المرشح الرئاسي الفرنسي " ايريك زيمور "
المرشح الرئاسي الفرنسي " ايريك زيمور "


توترات في حملة «ايريك زيمور» الرئاسية والشرطة الفرنسية تشدد حراسته

محمد زيان

الإثنين، 13 ديسمبر 2021 - 01:53 م

شهدت حملة المرشح الرئاسي الفرنسي "ايريك زيمور" توترات خلال الأيام الماضية بعد خلافات ومشاركات حدثت خلال مؤتمره الأول في " فليبينت " ، ما طالب معه بتشديد الحراسة حوله وعلى أعضاء حملته.


وأصدرت الشرطة الفرنسية قراراً عاجلاً بتشديد الحراسة حوله، وحول أعضاء المملة الرئاسية ، خاصة في ظل توترات أثارها المرشح المثير للجدل منذ إعلانه عزمه خوض سباق الرئاسة الفرنسية الذي سينطلق في جولته الأولى يوم العاشر من أبريل العام المقبل ٢٠٢٢ م .


ووصفت مصادر سياسية المرشح " ايريك زيمور " بأنه أثار التوترات منذ اعلانه الترشح للرئاسة ، ولا يكاد يمر يوم إلا ويصدر تصريحات تكدر صفو الجمهورية والسلام المجتمعي فيها ، وتقود إلى حالة من الكراهية بين المقيمين على التراب الفرنسي.


وكان " ايريك زيمور " قد هاجم العرب والمسلمين في مؤتمره الأول في " فليبينت " ، ودعا إلى طردهم ، مؤكداً أنه حال فوزه بالرئاسة ان يحصل أي مسلم أو عربي في فرنسا على اعانات الحكومة ، وستكون قاصرة فقط على الفرنسي الأبيض.
وفجرت هذه التصريحات جملة من ردود الافعال الغاضبة ضد " زيمور " ، معتبرين أن المرشح يهزي ويثير الفوضى في البلاد ، ويخترق القانون الفرنسي وقيم الجمهورية التي تحض على الاخاء والمساواة والعدالة .

بعد هذه التصريحات التي أطلقها " زيمور " أضحت الحملة الرئاسية تحت حراسة مشددة ، بعد أعمال العنف خلال لقائه الأول والتوتر الذي جرى .

وكانت مناقشات قد جرت بين جهاز الشرطة المسؤول عن الحماية الشخصية للشخصيات وفريق الحملة ، حيث قال مسؤولو إنفاذ القانون لموظفي " زيمور " إنهم بحاجة إلى تعزيز أجهزتهم الأمنية.

ويولد ترشح " ايريك زيمور " لرئاسة فرنسا مناخًا من التوتر الشديد، تحلى بشكل واضح و صارخ خلال أول اجتماع كبير لها في " فيلبينت ".

ويحظى " زيمور " بتأييد المنتمين لليمين المتطرف في فرنسا ، وهو ما تؤكد معه مصادر سياسية أنه سيحصل على أصوات من داخل حزب " مارين لوبان " مما يجعل دخولهما سباق الرئاسة معاً تفتيت للأصوات التي سيمنحها أنصار اليمين لمرشحين يعبرون عن أفكارهم وتطلعاتهم .
وكانت استطلاعات للرأي في فرنسا قد وضعت " زيمور " في المنافسة مع كل من " ايمانويل ماكرون " الرئيس الخالي "، "فاليري بيكريس " رئيسة بلدية باريس الكبرى Île de France ، ومارين لوبان "، بحيث يحل هو في المرتبة الثالثة بين مرشحي الرئاسة .

وكان " زيمور " قد أثار جدااً حول تاريخ فرنسا في الفترة من عام ١٩٤٠-١٩٤٤ حول حكم المارشال " بيتان " حين قال " إنه حمى اليهود " في فيشي ، ما أثار موجة من السخط حول هذه التصريحات ، رد عليها رئيس الجمهورية الحالي " إيمانويل ماكرون " محذراً " زيمور " من التلاعب التاريخ ".
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة