جميل جورج
جميل جورج


رؤية شخصية

تحذير عالمى للأسرة.. عيونكم على أبنائكم

الأخبار

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 08:05 م

جميل جورج

فى كل يوم تطالعنا الصحف بنبأ عن الضربات الموجعة لعصابات تهريب المخدرات، وفى الوقت نفسه تزداد جرائم القتل التى يرتكبها الأبناء والضحايا الأم والأب لأن الضحية يبحث دائما عن المال مهما كان الثمن.. ومن أبشع الحوادث سقوط الشباب قتلى بسبب جرعة زائدة.. وفى حملة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات تم ضبط ٥٠ قضية خلال أسبوع و٦٠ متهما عُثر معهم على كميات من الحشيش والأفيون والآيس الأبيض والهيروين والاستروكس وفى ضربات مؤثرة لقواتنا المسلحة والشرطة تم تدمير ٨٤٢ مزرعة بانجو ونبات الهيدرو المخدر و١١١٤ مزرعة خشخاش..


 وفى مواجهة هذه الجرائم والانحرافات خرج علينا منذ أيام تقرير مكتب المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة لعام ٢٠٢١ عن تأثير جائحة كورونا الذى كشف خطورة الموقف رغم الإنجازات الضخمة لأجهزة الأمن والموانئ ، كما حمل التقرير تحذيرا للأسرة يناشدها بتركيز عيونها على أبنائها وحمايتهم من أصدقاء السوء خاصة بعد أن انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة تعاطى الشباب لنبات القنب المخدر الذى يهدد الشباب بالموت.. ويكشف التقرير العالمى عن تعاطى ٢٧٥ مليون شخص للمخدرات خلال العام الماضى.
 وتقول الدكتورة غادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة إن بعض الشباب يعانى من فجوة فى معرفة الآثار المدمرة على الصحة، خاصة بعد أن شهدت تجارة المخدرات استئنافاً سريعاً بعد حركة الركود فى بداية جائحة كورونا، واستخدام المهربين الطائرات والبواخر وتوصل العصابات إلى تخاليط مخدرات ذات تأثير نفسانى خطير على العقل، وينتهى بالمدمن إلى القتل والسرقة، وتكشف عن زيادة إقبال الشباب على تعاطى نبات القنب المخدر من ٦٪ إلى ١١٪ وأن من يتعاطون المخدرات تتراوح أعمارهم بين ١٥ سنة و٦٤ عاما.


 وتقول الدكتورة غادة إننا لا ننكر أثر استخدام الأفيون فى المجالات الطبية ويتمثل ذلك فى العلاج  بالميثادون واليوب رينوفيد، وقد زادت الكميات المتاحة إلى ستة أضعاف ما كانت عليه عام ١٩٩٩ لترتفع من ٥٥٧ مليون جرعة إلى ٣٣١٧ مليون جرعة.. وتطالب الدكتورة غادة بالتركيز على ذكر الحقائق عن المخدرات وآثارها المدمرة إنقاذاً للأرواح وتنمية الوعى بخطورتها حتى تتمكن الأسرة والمجتمع الدولى والحكومات والمجتمع المدنى على اتخاذ قرارات مستنيرة وتوجيه الجهود بشكل أفضل لمنع التعاطى وتوفير العلاج الناجع..
وتشيد الخبيرة الدولية بجهود مصر فى مواجهة أمثال تلك الجرائم وعلاج المتعاطين بإنشاء مراكز لها فى المحافظات والعمل على تشجيع المدمنين على التقدم للاستشارة عبر الهواتف فى سرية كاملة واستخدام النت، وحظيت مصر بالإشادة الدولية بعد التوسع فى إنشاء المستشفيات المتخصصة والإعلان عن الخط التليفونى المجانى لمساعدة الأسرة والمريض بالإدمان حتى يخرج من أزمته ويعود إلى الحياة طبيعيا، كما أن لديها صندوقاً لعلاج الإدمان مجانا وفى سرية كاملة حفظ الله مصر.. وحفظ شبابها من كل سوء.

 وداعاً الزميل الحبيب وحيد بيومى.. رحمك الله برحمته رحمة واسعة وألهم أسرتك وزملاءك الصبر والسلوان.. لقد كنت أميناً فى عملك وصديقاً ودوداً مع كل زملائك طوال مدة خدمتك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة