الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 01:43 م

سيد القراء وإمام المنشدين «الشيح على محمود» الذي جمع في صوته كل آلات الطرب، هو من مواليد 6 فبراير 1878 بحي الحسين، وقد أصيب وهو طفل في حادث وكانت النتيجة إصابة عينيه الاثنين بالعمى.

والتحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم ودرس علومه صغيراً وحفظ القرآن  وذاع صيته بعد ذلك كقارئًا كبيرًا وقرأ في مسجد الحسين فكان الأشهر هناك.

ودرس بعد ذلك الموسيقى على يد الشيخ إبراهيم المغربي، وعرف ضروب التلحين والعزف وحفظ الموشحات، وأخذ تطورات الموسيقى من الشيخ عثمان الموصلي.

اقرأ ايضا:عبدالرحمن رشدي.. أول ممثل مصري على مسرح القصر الملكي

وأصبح الشيخ علي محمود أشهر أعلام مصر قارئًا ومنشدًا ومطربًا وصار قارئ بمسجد الإمام الحسين الأساسي، وبلغ من عبقريته أنه كان يؤذن للجمعة في الحسين كل أسبوع أذاناً على مقام موسيقي لا يكرره إلا بعد سنة.

وأصبح الشيخ علي محمود منشد مصر الأول الذي لا يعلى عليه في تطوير وابتكار الأساليب والأنغام، وفي الأربعينيات كانوا يستعينوا بصوته في الأفلام، حسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم بتاريخ 22 ديسمبر 1945.

فكان أول مرة يتم الاستعانة بصوته في فيلم «الزلة الكبرى»؛ حيث شهد جمهور سينما ستوديو مصر المقرئ الشيخ علي محمود واستمعوا إلى ترتيله الجميل قبل صلاة الفجر في أحد مشاهد الفيلم.

 ويعد فيلم الزلة الكبرى من الأفلام النادرة في السينما المصرية،ورحل الشيخ علي محمود بعد أن ترك مكتبة دِينِيَّة وموسيقية من التسجيلات من الأناشيد والموشحات والأغاني الخاصة به في 21 ديسمبر عام 1946 .

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم