وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

الملياردير ساويرس ..والابتزاز الرخيص

وليد عبدالعزيز

الخميس، 23 ديسمبر 2021 - 06:36 م

قد تكون من هواة الشهرة وهذا حقك ..

ولكن عندما تكون من الذين يجيدون الابتزاز وتصدر الترند على حساب الآخرين فهذا ليس من حقك لأنك تشبه تماما من يصعدون على جثث الأبرياء بكل تبجح وبدون أن تشعر لأنه باختصار شديد عندما تتهم الدولة المصرية بأنها تحتكر الاستثمارات وتمنح كل شىء للحكومة  وللجيش لإقامة المشروعات الاستثمارية بدلا من القطاع الخاص فأنت هنا تكذب ..

هذا ليس كلامى ولكنه لغة الارقام التى أنت شخصيا تعشقها  ودائما ما تتفاخر بحجم ثروتك ..

اقصد هنا الملياردير نجيب ساويرس صاحب شركة أوراسكوم للإنشاءات أو الشريك الأكبر فى الشركة ..حسنا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما تحدث بكل شفافية ووطنية عن حجم مشاركة القطاع الخاص المصرى فى المشروعات الكبرى التى تقام على أرض مصر ..

الرئيس تحدث عن ٤٥٠٠ شركة مصرية شاركت فى المشروعات بمتوسط حجم أعمال وصل إلى مليار جنيه لكل شركة وبإجمالي يقترب  من الخمسة تريليونات جنيه وهو رقم غير مسبوق فى تاريخ الدولة المصرية ..

حصة شركة الملياردير ساويرس بلغت حوالى ٧٥ مليار جنيه على مدار ٧سنوات بمتوسط ١١ مليار جنيه سنويا ..ما لم يتوقف عنده ساويرس  أن إتاحة الدولة لمشاركة القطاع الخاص فى المشروعات وفر حوالى ٤ملايين فرصة عمل استفاد منها حوالى ٢٠مليون مواطن مصرى ..

إنجازات الدولة واستمرار إقامة المشروعات استمر رغم جائحة كورونا لأنه  تم البدء فى مشروعات جديدة لتوفير فرص عمل أكثر للمواطنين ..استوقفنى رقم ال ٧٥ مليار جنيه والذى استفادت منه مجموعة أوراسكوم وهنا التساؤل الذى يحتاج الى إجابات واضحة ..

لماذا يتهم ساويرس الدولة المصرية فى وسائل الإعلام الأجنبية بأنها تستحوذ على الاستثمارات وتمنحها للجيش والشركات الحكومية فقط ..

ثروة المدعو ساويرس كما رصدتها وكالة فوربس الأمريكية فى عام ٢٠٢٠  بلغت ٣ مليارات دولار وزادت فى ٢٠٢١ الى ٣ مليارات و٢٠٠  مليون دولار ..

أعتقد أن مكاسب ساويرس ووصوله إلى المرتبة رقم٩٥٦ فى قائمة أغنى رجال الأعمال فى العالم والثامن فى افريقيا تحققت من العمل داخل مصر ..

ساويرس ادعى أن الشركات الحكومية تزاحم نظيرتها من القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات على غير الحقيقية ..

هناك أرقام وحقائق يجب ذكرها وهى أن شركة أوراسكوم والتى يمتلك ساويرس جزءا كبيرا من أسهمها تنفذ العديد من المشروعات الهامة داخل مصر ومنها خط المونوريل وهو أطول خط حديدى معلق فى العالم  بجانب مشروع تشغيل خط الرياح فى رأس غارب ومشروعات مترو الانفاق ولوجستيات وطرق سريعة بخلاف مشروعات البنية التحتية والمياه وغيرها ..هنا السؤال الأهم ..

لماذا يصر ساويرس على تشويه صورة الدولة المصرية فى معاملة المستثمرين ..

هل لأنه يخشى أن تأتى شركات أخرى من الخارج وتكون أكثر قوة من شركته وتحصل على فرص استثمارية قد تحرمه من رقم ال ٧٥ مليار جنيه ..

أم أن ساويرس رجل يعشق الابتزاز  ويتصور أنه بهذه التصريحات الكاذبة لوسائل الإعلام الأجنبية سيحصل على مزايا استثنائية ..من واقع ما تم رصده فإنه من الواضح أن ساويرس لم يصل إليه حتى الآن مفهوم الجمهورية الجديدة ..

مصر يا سادة تحولت منذ ٧ سنوات وأصبحت دولة تدار بالعدل والشفافية بعيدا عن الابتزاز والمحسوبية لأنها باختصار شديد أصبحت دولة لا تدار من الخارج ولكنها تدار بزعيمها وحكومتها وشعبها ولا نقبل أبدا أى تدخل فى شئونها الداخلية ..

أعتقد أن الملياردير نجيب ساويرس مطالب بالاعتذار للشعب المصرى لأنه بالتصريحات الكاذبة أساء وأنكر جهود الدولة والشعب فى تهيئة البنية اللازمة وتعديل الثقافات لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية ..

الدولة المصرية أكبر من أنها تقف أمام تصريحات رجل أعمال اعتاد إطلاق التصريحات العكسية لتصدر الترند ولكننا كنا ننتظر من القطاع الخاص التفاعل بصورة أكثر إيجابية مع ما يتم إنجازه من مشروعات لأنها فى النهاية تصب فى صالح الشعب الذى تحمل الصعاب لتصل مصر إلى بر الأمان ..

دعونا لا نلتفت إلى الصغائر ونستكمل البناء والتنمية مع الرجل الذى أنقذ مصر وشعبها من السقوط ونجح فى بناء دولة عصرية حديثة قائمة على الشفافية واحترام حقوق الإنسان ..وتحيا مصر
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة