الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 07:31 م

لم تكن مصادفة أن يذهب الرئيس عبد الفتاح السيسى الثلاثاء الماضى إلى جامعة كفر الشيخ ليشاهد بنفسه على الطبيعة نموذجا لجامعة يتمنى وجود مثلها فى كل ربوع مصر فهى الجامعة التى حازت المركز الأول بين جميع الجامعات المصرية عام 2018 فى مدى جاهزيتها لبدء العام الجامعى بشكل متكامل وهى الجامعة التى أقيمت بنيتها التحتية على أفضل ما تكون الجامعات العالمية وأصبحت تضم حاليا 19 كلية و3 معاهد حاليا شارك فى وصولها بهذه الصورة ثلاثة رؤساء جامعات لها كانت لديهم هذه الرؤية لأن تكون جامعة كفر الشيخ نموذجا يحتذى به فى مصر وهم: د.فوزى ترك يليه د.ماجد القمرى وأكمل جهودهما حاليا ومازال يكمل بناء الحلم رئيسها الحالى د. عبد الرازق الدسوقى.

هى جامعة بها حاليا مستشفى جامعى على أعلى مستوى وتستعد أيضا للانتهاء من بناء ثلاثة مستشفيات أخرى للطوارئ، والأورام، والعيادات الخارجية بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه، وقد طلب الرئيس السيسى الإسراع فى الانتهاء من هذه المستشفيات قبل نهاية 2023 لتقدم أعلى خدمة طبية لأبناء محافظة كفر الشيخ التى كانت أعلى نسبة إصابة بالفشل الكبدى فى مصر قبل ذلك وتخدم ايضا كل المحافظات المجاورة.

كانت زيادة الرئيس السيسى لهذه الجامعة رسالة واضحة لكل القائمين على التعليم الجامعى فى مصر أن يحذوا حذوها خاصة أنها أول جامعة فى مصر تنبهت لتطورات العصر والذكاء الاصطناعى وأنشأت كلية فى هذا المجال، واهتمت بدراسات النانو تكنولوجى لتواكب نتاج الثورة الصناعية الرابعة وعالم الرقمنة الذى يمثل مستقبل الوظائف فى مصر والعالم والذى طالب الرئيس السيسى بضرورة أن نبدأ من الآن وبشكل جدى فى جامعاتنا تطوير تعليمنا ومخرجاته لكى يتواكب مع متطلبات العصر والسنوات القادمة.

الرسالة واضحة للجميع وانتبهوا إلى كل ماذكره الرئيس وماطالبكم به لأنه سيتابعكم جميعا، وسيتابع كل الجهود التى يجب أن يتم بذلها فى هذا الاتجاه، وسيكتشف كل مقصر  فى حق مصر وحق الأجيال القادمة أيضا، وسيحاسب الرئيس كل من لم يأخذ كلامه بالجد الكافى والبدء بكل قوة بتنفيذ ماوجه به لأن النهوض بالتعليم مستقبل هذه الأمة، هو أمن قومى لها لأن مُخرجاته إذا كانت جيدة انعكس ذلك بالإيجاب على كل التخصصات والمهن فى المجتمع، وسيكون لدينا وقتها الطبيب الجيد والمهندس الجيد والمحاسب الجيد والمبرمج الجيد، وإذا ضعف التعليم انعكس ذلك بالسلب على المجتمع كله بسبب مخرجاته الضعيفة
لذا أُحذر الجميع من قيادات التعليم فى مصر فالرئيس السيسى لن يسمح بالتقصير أو البطء فى التنفيذ من أجل النهوض بالتعليم فى مصر، وسيتابع معكم بنفسه كل مايتم كما عودنا دائما فى كل المشروعات القومية ولن ينخدع يوما بأى بيانات أو تقارير غير واقعية لاتعبر عن أرض الواقع أو محاولة تجميل زائف لما يتم فى مجال تطوير التعليم. أرجو أن تكونوا قد فهمتم رسالة الرئيس.