هتلر
هتلر


حاقد على مصر ووجهه ينطق باستبداده.. تفاصيل لقاء هتلر بطالب مصري

نسمة علاء

السبت، 11 ديسمبر 2021 - 11:45 ص

تكاد بعض الحقائق والوقائع تكون أقرب إلى الوهم والخيال، وإن المرء ليحتار ويتساءل أكان هتلر يملك الوقت والفراغ بحيث يقابل طالبًا مصريًا ويفضي إليه بسرائر نفسه في الوقت الذي انعقدت فيه سحب الدماء والموت فوق رأسه؟!

وهذا بالفعل ما حدث بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 15 ديسمبر 1945، فالدكتور الطيب الناصر استطاع أن يجلس مع هتلر وتحدث معه، واستطاعت إحدى مندوبات أخبار اليوم مقابلة الدكتور الطيب في معتقله وحصلت منه على معلومات عن مقابلته لهتلر.

وقال الدكتور الطيب: "حاولت كثيرًا أن أحصل على إذن بمقابلة هتلر ولكنني لقيت في سبيل ذلك صعوبات جمة، ومضيت أسعى إلى تذليلها بكل الجهد والحيل، وفي فبراير عام 1944 ظفرت بالإذن بمقابلة زعيم ألمانيا، ولما دعيت إلى مقابلته وجدت فيه كل دلائل الصلابة والعناد والبأس التي ترتسم على وجهه".

ويستكمل الدكتور الطيب قائلاً: "إن وجهه ينطق باستبداده وقسوته، وقد أدركت أن الرجل استعبد قلوب أعوانه والمحيطين بجبروته وصلابته، وكان لا يستطيع أحد أن يناقشه وإنما يلقي إليهم الأوامر وعليهم الخضوع".

يحقد على مصر

وجرى الحديث بين الدكتور الطيب وبين هتلر، وقال الدكتور الطيب: "طلبت منه في أول الأمر السماح لي بمغادرة ألمانيا إلى مصر بعد أن تم الاتفاق على تبادل الأسرى الألمانيين والمصريين".

اقرأ أيضا:يوسف وهبي يعاقب الإذاعة بحرمانها من «الاستعراض العظيم»

ولكن هتلر رفض وكأنما أثارت كلمة "مصر" كوامن غضبه فصاح مهتاجًا: "لقد ارتكبت خطأ شنيعًا حين أعلنت أنا وموسوليني في تصريح مشترك استقلال مصر".

وتجلى حقده ومرارة غيظه وهو يقول: "أعتقد أن المصريين غير جديرين بالاستقلال وليسوا أهلا للمعاملة الحسنة التي بدت من جانبنا، فكان يجب على المصريين أن يقوموا بثورة داخل البلاد حتى يمهدوا لقوات المحور دخول مصر وطرد الإنجليز منها، لو كان المصريون ثاروا على الإنجليز في أثناء هجومنا على مصر لتغير مصير الحرب كلها، ولما استطاع الحلفاء فتح الميدان الثاني".

 

وبعد ذلك اشتد الغضب بهتلر حينما حاول الدكتور الطيب الدفاع وأمر بانتهاء المقابلة، وتقرر حرمان الدكتور الطيب من الإذاعة في راديو برلين.

المصدر: مصدر معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة