د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الصرف فى البحر

محمد حسن البنا

السبت، 11 ديسمبر 2021 - 07:16 م

أتعجب من استمرار مشكلة غرق الاسكندرية أوقات النوَّات.

وأتعجب من قلة حيلة الحكومة فى التصرف ومواجهة هذه القضية المهمة والخطيرة.

الاسكندرية وغيرها من مدن وقرى الساحل الشمالى تتعرض باستمرار للغرق بسبب عدم وجود مصارف للامطار. ولانسداد مجارى الصرف الصحى المستمر.

وايضا لان مسئولا حكوميا تفتق ذهنه فى وقت ما لأن يجمع بين مصارف مياه الأمطار ومجارى الصرف الصحى.

صاحب هذه النظرية البائسة تسبب فى اغراق الشوارع والمنازل كل فترة مع النوات القاتلة التى تتعرض لها عروس البحر المتوسط. ألغى بجرة قلم المصارف القديمة لمياه الامطار التى كانت تتجه الى البحر. 


اختلط عليه الامر حينما كانت الاسكندرية وغيرها من المدن تصرف مجارى الصرف الصحى وايضا مياه الامطار فى البحر. فعلا كان هذا من اسوأ الاعمال.

وبدلا من وقف صرف مياه المجارى بالبحر جمع معها مياه الامطار. المعروف ان مياه الامطار صالحة للشرب.

ومن السهل تجميع مياه المطر وتحويلها بمحطات التنقية الى مياه صالحة للشرب، بعكس مياه الصرف الصناعى، خاصة اذا كانت مختلطة بمياه صرف صناعى او كيماويات، حيث يصعب تنقيتها.


لهذا أقترح، لوقف ازمات غرق الاسكندرية بمياه الامطار، أن تبادر الحكومة بعمل مصارف خاصة لمياه الامطار تتجه مباشرة الى محطات تحلية المياه وتنقيتها وتحويلها لمياه صالحة للشرب. وإن لم تستطع فيمكنها صرفها مباشرة على البحر.

فى هذه الحالة لن يحدث تلوث لمياه البحر كما كنا نعانى قديما. 


كما أقترح ان تتولى الحكومة عمل مصدات الامواج على طول الشواطئ لحماية مصر من التغيرات المناخية.

ولا مانع من أن تتحمل القرى السياحية الواقعة على الشواطئ تكاليف المصدات، وأعتقد ان هذه القرى لن تمانع فى دفع تكاليف مصدات الامواج التى تحميها من الغرق المنتظر. 


الخوف من غرق قرى الساحل الشمالى يسيطر على مُلاك هذه القرى، وأعتقد انهم يسعون لحماية فيلاتهم وشاليهاتهم وشققهم فى هذه القرى، ولن يمانع احد من ان تتولى الحكومة بما تملكه من قدرات خاصة على بناء وتركيب مصدات الامواج، وتحمل تكاليفها.

ارجو ان تتولى الحكومة هذا الامر، لانه ليس فقط عملا خاصا، بل هو يحقق هدفا قوميا بحماية شواطئ مصر من الغرق المنتظر بسبب التغيرات المناخية. 


دعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، ومن البخل والكسل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة