الأحد، 19 ديسمبر 2021 - 01:41 م

الثعابين ملكة الزواحف وأكثرها اختلافا فهي بمثابة حالة فريدة من نوعها داخل المملكة.

فهي لا تمتلك أطراف ولكنها قادرة على الزحف لتصل إلى فرائسها فحاسة الشم لديها هي الأقوى والتي ترشدها إلى الفريسة الأفضل وألسنتها تمتلك قوة قادرة على التهام فريسة كاملة وتساعده في ذلك حاسة الرؤية لديها التي تمكنها من اصطياد فرائسها في الظلام.

فالثعابين تتمكن من الاصطياد في الظلام عن طريق تحويل حرارة الجسم المشعة من الفريسة إلى صورة حرارية بفضل عضو يسمى "pit organ " في أنفها ما يجعلها دائما صاحبة السبق في الانقضاض على فرائسها ليلا لذلك تستحق لقب "ملك الحسية الكيميائية" وعن جدارة ولكن ما يثير التساؤلات هو حاسة السمع فمظهر الثعابين الخارجي يؤكد وبشكل قاطع عدم امتلاكها آذان وبالتالي لا تتمكن من السمع ولكن أثبت العلم عكس ذلك.

وبحسب موقع "ناشونال جيوجرافيك" فإن فالحيرة التي يسببها هذا الحيوان الزاحف الفريد من نوعه تزداد إذا عرفت أنه يمتلك آذان ولا يمتلك في نفس الوقت صحيح هو لا يمتلك هيكل أذن خارجي ولكن لديه عظام أذن في رؤوسه يستخدمها لوظيفة السمع فالطبيعي أن الأذن تتكون من 3 أجزاء رئيسية الأذن الخارجية المسؤولة عن تجميع الصوت وتوصيلها إلى طبلة الأذن التي تفصل الأذن الخارجية عن الأذن الوسطى والتي تحتوي على 3 عظام تنقل الصوت من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية عبر الاهتزازات لتحولها بعد ذلك إلى نبضات عصبية تنتقل إلى الدماغ.

ولكن يختلف الأمر نسبيا مع الثعابين فهي تفتقر إلى جزئين رئيسيين من تكوينات الأذن الثلاثة وهما الأذن الخارجية والأذن الوسطى وما تمتلكه هو عظمة واحدة في الأذن الوسطى تصل الأذن الداخلية بالفك حتى تتمكن من سماع الاهتزازات كاقتراب حيوان مفترس وعلى الرغم من امتلاكها أذن لكنها ليست بارعة في سماع الأصوات.

فما تتمكن الثعابين من سماعه هي الترددات المنخفضة فقط والتي لا تتخطى 160 هرتز وهو ما لا يسمح لها من وجود فرصة للاستماع إلى معظم الحيوانات الأخرى ولكن هذا لا يمثل عائق أمامها فهي لا تستخدم النطق للتواصل مع بعضها البعض وكذلك تعتمد على حواس أخرى مثل حاسة الشم لاصطياد فرائسها حيث تقوم بإخراج ألسنتها لالتقاط كل جزيئات الرائحة الموجودة في الهواء وإعادتها إلى أدمغتها لتحديد ما يدور حولها من حيوانات.

اقرأ أيضا |خدمات غير متوقعة.. أول خدمة توصيل طعام إلى الفضاء على يد ملياردير ياباني