كل جميل يمكن أن نقدمه للآخر كما دعتنا الديانات السماوية.

 

الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يبنى مصر الجديدة بعقيدة راسخة وإدراك لقيمة هذا الوطن.. هو ذات الرئيس الذى يبنى قواعد إنسانية فى نفوس المصريين فهو جابر خواطر شعبه فى مواقف لمسها الجميع خلال السنوات السبع الأخيرة.. والتى غيرت من سلوكيات الكثيرين من أبناء الشعب تجاه بعضهم.. فإذا كان قائدهم وزعيمهم جابراً لخواطر المحتاجين.. فأولى أن يكون الرعايا على نفس المنهج والمنوال.
جابر الخواطر.. هى صفة من صفات الإسلام ولا يفعلها ولا يتحلى بهذه الصفة إلا من هو صاحب قلب نقى وأخلاق حسنة.. وديننا الحنيف حثنا على جبر الخواطر.. وأنه لها ثواب كبير عند المولى عز وجل فإذا أردت أن تتقرب إلى الله سبحانه وتعالى كن جابراً للخواطر.. والله عز وجل سيرد هذا فى حياتك فتكون من الصالحين.


«فالجبار» وهو اسم من أسماء الله الحسنى له معنيان.. الأول جلالى بمعنى جبر القوة فهو سبحانه وتعالى الجبار الذى يقهر الجبابرة والظالمين..ويغلبهم بجبروته وعظمته.. والثانى وهو الجمالى.. جابر الرحمة والذى يجبر المنكسرين قلوبهم بإزالة كسرها وإحلال الفرحة والطمأنينة فيها.


الرئيس عبدالفتاح السيسى.. جابراً للخواطر.. منفذاً لتعاليم الدين الإسلامى والأديان السماوية.. يبنى مصر.. ولا ينسى فى معركة بناء الجمهورية الجديدة أبناء الشعب المصرى الذين عانوا كثيراً.. ولم يجدوا من يحنو عليهم طوال سنوات عديدة.. وأعاد الرئيس صياغة سلوكيات فقدها أبناء الوطن بفعل الحياة وعدم جبر خواطرهم سنوات طوال.. ليظهر الرئيس مرة أخرى قلوب المصريين المليئة بالرحمة وليتعلموا الدرس بأن الجمهورية الجديدة التى أصبحت واقعا ملموسا قوامها الرحمة.. والعطاء..والتعايش مع الآخر تحت سقف الدولة المصرية.


لم تكن احتفالية «قادرون باختلاف» هى الوحيدة التى جبر فيها الرئيس خواطر المصريين..

وإنما كانت كاشفة.. ومن قبلها كانت مبادرات الرئيس الإنسانية فى حملة 100 مليون صحة للتعليم وللإسكان الكريم للقضاء على المناطق السكنية غير الآمنة وصولاً إلى حياة كريمة التى ستعيد لشعب مصر وجهها المشرق فى ظل الجمهورية الجديدة التى تبنى بسواعد أبناء هذا الشعب يسابقون الزمن ويدهشون العالم بإنجازاتهم..

فى ظل انكماش عالمى وتضخم أصاب الأسواق العالمية بفعل فيروس كورونا..

إلا أن مصر..حماها الله من تداعيات هذا الفيروس جبراً لخاطر من يعملون لوجه الله ولا يبتغون سوى رضاه ويعملون بشرف وأمانة..

فى زمن عز فيه الشرف والأمانة.


فى منهج الرئيس عبدالفتاح السيسى الإنسان فوق كل قيمة.. وهى منحة من الله عز وجل..

وحمايته هى جوهر الإسلام ومقاصد شريعته.. فالمولى سبحانه وتعالى هو الذى أعطاه الملك..

وهو الذى اختاره ليكون أميناً على هذا الشعب فى هذه الفترة الصعبة.. وفى المقابل الرئيس يتعامل مع كل الملفات ابتغاء مرضات الله..

وليس ابتغاء للشعبية أو الزعامة.. فرضا الله والالتزام بتعاليمه.. وقيم دياناته السماوية.. هى الطريق نحو التوفيق والسداد.


ودوماً.. ما شاهدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى يداوم فى العلن.. على شكر الله لنعمه الكثيرة التى منَّ بها على وطننا مصر.. مكثراً بالدعاء حامداً لما تحقق داعياً بالتوفيق من عند ملك السموات والأرض..

فرضا الله غاية كل مسلم صادق.. متوكلاً عليه فى طريقه نحو بناء وطن جديد وحياة كريمة لكل مصرى.. مؤتمناً على الأمانة التى اختاره الله لها..

تأكيداً للآية القرآنية «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» وتعظيماً لقول الله تعالى «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة