الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 07:33 م

يقضى الرجال الوقت الأطول من يومهم خارج المنزل وذلك لارتباطات العمل أو غيرها من امور الحياة وهو ما يعطى الزوجة الكثير من الوقت للبقاء فى المنزل ومتابعة المسلسلات الدرامية التى عادة ما تعرض على القنوات المختلفة أو من خلال المنصات الترفيهية على الإنترنت، والتى يعتمد الكثير منها على الأعمال الدرامية العائلية والتى تجذب العديد من المشاهدين وخاصة السيدات والتى عادة ما تتطرق إلى مناقشة المشاكل بين الزوجين.

وتحولت تلك الأعمال الدرامية إلى هاجس لدى السيدات وذلك بسبب القصص التى تتناولها المسلسلات وتأتى الخيانة فى مقدمتها، وهو ما يبث الريبة والشك فى نفوسهن وسط تخوف من ان يكون أزواجهن يقومون بنفس الأفعال.

مشاكل عدة خلفتها تلك المسلسلات وكان الضحية هو الرجل الذى يعود إلى المنزل بهدف الراحة والاستعداد ليوم جديد من العمل والضغوط، إلا أن اختلاق المشكلات والنكد عادة ما يكون حاضرا بعد كل حلقة.

طارق عبيد، صيدلى، يرى أن المسلسلات الدرامية فى الفترة الأخيرة معظمها بدأ يتجه إلى عرض تجارب حياتية لأسر تعانى من التفتت بسبب تصرفات سلبية للزوج، وهو ما ينعكس بشكل غير مباشر على حياتى الأسرية مع زوجتى والتى ينتابها شعور أن جميع الأزواج لابد أن يكونوا خائنين وهو بالطبع ما يخلق جانبا من النكد المتواصل.

وتابع، أن تواجده خارج المنزل لفترات طويلة يجعل من الطبيعى أن تلجأ زوجته إلى التليفزيون لتسلية وقتها وبالتالى متابعة مسلسلات معظمها شخصيات نسائية ميسورة الحال أصدقاء يجتمعون معا فى المقاهى صباحا وفى النادى عصرا وفى الحفلات ليلا للحديث عن أزواجهن الخائنين، وبالتالى أنا من يدفع المشاريب مع وصلة نكد على أبسط الأشياء.

وقال إن المنزل تحول إلى ساحة قتال جراء هذا النوع من الدراما الذى يلعب على المشاعر دون وعى من معظم السيدات اللاتى يعتقدن أن هذه المسلسلات تعكس الواقع أو أن الشخصيات فى المسلسل تعبر عن معظم الرجال.

محمد عارف، محامى، لا يختلف كثيرا مع عبيد ويؤكد أن الدراما أصبحت أزمة حقيقية تعرض تجاوزات أخلاقية واجتماعية، وهو بالطبع ما يؤثر على الأزواج ويفتح مجالات للشك والريبة وسط مخاوف من تكرار التجربة معهم..

وأوضح أن الفترة الأخيرة بدأ يلاحظ تغير مزاج زوجته وتشككها فى الكثير من الأفعال العادية والتى كانت تمر مرور الكرام، ولاحظ ان زوجته بدأت فى متابعة مسلسل جديد على إحدى المنصات الدرامية على الإنترنت والذى يناقش قصة ثلاث سيدات كل منهن تعانى من تفكك أسرى فواحدة مطلقة وأخرى تنتظر الطلاق والأخيرة لم تتزوج من الأساس وتكره الرجال.

وأوضح أن هذه المسلسلات غاب عنها نموذج الرجل المصرى المخلص الذى يكافح من أجل استمرار الحياة، ولا تعرض سوى نموذج واحد يسيء إلى الرجال بهدف كسب متابعة السيدات.
 

اقرأ أيضاً|كلام رجالة | الكرش بعد الزواج مسئولية مين؟!