عباس ابن فرناس الفرنسي
عباس ابن فرناس الفرنسي


عباس بن فرناس الفرنسي.. خياط قرر القفز من برج إيفل | فيديو

هناء حمدي

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 08:21 م

من منا لا يعرف قصة أول شخص حاول الطيران كالطيور "عباس بن فرناس" ذلك الشاعر الأندلسي الذي وصلت أحلامه إلى حدود السماء وقرر ألا يتوقف عند حدود الأرض فتأمل في السماء ليغوص في عالمها ويشعر أن يتمكن من تحقيق المستحيل واستغل شجاعته في إعلان رغبته في اختراق الفضاء وطموحه في الطيران كالطيور في السماء ليكون صاحب مبادرة اختراع الطائرة ورائد فكرة الوصول للفضاء.

 

فبعد العديد من التجارب والدروس المتعلقة بدراسة خواص الأجسام وثقلها ومقاومة الهواء لها وتأثير ضغط الهواء فيها إذا ما حلقت في الفضاء قرر أن يجرب الطيران الحقيقي بنفسه فكسا نفسه بالريش المصنوع من الحرير وصنع جناحين كأجنحة الطيور بهدف حمل جسمه أثناء الطيران ليعلن على الملأ أول تجربة بشرية للطيران ولكنه سقط وفشلت تجربته ولكن ظلت في العقول حتى اختراع أول طائرة فهو ملهم الفكرة.

 

ليأتي بعده بمئات السنين من سيطر عليه حلم الطيران أيضا حتى بلغ طموحه حدود السماء " فرانز رايكلت" ذلك الخياط الفرنسي صاحب الأصول النمساوية والذي عاش عمره في فرنسا منذ ولادته عام 1879 ليقرر أن يكرر مجد "عباس ابن فرناس" ولكن هذه المرة ليست لتحقيق فكرة الطيران بل ليكون رائد اختراع الهبوط بالمظلات.

 

فكانت أحلام "فرانز" دائما مرتبطة بالسماء وبحلم الطيران فمنذ أن بدأ عصر اختراع الطائرة عام 1903 سيطر عليه شغفه وبالطيران حتى أتت له الفرصة على طبق من ذهب في أوائل عام 1910 عندما بدأ الناس بالتركيز على سلامة السفر الجوي وبحثوا عن إمكانية أن يحمل الطيارون والركاب مظلة تسمح لهم بمغادرة الطائرة في حالة الأعطال وتم الإعلان عن جائزة قدرها 10 الاف فرنك لكل شخص يمكنه تطوير مظلة سلامة للطيارين بشرط ألا يتجاوز وزنها 25 كيلوجرام.

 

ومن هنا بدأ الخياط الفرنسي والذي يمتلك خبرة في الأقمشة أولى تجاربه لتصميم مظلة القفز فقام بتطوير نماذج من أجنحة الحرير القابلة للطي والتي نجحت في إبطاء سقوط الدمى الثقيلة أو ما يطلق عليها "المنيكان" بشكل مناسب مكنهم من الهبوط بسلاسة ولكن كانت كل تجاربه من المظلات أكبر من الوزن المطلوب ولكنه لم يترك اليأس يسيطر ولو لمرة عليه وقرر الاستمرار في صنع المظلة المثالية.

 

حتى توصل إلى صناعة بدلة طيران قياسية مزينة ببعض القضبان ومظلة من الحرير وبطانة مطاطية ولاختبار مدى فاعلية اختراعه قرر أن يجربها بنفسه وتمكن من إقناع الشرطة بإجراء الاختبار من خلال القفز من برج ايفل وأعلن للصحافة بموعد القفز يوم 4 فبراير عام 1912 ومع دقات الساعة السابعة صباحا صعد "فرانز" برج ايفيل مع اثنين من أصدقائه ومصور سينمائي مرتديا المظلة التي صممها بنفسه وبدأ العد التنازلي للقفز.

اقرأ أيضا| للدايت.. رقائق التفاح بالقرفة

وبمجرد أن قفز من على ارتفاع 57 متر تنحى جسده للأمام ليسقط في مشهد مأساوي مصطدما بالأرض بصورة مباشرة ما أدى إلى وفاته في الحال لتوضح بعدها الشرطة في بيان أنها لم تكن على علم أنه هو من سيجرب مظلته بنفسه وأنها ستكون من خلال "دمية/مانيكان" ليحصل بعدها الخياط الفرنسي "فرانز رايكلت" على لقب "الخياط الطائر" ورائد "القفز بالمظلات" ليكون أحد أشهر شخصيات القرن الـ 20 والمخترع الذي مات في محاولة لإظهار اختراعه.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة