الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 08:32 م

بقلم/ يسري الفخراني

أول يوم فى العام الجديد، أدعوك لتعيد نظر فى أشياء كثيرة تفعلها، لا تقف فى طابور المنتظرين مثلك مثل الآخريين، تقدم للأمام واصنع لنفسك طريقا مختلفا، اجعل نفسك الأول، لا تُقلد أحدًا، الذين يقفون فى الطابور الطويل الذى لا يتحرك قد يموتون وهم فى أماكنهم، المغامرون يفوزون بمتعة الرحلة نفسها ويحصلون على أماكن أجمل فى قطار الحياة !

اصنع الجمال مهما كان القبح، لا تترك نفسك تقع فى غرام الفشلى والكسالى والمحبطين، اسبق الجميع بخطوات، لتكن أنت الفارس الذى يبدأ معاركه مع التغيير مبكرا، لن يقدم لك أحد مهما كان فرص النجاح ولا باقة زهور ولا مكانا متقدما فى الطريق، أنت وحدك لابد أن تصنع الفرص وتزرع الورود وتتقدم الصفوف!

للحياة ملايين الأبواب والنوافذ تنتظرك لكى تعبر منها، والشمس تشرق كل صباح لكى تنفذ من الأرض سنابل القمح وتتحدى رغم ضعفها العواصف القوية!
الحياة ليست سهلة على أحد وهى لا تعترف إلا بالأقوياء، الذين يحولون صعوبات الحياة إلى قصص نجاح وحكايات أمل، الحياة لا تعطى الضعفاء سرها، ولا تمنحهم أجنحة للتحليق إلى السماء، لكنها تحترم الأقوياء الذين يجعلون كل حجر .. هرما، وكل ظلام يرسمون له قمرا!

الأقوياء ليسوا هم الأشرار .. إنما هم النبلاء الذين يفكرون فى كل مشكلة ليجدوا لها حلا، وفى كل طريق مسدود ليمهدوا بدلا منه ألف طريق !
الأقوياء هم من يحتفظون داخلهم بقلب طفل، تسعده أصغر وأبسط الأشياء، فيحتفلون بالسعادة وينشرون الأمل ويدركون وصفات الجمال .. لا تترك العثرات تخذلك عن أحلامك، ولا تترك أثر الصدمات يجعلك تعيسا، الحياة بأيامها تجرى وتتغير، لابد أن تكون أسرع منها وأكثر قدرة على الشفاء من جروحك وصدماتك، الذين يتوقفون فى منتصف الطريق للشكوى من آلامهم يصلون إلى آخر الرحلة متأخرين عن مواعيد السعادة!
اطوى الماضى لن يعود، ولا تؤجل قرارك للغد، اليوم هو الحقيقة التى تملكها لكى تتخذ القرارات المهمة وتنفذها، سباقات المسافات الطويلة تبدأ بطلقة رصاص تنبه المتسابقين بلحظة البداية، وعليك أن تُطلق الرصاصة لتبدأ الآن رحلة طويلة وصعبة لكنها ليست مستحيلة، لكى تفوز، طعم الفوز لا يقاوم، لذة الفوز تساوى مشاهد النهايات السعيدة فى الأفلام الجميلة، اصنع فيلمك وكن البطل ولا تستمع لصراخ الفشلى الذين يحذرونك من الرحلة !
أتمنى لك عاما سعيدا مليئا بالتحديات والبطولات والفوز كل لحظة، عاما لا يُشبه أعوامك الأخري، عاما يصفق لك الجميع على نجاحاتك بدلا من أن يُصفر لك الجميع على فشلك «أنت تستطيع».