الأجسام الطائرة المجهولة  والمقاتلات الأمريكية
الأجسام الطائرة المجهولة والمقاتلات الأمريكية


«هوس أمريكي» بسبب الأجسام الطائرة المجهولة

وائل نبيل

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 12:28 م

كشف تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، عن الهوس الأمريكي الذي أصبح واضحا بشدة خلال الأونة الأخيرة، وقد تناول التقرير بالتفصيل برنامج أبحاث الأجسام الطائرة المجهولة الذي يديره البنتاجون، والذي حصل على 22 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل وفقًا لمعايير وزارة الدفاع الأمريكية، من عام 2007 إلى عام 2012 على الأقل، رغم أن التقرير أشار إلى أن الكشف عن هذا البرنامج، هو الأكبر، والأكثر إثارة على الإطلاق في العقود الأخيرة.

وتضمن التقرير، لقطات رفعت عنها السرية من شاشة مستشعر AN / ASQ-228 المقاتلة التابعة للبحرية الأمريكية من طراز F / A-18F Super Hornet أثناء تعقبها لجسم طائر مجهول، لم يتم التعرف عليه بعد فوق المحيط الهادئ، بالقرب من سان دييجو في 3 و14 نوفمبر من عام 2004.

أقرأ أيضا | أمريكا تحقق في وقائع ظهور 143 طبقًا طائرًا مجهولًا

وفي اللقطات، يظهر طيار سوبر هورنت، أثناء سفره بسرعة 252 عقدة على ارتفاع 20000 قدم تقريبًا، وقد قام بالتبديل بين أوضاع الأشعة تحت الحمراء، والرؤية العادية على الشاشة، وقد حاول المستشعر التقاط صورة لجسم باهت و مستطيل، أو على شكل حبة ظهر فجاءةً، وقد ظهر الجسم الطائر باللون الأبيض في وضع الأشعة تحت الحمراء، والأسود في وضع التلفزيون - مما يشير إلى أنه مهما كان، فقد التقط المستشعر انبعاث الجسم، أو درجة حرارته، أو انعكاسه.

الفيديو يأتي من نفس الحادث الذي وقع فيه القائد، ديفيد فرافور، وهو طيار بحري مخضرم تم تعيينه في سرب حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز VFA-41 Black Aces، وكان في مهمة تدريبية قبالة سان دييجو، وقال فرافور لصحيفة واشنطن بوست: "لقد كان شيئًا حقيقيًا ، إنه موجود ورأيته"، وأضاف: "اعتقد أنه ليس من الأرض على الإطلاق".

وأثناء التدريبات الجوية، أمر القادة «فرافور» باعتراض جسم كان يظهر على ارتفاع 80000 قدم - فوق نطاق رادار البحث الجوي يو إس إس برينستون SPY-1 للطراد من طراز تيكونديروجا - قبل أن يسقط فجأة إلى 20000 قدم، هذا وقد ذكرت الصحيفة أن "المسؤولين قالوا إنهم كانوا يتتبعون عشرات من هذه الأشياء لبضعة أسابيع".

والقصة التي تلت ذلك، تم تداولها في عالم الطيران العسكري ومجتمع المقاتلين لعدة سنوات، بما في ذلك هذه الكتابة التي كتبها طيار البحرية السابق F-14A Tomcat باكو شيريسي في Fighter Sweep، بأوامر لاعتراض الجسم، اتجه فرافور في طائرته - إشارة النداء FASTEAGLE 01 - بمساعدة من طائرة E-2 Hawkeye للإنذار المبكر والتحكم.

ولم تتمكن مستشعرات Hawkeye من اكتشاف الجسم وتوجيهه نحوه، لذلك وجه برينستون FASTEAGLE 01 ورجل الجناح Fravor's FASETEAGLE 02 إلى الموقع، وسأل حتى الطيار «فرافور»  عما إذا كان يحمل أسلحة لكنه لم يكن كذلك، فقد كان لديه فقط صاروخان للتدريبت النفاثات.

وفي تعليقاته ، ذكر ديف وWSO وطاقمه الآخران، أن الجسم كان يحوم في البداية مثل هارير، وصفوه بأنه أبيض، ويبلغ طوله حوالي 46 قدمًا (بحجم مقاتلة تقريبًا)، وله محور أفقي واضح في خط الوسط (مثل جسم الطائرة)، ولكن لا يحتوي على نوافذ مرئية، أو أجنحة، أو أنظمة دفع، كما لم يكن به عادم واضح، وقد كان يرتفع في شكل دائري، ثم تسارع الجسم بعيدًا بسرعة متعددة الماك، اي أسرع من الصوت بعدة مرات.

وقد تم عرض مقطع الفيديو الخاص بجهاز استشعار AN / ASQ-228 في وقت لاحق من اليوم مع مجموعة مختلفة من المقاتلين، وظهر الكائن في هذه المرحلة ثابتًا قبل الإقلاع.

ويتوافق هذا مع تقرير للبحرية الأمريكية حصلت عليه أكاديمية النجوم للفنون والعلوم، وهي شركة أبحاث خاصة بالأجسام الطائرة UFO وقد نشرت اللقطات، ويبدو أن الطيارين في البحرية اعتقدوا في البداية أن الهدف يمكن أن يكون اختبارًا لصاروخًا سريًا من غواصة، واستشهد تقرير البحرية بمصدر أشار إلى أن الكائن قد تم المناورة بطريقة يبدو أنها تتحدى قوانين الفيزياء، وسقط في زوايا غير منطقية جعلت أي اشتباك معه بواسطة طائرة F-18 أمرًا مستحيلًا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة