الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 05:26 م

وتتواصل معركة العالم فى مواجهة هجمة وألاعيب كورونا اللعينة ومتحوره الجديد أوميكرون . أدى ذلك إلى تعاود النكسات التى ترتب عليها خسائر بمئات الآلاف من مليارات الدولارات تكبدتها وتتكبدها الأنشطة الحياتية المختلفة .
إنه نزيف متواصل لايتوقف على مدى مايقرب من السنتين لم يسمح بالتقاط الأنفاس سوى لفترات قصيرة .. لتعود بعده الأزمة إلى التواصل من جديد .

●●●

هذا الذى يحدث جعل العالم يشعر بالملل الذى يصل إلى حد اليأس من بلوغ الخلاص المأمول من هذا الوافد الثقيل . هذا الأمر بدأ يقود إلى الشعور بعدم المبالاة بالتحذيرات من الأخطار الصحية المحدقة . تمثل ذلك فى أن بعض قطاعات من الشعوب فى العالم بدأت تستهين بمطالبات الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وهو سلوك خطير أدى إلى تصاعد أعداد الإصابات بالمتحور الجديد الكورونا (أوميكرون) .
 مواجهة هذ التطور السلبى يحتم تعاون وتكاتف دول العالم فى التصدى له ومواجهته . إن ذلك يتطلب المزيد من التوعية ومضاعفة جهود العلماء بعيداً عن نزهة التربح الشره لشركات الأدوية من أجل إيجاد مخرج دوائى فاعل وناجع يعيد الثقة إلى النفوس المتمردة .

●●●

وسط تطورات هذه المحنة .. عادت السياحة صناعة الأمل ومعها الطيران وسيلتها الرئيسية للنقل إلى تصاعد معاناتها نتيجة التحذيرات ولجوء الدول إلى إغلاق حدودها وبالتالى وقف الانتقالات والرحلات الجوية . حول هذا الشأن بدأت المنشآت الفندقية فى الدول السياحية تتلقى الإلغاءات لجانب كبير من حجوزات السياح لقضاء أجازة الكريسماس ورأس السنة . هذه التطورات أدت إلى تلاشى أجواء التفاؤل التى كانت سائدة مبشرة بانقشاع الغمة التى فرضتها اللعينة .

ارتباطاً أعلنت مجلة فلايت أنه وعلى ضوء الإجراءات التى اتخذتها دول العالم بهدف التصدى ومحاصرة الانتشار السريع والواسع للمتحور (أوميكرون) تم إلغاء أكثر من ٦ آلاف رحلة طيران حول العالم فى أسبوع إجازات رأس السنة وهو ما يعنى خسائر جديدة بمئات المليارات من الدولارات لشركات الطيران والسياحة والدخل الوطنى للدول السياحية .
فى هذا الصدد طالبت منظمة السياحة العالمية الدول بعدم المغالاة فى عمليات الإغلاق تجنباً لما تترتب عليه من تداعيات اقتصادية واجتماعية .