الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 11:12 ص

قال الدكتور عماد سعيد حلمي، أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة، إن الفطريات كثيرة جدًا، وبعضها ضار، والبعض الآخر غير ضار، مشيرًا إلى أن الفطريات تعيش في الجيوب الأنفية في حالة كامنة، وتستغل أي فرصة لضعف الجهاز المناعي، وتؤثر على الغنسان بشكل ضار. 

اقرأ أيضا| منها الزبادي والسبانخ.. أطعمة تعزز الجهاز المناعي وتحمي من «أوميكرون»

وأضاف "حلمي"، خلال حواره مع الإعلامية شاهيناز جاويش، ببرنامج "العيادة"، المذاع على فضائية "الحياة"، أن الفطر الأسود يظهر مع نقص المناعة، مشيرًا إلى أن الجلد والغشاء المخاطي يحمي الجسم من دخول البكتيريا والأشياء الغريبة داخل الجسم، ومع الإصابة بكورونا يظهر الفطر الأسود، خاصة مع العلاج الخطأ وتناول الكورتيزون. 

وأوضح "أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة" ، أن الفطر الأسود اكتشف بشكل ملحوظ مع اكتشاف الأيدز في عام 1981، مشيرًا إلى أن هناك ممارسات طبية في مصر خاطئة في التعامل مع الفطر الأسود، مما يؤدي إلى تدمير الهيكل العظمي الوجهي، بسبب عدم توفر الخبرة اللازمة للتعامل مع الفطر الأسو.

وعلى جامب  أخر ، شهدت مكتبة مصر الجديدة، مساء اليوم الاثنين، فعاليات ندوة تثقيفية موسعة حول الفطر الأسود وعلاقته بفيروس كورونا.

وقال الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابعة لها المكتبة إن الندوة تناولت التعريف بالفطر الأسود وطبيعة الإصابة به وطرق الوقاية منه والعلاج، وكذلك تعريف الحاضرين والرد على استفساراتهم حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وفوائد اللقاح والرد على ما يثار حوله من شائعات وأخبار مغلوطة؛ وذلك بحضور ومشاركة الدكتورة أميرة عبد المنعم استشارية أمراض الدم والمناعة.

وأشار الدكتور حلمي إلى أن الندوة جاءت لمناقشة الحقائق العلمية عن العلاقة بين الفطريات والأمراض في الإنسان، والعلاقة بين فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وزيادة عدد الحالات المصابة بالفطر الأسود، وتأثير الممارسات الطبية على ظهور الحالات.

كما استعرض اللقاء الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالفطر، والأعراض أيضًا التي تشير للإصابة به، وكيفية التشخيص والعلاج، وعرض ومناقشة لحالات أصيبت بالفطر، وكيفية تشخصيها وعلاجها، وكيف كانت النتائج الصحية في هذه الحالات.

يذكر أن الفطر الأسود يسمى أيضًا بـ"الفطر العفني"، أو "فطر الغشاء المخاطي"، وهو عدوى نادرة جدًا، تكون نتيجة للتعرض لعفن يوجد عادة في التربة، والسماد الطبيعي، والنباتات، والفواكه، والخضراوات المتحللة، ويؤثر في الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري، أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان، أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".