الأمن الإلكتروني
الأمن الإلكتروني


أبرز التوقعات بمجال الأمن الإلكتروني في 2022

وائل نبيل

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 - 02:47 م

كشف خبراء اليوم، عن أبرز توقعاتهم للأمن الإلكتروني للعام 2022، زالتي كان في مقدمتها  تكرار الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الصناعات الحيوية سوف يتسبّب في تعطيل الحياة.

وقال الخبراء: "إننا نشهد هجمات إلكترونية تتبنى أساليب تهدف إلى إحداث أضرار بحياة بعض الناس، فالهجمات على خط أنابيب "كولونيال" تسببت في نقص إمدادات الوقود على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى الهجوم على نظام الرعاية الصحية في إيرلندا والذي تسبب في إغلاق جميع المستشفيات في البلاد ليست إلا البداية لهذه التوجهات."

أقرأ أيضا. الهجمات على العملات الرقمية.. أبرز التهديدات الإلكترونية في ٢٠٢٢

وأضافوا: "من المتوقع أن نشهد حالات تكرار هكذا هجمات في ظل إقدام بعض الأطراف ذات النوايا السيئة على استهداف صناعات حيوية مثل قطاع الطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية والمصرفية وذلك بقصد التسبّب في حالة من القلق والذعر التي يمكنهم استغلالها وجني أموال من الفدية التي يطلبونها، ومن الممكن أن تكون النتائج خطيرة وباهظة الكلفة، وأن تتراوح ما بين إلغاء العمليات الجراحية في المستشفيات وإعادة توجيه سيارات الإسعاف، وبين انتظار الأشخاص لساعات طويلة أمام محطات الوقود للتزويد بالوقود اللازم، ولا شك أن هذه القطاعات سوف تكون محطّ أنظار وأطماع بعض الأمم والجهات التي تسعى إلى إحداث الاضطرابات لدى دول الخارج". وقد جاء هذا التوقع على لسان جيمس أليباند، كبير مسؤولي الاستراتيجيات الأمنية لدى "في إم وير".

 من جهته قال توم جيليس، المدير العام لمجموعة عمل الشبكات والأمن المتقدّم لدى "في إم وير" العالمية والمتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني: "سيحاول منفذو الهجمات الإلكترونية استغلال بيانات تعريف المستخدم المسروقة لتنفيذ عمليات هجمات إلكترونية مضاعفة double-extortion لطلب الفدية من شركات فورتشين 500". ومع إقدام الشركات على تقسيم الشبكات للحدّ من انتشار هجمات برامج الفدية، إلا أن المهاجمين نجحوا في تطوير أساليبهم من خلال استخدام بيانات تعريف موثوقة للمستخدمين وذلك من أجل التنقّل عبر هذه الشبكات بلا أي عوائق، وباستخدام بيانات تعريف موثوقة، فإنه بإمكان المهاجمين إنجاز الكثير من أعمالهم التخريبية دون إثارة أدنى شك. "

من جهته قال إريك أونيل، المحلل الاستراتيجي للأمن القومي لدى "في إم وير": "إن كان العام 2021 هو عام فقدان الزمن (هجمات ساعة الصفر)، فإن العام 2022 سيكون عام فقدان الثقة. "خلال العام 2021، سجّلت فرق الحماية أعلى معدّل لهجمات "ساعة الصفر" على الإطلاق. فقد شهدنا انتشارا كبيرا لأدوات الاختراق، واستغلال الثغرات، وتطورا في إمكانيات الاختراق وذلك عبر شبكة الويب المظلمة، وفي استجابة لذلك، فإن العام 2022 سوف يكون عام "انعدام الثقة"، حيث ستحرص المؤسسات على "التحقّق من كل شيء" بدلا من أن تثق بأنه آمن، وشوف تتبنى الحكومات والشركات منهجية "الثقة المفقودة" على افتراض أنها يمكن أن تتعرض لهذه الاختراقات يوما ما. إن منهجية انعدام الثقة هذه سوف تكون عنصرا أساسيا في صدّ الهجمات المتوقّعة خلال العام 2022".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة