استغلال البراءة
استغلال البراءة


استغلال البراءة على السوشيال ميديا

أخبار الحوادث

الأحد، 12 ديسمبر 2021 - 01:20 م

ايمن فاروق ــ شريف عبدالله 

استغلال البراءة على منصات السوشيال ميديا سعى الكثير إلى استغلالها وكانت جماعة الاخوان الارهابية هى أول من استخدمت صغار السن لإحداث الفوضى من خلال دعوات التحريض ومحاولات اثارة الفتن عبر الذباب الالكترونى المنتمى للتنظيم المتطرف، كما سعى الكثير من الآباء والأمهات الى استغلال اطفالهم من خلال نشر مقاطع فيديو لموقف عاطفى واخر مثير للضحك وثالث مثير للشفقة من اجل استعطاف المشاهدين لركوب التريند وتحقيق مكاسب مالية لتصبح حياة الاطفال مجرد سبوبة وهدف مضمون نحو تجارة اكثر رواجا، وتأتى الارقام الصادمة من الولايات المتحدة الامريكية التى تشير إلى وجود اكثر من نصف مليون محتال أو "مجرم مفترس" حسب وصفهم يرتادون الإنترنت يوميا لاصطياد الاطفال عبر كافة المنصات الاجتماعية وترصد الأرقام أن 50 بالمائة من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 سنة، وفى هذا الملف الذى ترصد فيه "اخبار الحوادث" جرائم استغلال الاطفال عبر منصات السوشيال ميديا، وخبراء يحللون الظاهرة، وتدخل القانون لحماية اطفالنا من الاستغلال، وهل نحتاج الى  تغليظ العقوبات؟!، وكان السؤال الآخر المهم؛ كيف يرى الطب النفسي هذه الظاهرة؟!

 كثيرًا ما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية إلى تثبيت أركانها ولم شملها من خلال دعوات التحريض ومحاولات إثارة الفتن داخل المجتمع المصرى هذا التنيظم الإرهابي الذي لا يمل إطلاقًًا من نشر الصور المزيفة وتشويه مصر وتضليل الرأى العام؛ والذي يعتمد بشكل كبير على  منصات السوشيال ميديا لنشر الأكاذيب والافتراءات واستخدم واستغلال الاطفال في المظاهرات والدعوات التحريضية ضد الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو الشعبية؛ مشاهد كثيرة ظهر فيها استغلال الاطفال من جانب تلك التنظيمات المتطرفة التي تستخدمهم لارتكاب جرائمها خلال السنوات الماضية واعتبرها متابعون لشئون الحركات المتطرفة انها اعمال منافية  للإنسانية ومنافية للطفولة والهدف من استخدام الاطفال أن يكون لديهم عدد كبير من المنتمين إلى التنظيم المتطرف، تفاصيل أكثر نتعرف عليها في السطور التالية.

مشاهد لا يمكن أن تنسى من ذاكرة المصريين؛ من احداث عنف وإرهاب للتنظيمات الإرهابية التي استخدمت فيها جماعة الإخوان ومؤيدوها الاطفال كدروع بشرية، ورأينا هذا بوضوح في اعتصام رابعة المسلح، وتنظيم مسيرات مكونة من مجموعة من الاطفال استقدموا من دور رعاية اطفال تابعة لهم لا تتعدى اعمارهم العاشرة وهم يرتدون الاكفان البيضاء ورافعين لافتات «شهيد تحت الطلب» وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا لأحكام الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل والتى تحظر وبشكل مطلق استخدام الأطفال أو استغلالهم فى اية صراعات سياسية.

مشهد آخر إدانة المجلس القومى للطفولة والامومة بعدما ظهر استغلال جماعة الإخوان الإرهابية للأطفال في مظاهراتهم، وقالت فى بيان أصدره المجلس؛ إن مثل هذه التصرفات قد تعرض هؤلاء الأطفال للخطر الشديد أو القتل وتؤدي لإصاباتهم بأمراض نفسية مضيفًا أن خط نجدة الطفل التابع له تلقى بلاغا برقم 103548 يفيد بقيام اعضاء جماعة الإخوان باستغلال بعض الاطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة بإشراكهم في المسيرات التي نظمتها الجماعة خلال الفترة الأخيرة  وأن المجلس رصد إلقاء هؤلاء الأطفال وهم يلقون الحجارة على احد المنازل امام سنترال الوراق، واكد المجلس في بيانه رفضه استغلال الأطفال بشتى صوره، موضحًا أن هذا الامر يعد مخالفة لكل من قانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008 والمادة 191 من قانون العقوبات، وقانون مكافحة الإتجار بالبشر رقم 64 لسنة 2010.

أسلوب الإرهابيين

من جانبه يرى الباحث منير اديب الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي؛ أن فكرة الاستغلال هي فكرة طول الوقت حاضرة عند كل جماعة متطرفة استغلال الانسان اولا لتحقيق مطالبهم سواء الانسان الذى يمارس الإرهاب أو من خلال وضع حزام ناسف حول صدره، وهذا نوع من الاستغلال، ونوع من استخدام الانسان وتطويعه لتنفيذ عمليات إرهابية، وفي نفس الوقت يستغلون هذا الانسان من اجل قتل انسان آخر بنفس ذات الطريقة أو بطرق مختلفة.

واضاف اديب؛ كما إنهم ايضا استغلوا المرأة في ممارسة الإرهاب سواء من خلال التجنيد أو دعم لوجستي وجزء آخر من قطاع الشباب تم استغلاله بصورة كبيرة من جماعات العنف والتطرف ولأنها جماعات عنف وتطرف، فقد استغلت الاطفال في اعمال منافية اولا للإنسانية، وثانيًا منافية للطفولة خاصة أن هؤلاء أطفال لا يدركون حقيقة مايتم استغلالهم من اجله ولا يدركون حقيقة التطرف لانهم في النهاية اطفال قصر، كمااستغلوا ذلك لانهم غير مرصودين لدى اجهزة الامن وتم استغلالهم ايضًا في نقل بعض المواد المتفجرة، وبالتالي غير مراقبين وفي حال إلقاء القبض عليهم لن تتعامل معهم  اجهزة الأمن لانهم اطفال وفي التظاهرات فاجأنا الإخوان باستخدام الاطفال وارتدائهم الكفن في اعتصام رابعة، وهذا نوع من الابتزاز الذى مارسه  الإخوان ضد الاطفال بهدف دغدغة مشاعر الناس والايحاء لهم بأن الإخوان سوف يواصلون الجهاد حتى انهم قد ارتدوا هذه الاكفان وعزموا ألا يعودوا إلى بيوتهم، لكن بالتأكيد المصريون يدركون جيدًا أنهم جماعة إرهابية لا تبغي إلا الفوضى.

كما اوضح اديب،أن جماعة الإخوان الإرهابية؛ هدفها الاساسي تجنيد الاطفال في سن مبكرة ليس الإخوان فقط وإنما جماعات العنف والتطرف والهدف ان يكون لديهم عدد كبير من المنتمين إلى التنظيم، وهؤلاء عندما ينتمون في سن مبكرة يضمنون ضمانا كاملا أن يتشربوا افكار التنظيم فكنا نرى تنظيم داعش على سبيل المثال يربي هؤلاء الاطفال على قطع ونحر الرؤوس، وقد رأينا تسجيلات مرئية كثيرة عندما أتى هؤلاء الدواعش بالأطفال يطلبون منهم نحر رؤوس ضحاياهم وهو دليل أن كل هذه التظيمات متطرفة في استغلال الانسان وبراءة الاطفال ولذلك هؤلاء لابد أن يحاكموا على جرائمهم وعلى استغلالهم لبراءة الاطفال.

وفي ذات السياق قال اللواء فاروق المقرحى الخبير الامني وعضو مجلس الشيوخ؛ إن جماعة الإخوان الإرهابية مارست العديد من الآلاعيب في فترة ما قبل ثورة يونيو، وحاولت بشتى الطرق تنفيذ مخططاتها الشيطانية مستغلة في ذلك صغار السن واستغلالهم للوصول الى أهدافها مضيفا أن الاطفال كانوا مجرد آلة يتم تحريكها وإغرائهم بالأموال لارتكاب جرائمهم وقد أساءت العصابة الإرهابية استخدام الاطفال موضحًا أن الطفل يختلف تعريفه في العرف الاوروبي الذى يرى أنه مادون الـ١٨ كما إن هناك فرقا بين الطفل والصبي خاصة انهم يستغلون الاطفال والصبيان في ارتكاب جرائمهم في اعمال التنصت وتوصيل الاخبار وسهولة اندساسهم مابين الناس وكأنهم غير واعين لما يحدث في التظاهرات التي كانت تشهدها مصر في فترة الأحداث المفتعلة من الجماعة الإرهابية بالإضافة إلى استخدامهم في ترويج الشائعات، وصغار السن يسهل توجيههم وانفعالهم بالاحداث على ضوء مايروى لهم عكس كبار السن لأن لديهم رجاحة عقل.

واستطرد المقرحي قائلا؛ إن السوشيال ميديا هي آفة العصر ومايتردد فيها من اقوال و معلومات هي مخالفة للحقيقة، ونحتاج إلى إعادة نظر في كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا لأن الجماعة الإرهابية لديهم الذباب الإلكتروني الذى أساء كثيرا للدولة المصرية، فهم يستغلون مشاهد الاطفال عبر منصاتهم للترويج لشعارات يرددونها، واوضح المقرحى أن الجماعة الارهابية كانوا يصنعون الحدث ويقتلون الغير وكم من الفيديوهات التي صورت واظهرت الكثير من المظلومية التي يدعونها بعد كل حدث يصنعونه، وانهى أن الدولة الآن يدها قوية لكن نحتاج إلى إعادة النظر في تغليظ العقوبات في حال استغلال الحدث صغير السن في أعمال إجرامية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة