الخميس، 23 ديسمبر 2021 - 03:05 م

قام التليفزيون العربي ببعثة إلى معبد أبي سنبل كان الهدف منه تصوير الآثار المصرية لعمل فيلمًا سياحيًا، وكان الهدف منه توضيح أن مصر منطقة يلتقى فيها القديم بالحديث، ناطحات السحاب وتمثال رمسيس، السد العالي والحديد والصلب بأبي سنبل والكرنك، وكان ذلك عام 1962.

وتضمنت بعثة التليفزيون 6 من أجمل عارضات الأزياء في الجمهورية العربية، والمانيكانات هن «رجاء الجداوي وصوفي وريتا وشانتال وأنتيجوني وتاتا زكي» وقمن بخدمة أنفسهن طوال الرحلة.

ومن المواقف الطريفة التي حدثت خلال الرحلة عندما قالت «شانتال» إنها أعدت أطباقًا شهية وكان ذلك مفاجأة للجميع لأنها أول مرة تدخل فيها إلى المطبخ، وضحكت شانتال من أعماقها عندما نالت الأطباق استحسان الجميع، ولكن وجهها تجهم حينما خرج الطباخ ليقول وابتسامة بريئة تعلو شفتيه: «هل عجبكم الأكل النهاردة.. أنا اللي عملته!».

واحدة فرقت

اقرأ أيضا| محمود المليجي.. دخل قائمة شهداء التليفزيون «من أوسع أبوابه»

وفي يوم آخر طلب المصور من المانيكان «رجاء الجداوي» أن تصعد إلى أعلى نقطة في الباخرة ليلتقط لها صورًا يضمها إلى الفيلم، وصعدت رجاء لتأخذ الوضع الذي طلبه المصور، وفجأة سمع زملاؤها صوت ارتطام جسم ثقيل بمياه النيل.

ولم يكن الجسم الذي سقط إلا زميلتهم رجاء، وملأ الصراخ والفزع الباخرة، وأسرع عمال المركب لإنقاذها وتم ذلك بسرعة، ووصلت رجاء إلى الباخرة لتبدأ العمل على الفور، وذلك بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في 7 فبراير 1962.

عند ذقن التمثال

وطلب المخرج شريف كامل من عارضة الأزياء «أنتيجوني» أن تصعد سلمًا طويلاً ارتفاعه 30 مترًا لتصل إلى ذقن تمثال رمسيس، وفعلت أنتيجوني ما طلبه المخرج، وفجأة رفعوا السلم ليعيدوا تركيبه في مكان آخر توضع فيه الأضواء.

وظلت أنتيجوني تبكي وحدها، وقالت إنها لم تعرف سر بكائها لأنها كانت تعلم أنهم لن يتركوها وحدها طويلاً، لكنها تذكرت لعنة الفراعنة فبكت.

وبعد نزولها بيومين ارتفعت حرارة أنتيجوني بشكل ملحوظ واختنق صوتها وتوجه طبيب من أسوان إلى الباخرة فوجد أنها مصابة بنزلة شعبية وعليها أن تلتزم الراحة التامة، وفي منتصف الليل خرجت تصرخ وتقول: ألحقوني، وتجمع أعضاء البعثة حولها وكان السبب أنها حلمت أن رمسيس يناديها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم