صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ضغوط العمل والمخاوف المالية قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية

سارة شعبان

السبت، 18 ديسمبر 2021 - 11:59 ص

توصل فريق من الباحثين إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام.

ويشير مصطلح أمراض القلب والأوعية الدموية إلى جميع أنواع الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية (انسداد الشرايين)، والتي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية وغير ذلك.

وكشف فريق من الباحثين دراسة جديدة عن ضغوط العمل والمخاوف المالية قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بنسبة تصل إلى 30%.

اقرأ ايضا:علماء يؤكدون على إستخدام قطرات للعين بدلاً من نظارات القراءة

وأجري الباحثين هذه الدراسة على أكثر من 100 ألف شخص، وربط فريق من الباحثين السويديين بين مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومستويات التوتر العالية.

وحذر الباحثين من أن مستويات التوتر العالية هي سبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشارت الدراسات السابقة إلى أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول الناتجة عن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وسكر الدم وضغط الدم.

وتقول مؤلفة الدراسة أنيكا روزينجرين، أستاذة الطب بجامعة جوتنبرج: "ليس معروفا بالضبط ما الذي يسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد.

ولكن العديد من العمليات المختلفة في الجسم، مثل تصلب الشرايين وتجلط الدم، قد تتأثر بالإجهاد".

وتابع: "إذا أردنا الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم، فنحن بحاجة إلى اعتبار الإجهاد عامل خطر آخر قابل للتعديل".

واستند هذا البحث الجديد إلى البيانات التي جمعت بين يناير 2003 ومارس 2021 المأخوذة من دراسة علم الأوبئة الحضرية الريفية المرتقبة. 

وتم تسجيل 5934 حالة قلبية وعائية في شكل احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية أو قصور القلب.

وشارك في PURE أكثر من 200 ألف مشارك، لكن البحث الجديد ركز على 118706 مشاركا ليس لديهم أي تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان المشاركون من 21 دولة، أربعة بلدان عالية الدخل، (بما في ذلك كندا والسويد والإمارات العربية المتحدة)، و12 دولة متوسطة الدخل (بما في ذلك البرازيل وبولندا وجنوب إفريقيا) وخمسة بلدان منخفضة الدخل (بما في ذلك الهند وباكستان، وزيمبابوي).

وكانت الدول الغربية الكبيرة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والدول ذات الكثافة السكانية العالية بما في ذلك الصين وروسيا واليابان غير متواجدة بين العينات.

وتراوحت أعمار المشاركين من الرجال والنساء من 35 إلى 70 عاما.

ووجدت النتائج أن 7.3% تعرضوا لضغط شديد، و18.4% تعرضوا لضغط معتدل، و29.4% تعرضوا لضغط منخفض، و44% لم يتعرضوا لضغط نفسي.

وكان أولئك الذين يعانون من ضغوط شديدة أصغر سنا قليلا، ويتصفون بشكل متكرر بعوامل الخطر مثل التدخين أو السمنة في منطقة البطن، وفي كثير من الأحيان في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وبالنسبة للمشاركين الذين يعانون من ضغوط عالية، ارتفع خطر الإصابة بأحد أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 22%، والنوبات القلبية بنسبة 24% والسكتة الدماغية بنسبة 30%.

وأكد فريق الباحثين ، أن هذه المخاطر مرتفعة حتى بعد تعديلات الاختلافات في عوامل الخطر بين أولئك الذين يعانون من ضغوط عالية ومنخفضة.

 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة