الخميس، 23 ديسمبر 2021 - 06:55 م

>> بلا شك أن الأهلى قد انتزع كأس السوبر الأفريقى الثامنة من فك الرجاء المغربى بعد أن كان الأخير قاب قوسين أو أدنى بعدما تقدم بهدف فى الدقيقة الثالثة عشرة من بداية المباراة عن طريق مهاجمه حميد أحداد مهاجم الزمالك السابق وهى اللحظات التى سيطر فيها الرجاء من بداية المباراة وبعد هدف الرجاء امتلك الأهلى زمام المبادرة الهجومية والسيطرة والفاعلية بغية إدراك التعادل وسيطر قدر من القلق والتوتر على جماهير الأهلى داخل الملعب وخارجه وربما كان البعض من الجماهير يلملم أدواته للخروج مبكرا من استاد الدوحة وفى القلب غصة حزنا على ضياع حلم التعادل لكن الولد الشقى والمهاجم المحورى طاهر محمد أبو قلب طاهر استطاع أن يطلق هدف التعادل ويعود الأهلى  للمباراة مرة أخرى بعدما كان مسئولو الرجاء يستعدون  للتتويج والحصول على الكأس الغالية لكن طاهر عاد فى الميعاد ونسى الرجاء أن الأهلى دائما لا يعرف طعم الخسارة فى المناسبات الكبرى إلا عندما يطلق الحكم صافرة النهاية وهذا يذكرنى بهدف أبو تريكة فى الوقت القاتل فى مرمى الصفاقسى التونسى فى نهائى دورى أبطال افريقيا عام 2006 حيث كانت المباراة بين الأهلى والصفاقسى بطل تونس تسير إلى مرمى التعادل السلبى وهى النتيجة التى تجعل بطل تونس فائزا بالكأس بعدما تعادل مع الأهلى فى مباراة الذهاب فى القاهرة وقتها  بهدف لكل منهما، لكن هدف أبو تريكة حول الدفة للأهلى حيث جاء الهدف قبل لحظات من نهاية المباراة ليعود الأهلى متوجا  من ستاد رادس معقل الترجى.. أتذكر هذه المباراة حيث تابعتها فى مدينة

>> أبو ظبى حيث كنت مرافقا لمنتخب مصر المشارك فى الأوليمبياد  الدولى الخاص، وقتها تحولت شوارع 

أبو ظبى إلى ساحة للاحتفال وكأنك فى شارع  جامعة الدول العربية حيث خرجت الجماهير من كل فج عميق تحمل علم مصر احتفالا بالكأس الغالية.. وقتها ادركت عظمة مصر وعظمة الأهلى. 

    مساء الأربعاء أعلن الأهلى أنه بطل   للسوبر الإفريقى  وأنه صانع الفرحة ومصدر السعادة فى وقت تشهد فيه الرياضة المصرية الكثير من الاخفاقات والانكسارات لعل آخرها فشل المنتخب الأول فى البطولة العربية حيث اكتفى بالحصول على المركز الرابع بها ولعل من مصادفات القدر أن تكون ركلة الجزاء الأخيرة للأهلى عن طريق أكرم توفيق قلب الأسد وصاحب المستوى الراقى طوال هذا الموسم بعد تربعه على عرش الجميع واستولى على مركز الظهير الأيمن فى الأهلى والمنتخب عن جدارة واستحقاق.
 مبروك لمجلس  إدارة النادى الأهلى وللجماهير المصرية