الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 02:03 م

مع إنقضاء عام ودخول عام جديد يأمل الجميع في أن يكون العام القادم هو عام تحقيق الأمنيات التى لم تتحقق، والأفراح التى لم تتم، وانتهاء أحزان وأوجاع مضت، ويسعى الكل للإحتفال برأس السنة، كلٌ على طريقته، فهناك من يفضل الخروج والسهر وسط الأجواء التي توفرها الكثير من المولات والكافيهات، إلا أن هناك فئة ليست بالقليلة لاتفضل الخروج في هذا التوقيت، خاصة وسط الزحام.

وبعد أن كان الإحتفال إجباريا في المنزل بسبب كورونا والإجراءات الاحترازية، اعتبره البعض هو الأفضل، وأصبح من يفضلون الإحتفال في المنازل يبحثون عن كيفية الاستمتاع باليوم دون الخروج وسط الزحام والأجواء الشتوية، خاصة مع تحذيرات الأرصاد من سقوط الأمطار تصل لحد السيول في بعض المحافظات، سواء بطقوس معينة، أو شراء التسالى والحلوى، ومنهم من يقوم بتزيين المنزل، وغيرها من الطرق التى يتبعها البعض للإحتفال دون الخروج.

تسالي ومكسرات

منال السيد ربة منزل أشارت إلى أنها لم تخرج أبدا للاحتفال برأس السنة خارج منزلها، واعتادت هي وزوجها على الاحتفال في بيتهم، فيقوم زوجها بشراء أنواع مختلفة من التسالى من مكسرات ولب وغيرهم، وتحضر هى أنواع من الحلوى مثل الكيك والبغاشة، ويحتفلون وسط أبنائهم، ويتمنون عاما جديدا مليئا بالفرح والخير.

اقرأ أيضاً| أشهر الأطباق الرئيسية على مائدة احتفالات الكريسماس.. أبرزها الديك الرومي

الألعاب

ويقول أحمد ممدوح طالب بكلية التجارة أنه لايفضل هو وأصدقائه الخروج فى الأوقات التى بها زحام، لذا يقومو بالتجمع لدى واحد منهم ليلة رأس السنة، ويكونو قد استعدوا بعدد من الألعاب سواء إلكترونية أو ورقية مثل الكوتشينة والدومينو، ويقوموا بطلب عشاء من أحد المطاعم، ويبقو حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي مابين ضحك ولعب وأكل.

مختتما "بقالنا أربع سنين بنعمل كدة، وبتبقى ذكرى حلوة جدا لينا بعدها، وبالنسبة للخروج والفسح فاحنا بنعمل دا طول السنة، مش محتاجين نعمله في يوم زحمة أوى زي رأس السنة".

تزيين البيت
وأشارت ريما السيد أنها لم تعتاد البقاء خارج المنزل لمنتصف الليل حتى تتمكن من الإحتفال برأس السنة خارج المنزل، إلا أنها استطاعت أن تحتفل باليوم بطريقتها داخل المنزل، فتقوم قبلها بتزيين المنزل وشراء شجرة الكريسماس، وتجهز الكثير من الحلوى والتسالى، وتدعو بنات خالتها لقضاء اليوم معها، وبالتالي يمكنهم السهر حتى الصبح دون أى مشكلة أو اعتراض من الأسرة، متابعة "ونقوم بإلتقاط الكثير من الصور، وتسجيل فيديوهات نتمنى فيها أحلاما وأمنيات سعيدة، وتبقى ذكرى جكميلة بيننا".

مشاهدة التلفزيون

التجمع حول فيلم أو مسرحية مع تناول "البوشار" هو الطقس الثابت لدى رشا وأخواتها ووالديهم في رأس السنة، فيحاول الجميع التفرغ من الأعمال المسائية، وتحضير وجبة عشاء يحبها الجميع، والتجمع فى نهاية اليوم حول التلفزيون لمشاهدة ما به من إحتفالات وسهرات، قائلة "يمكننا قضاء وقت لطيف وممتع دون الخروج والتزاحم فى الأماكن العامة والتعرض للمضايقات".

حفلات مصغرة

فيما تحاول نرمين إسعاد أطفالها فى هذه الليلة، وتعويضهم عن عدم سهرهم خارج المنزل مثل باقي اصدقائهم بعمل حفلة مصغرة في البيت، فتقوم بإعداد أنواع مختلفة من الحلوى التى يفضلونها، وتقوم بتزيين البيت، وتقوم بتشغيل الأغاني من خلال سماعات صغيرة حتى لاتسبب أزاعج للجيران، وتسهر معهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، قائلة "بتبقى ذكرى حلوة عند الأولاد".