حفتر أثناء تقدمه للترشح لانتخابات الرئاسة
حفتر أثناء تقدمه للترشح لانتخابات الرئاسة


«الجامعة العربية»: البلاد تمر بمنعطف خطير

دعوات دولية لتحديد موعد بديل للانتخابات الليبية

نادر غازي- أحمد أبوهارون

السبت، 25 ديسمبر 2021 - 05:50 م

دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشئون الأمنية للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، السلطات الليبية المختصة إلى «وضع خطة وجدول زمنى واضح على وجه السرعة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية فى أقرب وقت ممكن، وفى ظل الامتثال الكامل لخريطة الطريق المتفق عليها».
جاء ذلك فى بيان صدر فى وقت متأخر من مساء امس الأول فى بروكسل.


وقال البيان إن يوم امس الأول «كان من المفترض أن يتجه الليبيون إلى صناديق الاقتراع لتقرير مستقبلهم من خلال الانتخابات»، ولكن سلطات البلاد أكدت رسميا تأجيل هذا الاستحقاق.


واضاف البيان «تستحق ليبيا وشعبها الاستقرار والسلام بعد عقد من الصراع. الانتخابات وحدها التى ستمنح فرصة واضحة لبناء مستقبل مستقر وبنقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطياً وإنهاء الانتقال الحالى سلمياً والتقدم نحو الاستقرار الأمنى والسياسى المستدامين»..

 

وجدد البيان دعم الاتحاد الأوروبى الكامل للوساطة المستمرة التى تقوم بها المستشارة الخاصة للسكرتير العام للأمم المتحدة فى الشأن الليبى، ستيفانى وليامز، وعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، معلنا استعداد التكتل الموحد «مواصلة العمل معها ودعم السلطات الليبية فى التحضير للعملية الانتخابية».


فى سياق متصل، طالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، أمس، بالإسراع فى تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية فى ليبيا، بعد الإخفاق فى إجرائها فى الموعد الذى كان محدداً لها أمس الأول..

وقالت الدول الخمس فى بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: «ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبى نحو انتخابات سريعة عبر الإسراع فى تحديد موعد نهائى للانتخابات ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير». وشددت على «أهمية الحفاظ على الزخم» بهدف انتخاب حكومة جديدة و«تعزيز استقلال ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية».

 

وجددت الدول الخمس دعوتها إلى تسوية «الخلافات حول القضايا السياسية أو العسكرية من دون اللجوء إلى العنف»، مبدية «استعدادها لمحاسبة من يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية عبر العنف أو الحض على العنف».


من ناحية أخرى، يتابع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باهتمام التطورات التى تشهدها الساحة الليبية والتى حالت دون عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها المحدد الذى سبق أن توافق عليه الليبيون، وكذلك المجتمع الدولى، بهدف التمهيد لعبور دولة ليبيا بأمان تلك المرحلة الحساسة من تاريخها.. وأهاب أبو الغيط بمختلف الأطراف الليبية ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أية حسابات ومصالح ضيقة، مشيراً إلى أن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابى فى أقرب الآجال، وبما يفضى إلى تحقيق مصلحة عموم الشعب الليبى فى اختيار المعبرين عن إرادته، بما يساعد على الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة..

 

وحث مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية جميع الأطراف المعنية على اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتى التلويح بها.

 

 

أقرا ايضا | أبو الغيط: ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة