أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب
أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب


من أجل أم كلثوم.. عبدالوهاب يهرب من الأطباء ويؤجل جراحته

صافي المعايرجي

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 04:48 م

كانت علاقة الصداقة بين أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب قوية وكثيرا ما كانا على اتصال، خاصة بعد كل حفل لها أو بعد عمل فني له كان كلا منهما معجبا بفن الآخر.

 

وكونا معا ثنائيا رائعا ابتداء من أغنية أنت عمري مرورا بأغنية أنت الحب وأمل حياتي و فكروني وأغنية هذه ليلتي التي كانت لها قصة، «هذه ليلتي» وهي جملة أجاب بها الشاعر والأديب اللبناني جورج جرداق.

 

والقصة تبدأ حين سافر عبدالوهاب إلى لبنان وطلبت منه أم كلثوم أن ينقل تحياتها إلى جرداق وتسأله أن يكتب قصيدة لتغنيها، ويوما تلو الآخر يسأله عبدالوهاب: أين القصيدة؟ فيخبره بأن الوحي لم يطرق بابه بعد، حتى كانت تلك الليل الذي خرج عبدالوهاب إلى شرفة الفندق.

 

اقرأ أيضًا| قاتل وداد حمدي.. حاول ذبح يسرا وأحمد زكي وفشل

 

وفي الشرفة كان المشهد بديعا والقمر مكتملا فإذا بجرداق يدندن: هذه ليلتي وحلم حياتي بين ماضي من الزمان وآتي، فيطلب منه عبدالوهاب إعادة ما قاله، ثم يرد عبدالوهاب بحماس: هذه هي القصيدة التي ستغنيها أم كلثوم فلتكملها، وفي اليوم التالي أكمل القصيدة.

 

لحنها عبدالوهاب لتغنيها أم كلثوم بعدها بأكثر من عام، ولتلحينها قصة أخرى ففي عام 1968 قرر عبدالوهاب الامتناع عن إجراء العملية في عينه التي نصحه الأطباء في لندن بضرورة إجرائها.

 

وطلب عبدالوهاب من الأطباء المشرفون على علاجه تأجيل إجراء العملية حتى بداية عام 1969، حسب ما تم نشره بجريدة أخبار اليوم 28 سبتمبر 1968.

 

ووصل إلى الإسكندرية بالباخرة يوم 5 أكتوبر 1968، ولحقت به زوجته بالطائرة في اليوم التالي، وأول عمل قام به عبدالوهاب بمجرد عودته إلى القاهرة هو تسجيل قصيدة هذه ليلتي وغنتها أم كلثوم.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة