كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مخاطر الزيادة السكانية

كرم جبر

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 05:01 م

كثيراً ما نسمع شابا أو فتاة يصيح فى والديه «ما دام مش قد مصاريفنا خلفتونا ليه»؟.. وعلى مستوى الدولة، يتساءل كبار المسئولين في العالم: أنتم بتعملوا إيه وعايشين ازاى مع الانفجار السكانى؟.


مصر تزيد كل سنة سكاناً بحجم دولة.


ويجب أن نعترف أن حملات تنظيم الأسرة السابقة لم تؤت ثمارها، ابتداء من «حسانين ومحمدين»، حتى «فكر واختار تنظيم الأسرة أحسن قرار».


خلِّف وارمى فى الشارع»، وكثير من الأسر الفقيرة لا تتحمل أعباءً وتتصور أن كثرة الخلفة تجلب الرزق، ونرى أسرة معدمة لديها سبعة وثمانية أولاد.


الخدمات المجانية من تعليم وصحة وبطاقات تموينية، فلا تشعر الأسر الفقيرة بأية أعباء نتيجة زيادة الخلفة، بينما تعمل الطبقة المتوسطة ألف حساب.


تخيلوا لو توقف الانفجار السكانى عامين أو ثلاثة، كيف يكون شكل مصر»؟ ..

البيت الدى يعيش فيه أربعة أفراد أفضل كثيرا من المكتظ بعشرة .


في مصر لا يمكن أن نفعل مثل بعض الدول التي اضطرت في  حقبة معينة إلى التعقيم الإجبارى لأجيال كاملة للتحكم فى الريادة السكانية ، فنحن نحتاج «تعقيم العقول» ورفع درجات الوعى، وأن نعود للمثل القديم «على قد لحافك مد رجليك».


الحملات الإعلامية مهمة جداً بشرط دراسة الفئات الأكثر إنجاباً واستهدافها بخطاب مؤثر، بعيداً عن العمومية والنصائح والإرشاد، والأهم هو الخطاب الديني المستنير الذى يحفِّز الوعي ويصحح المفاهيم ويواجه التراكمات السابقة.


  الأفكار الدينية الخاطئة التى غزت البلاد ،وانتشار الفتاوى التى تحض على التكاثر والخلفة، حتى لو كان الإنسان غير قادر على تحمل أعبائها.


إنجاب 2 مليون طفل كل سنة كارثة حقيقية ، فهم يحتاجون رعاية صحية وتطعيمات وألبانا، وبعد سنوات مكان في المدرسة والجامعة والبحث عن وظيفة..

ومصر تحتاج كل سنة قرابة مليون فرصة عمل جديدة، هذا بخلاف الراكد منذ سنوات.


العالم حولنا يعاني من كارثة عدم الإنجاب، ونحن غارقون في مشاكل الانفجار، روسيا تدفع دعماً حكومياً للطفل الواحد 55 دولارا شهرياً، ومكافأة الطفل الثاني عشرة آلاف دولار، وتتضاعف المنحة عند الطفل الثالث، والدانمارك أطلقت حملة «انجب من أجل وطنك»، وفرنسا تقدم دعماً حكومياً للطفل الثانى، وألمانيا تعوض العجز بتشجيع الهجرة، وكل دولة تتخذ إجراءات تتناسب مع ظروفها واحتياجاتها.


المشكلة فى مصر معكوسة ، وتحتاج ضبط معدلات الزيادة السكانية اليوم قبل غد ، فالزيادة تلتهم الأخضر واليابس ، وإذا استمرت معدلات الزيادة الحالة ، فلن تكون جهود الدولة لتحسين المستويات المعيشية ملموسة بالقدر الكافى .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة