أرشيفية
أرشيفية


مصر تستورد الفول.. «لفحة» تغير المناخ تضرب طبق الغلابة

إيمان حسين

الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 03:26 م

في إبريل 2021 حذرت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي في تقرير رسمي أعده مركز معلومات تغير المناخ التابع لمركز البحوث الزراعية من تأثير التقلبات الجوية على حالة حصاد وأعمال دراس الفول، موضحة  ضرورة تأجيله خاصة في الصعيد والوادي الجديد بسبب هبات الرياح المتوقعة وقت الظهيرة، مع  ضرورة القيام بجميع الأعمال والعمليات الزراعية المطلوبة واللازمة  مثل الرش والزراعة والشتل وخلافه  لباقي المحاصيل الأقل تعرضا لهذه المخاطر.

 

وبحسب مركز معلومات تغير المناخ، يسود في مناطق زراعة الفول البلدي في مصر خلال هذه الفترة مناخات «شديدة الرطوبة» بسبب الندي الغزير صباحاً  والشبورة التي تستمر فترة طويلة، وهذا مناسب لظهور وانتشار كثير من الأمراض الفطرية وتكون أغلبها «تبقعات».

 

اقرأ أيضا|

التقاوي الجديدة.. منقذ المحاصيل من التغيرات المناخية 

 

ومن هذه الأمراض التبقع البني وهو مرض فطري والذي يسبب خسائر جسيمة فى حالة الإصابة المبكرة، وينتشر بصفة خاصة في الوجه البحري عندما يسود الجو البارد ويكثر سقوط الأمطار ويظهر المرض عادة خلال شهر ديسمبر ويزيد في يناير وفبراير، حيث تشتد الإصابة خلال هذين الشهرين، كما يوجد أمراض أخرى مثل التبقع السركسبوري وتبقع الاسكوكيتا على الأوراق، والصدأ.

 

تواصلت بوابة أخبار اليوم ببعض المسئولين لمعرفة أزمة محصول الفول في أحد السطور التالية .

 

في البداية يقول النائب، مجدي الوليلي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال تصريحات برلمانية، إن زراعة الفول تأثرت بسبب المناخ غير المستقر مما تسبب إصابته بما يسمى «اللفحة أو التفحم» وهي تصيب حبة الفول الأخضر بالتفحم الأسود ويدمر المحصول.

 

وفي تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، قال إن تفحم مما يجعل نتيجة المحصول قليلة جدا وبالتالي أصبح سعر الفول في  مصر  المحلي غالي الثمن وفي نفس الوقت تتميز حبة الفول المصري بالحبة الكبيرة وعالية الجودة، ويتم تصديره إلى الخارج لصناعات أخرى، لافتا إلى أن مصر تستورد فول من الخارج مماثل للحبة الفول المصري من أستراليا أو كندا أو من انجلترا، حيث تختلف الأسعار كثيرا عن السعر المصري .

 

وأضاف عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن سعر الفول المستورد أرخص بكثير مقارنة للسعر المصري، حيث أن مصر من أكبر الدول استيرادا للفول بينما  تستهلك مصر 700 ألف طن فول في العالم، لافتا إلى أن مصر تنتج من محصول الفول ما بين 150 إلى 170 ألف طن على الأكثر ونقوم باستيراد الباقي من الخارج.

 

اقرأ أيضا| 

في مصر.. محاولات لإنقاذ «محشي الكرنب» من الانقراض


وأوضح «الوليلي» أن مصر تواجه مشكلتين أساسيتين وهم التضخم وعدم توافر السيولة مما ينتج عنه ضعف القوى الشرعية وزيادة الأسعار وبالتالي ضعف الاستهلاك، وشاهدة مصر الفترة الأخيرة ارتفاع في  أسعار بعض  السلع الأساسية والاستراتيجية، مما انعكس على  المواطن المصري وخاصة المواطن البسيط الذي يعيش على وجبة الفول  .

 


وأكد أن سعر طن الفول يتراوح ما بين 12 إلى 13 ألف جنيه، قائلا: «نلاحظ أن سعر الطن ارتفع بنسبة لا تقل عن 40%  مقارنة مع أسعار العام الماضي».

 

واختتم حديثه قائلا إن أسعار جميع المنتجات في السوق المصري زائدة  مثل الزيت والسكر والأثاث وغيره بسبب تأثيرات جائحة كورونا، ضاربا المثل بالصين التي قامت بتخزين السلع الغذائية بشكل مكثف مما ترتب عليه ارتفاع الأسعار عالميا.
 

اقرأ أيضا|

موسم البطاطس «مهروس».. انخفاض قياسي للسعر والتقاوي سبب الوفرة

75% مستورد
أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن مصر كانت في السبعينات من أكبر الدول المنتجة للفول والعدس، ولكن الآن 75% من الفول المتواجد في السوق مستورد.

 

وأضاف الدكتور نادر نور الدين، في مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، على قناة القاهرة والناس، أن أغلب المزارعين عزفوا عن زراعة الفول والعدس لأنها أصبحت سلعة غير مربحة، موضحا أن الأصناف القديمة من الفول والعدس تدهورت للغاية.

 

وتابع: «الفول من المحاصيل الشتوية قليلة استهلاك المياه، ومن أقل المحاصيل الشتوية استهلاك للمياه»، لافتا إلى أنه في حالة دعم المزارع من خلال مضاعفة الإنتاجية واستيراد التقاوي سيتغير الوضع.

 

التموين : لا غنى عن الفول
وفي نفس السياق قال أحمد كمال، المتحدث الرسمي ومعاون وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن مصر من أكبر الدول التي تستورد فول في ضوء أن كل  بيت في مصر لا يستغنى عنه.

 

 

وأشار إلى أن مصر تقوم بتصدير الفول المحلي لأنه أعلى جودة مقارنة بغيره تتم عزيزة حبه الفول المصري بكبر الحجم وأعلى جودة وتباع في الخارج بأعلى سعر بالمقارنة بسعر الفول في مصر، وما يتردد بشأن ارتفاع أسعار الفول خلال الأيام القادمة في غير صحيح، لأن الاحتياج متوفر حتى الآن.

 

مخزون وافر

وأكد المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، نوفمبر الماضي، على وجود مخزون استراتيجي جيد وآمن تمامًا من جميع السلع الغذائية، حيث أكد أن مخزون سلعة الفول يكفي لثمانية أشهر ونصف، وما يتردد بشأن ارتفاع أسعار الفول خلال الأيام القادمة في غير محلة، حيث أن الاحتياطي المتوفر كفيل بإحداث توازن واستقرار أسعاره بالأسواق.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة