الفنان المصري أشرف سويلم
الفنان المصري أشرف سويلم


أول مصري يغني بمسرح المتروبوليتان: عمتي سبب حبي للفن.. وأوبرا عايدة جعلتني أعشق الغناء 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 01 يناير 2022 - 05:01 م

حوارته من نيويورك: منال بركات

 

علي مسرح المتروبوليتان العريق يقف الفنان المصري أشرف سويلم خلال مشاركته بأحد العروض الأوبرالية التي تستمر حتى الخامس من يناير الجاري، ليصبح أول مصري يقف على خشبة هذا المسرح.

اقرأ أيضًا: الدكتور محمود عزمي: واجبي نحو وطني رد الجميل.. ونسعى لربط مصر بالمنظومة التعليمية المتطورة |حوار

وكان يمكن أن يكون العرض في وقت مبكر نوعا ما تحديدا في الخريف الماضي إلا أنه تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، ليتأجل حلم أشرف.

وبعد 7 اختبارات عبر خمسة عشر عاما، وجهد ومثابرة لسنوات طويلة حقق سويلم الحلم الذي راوده منذ كان طالبا يدرس الهندسة قسم عمارة في جامعة القاهرة بالوقوف على خشبة المسرح العريق.

وأصقل سويلم موهبته بالدراسة فحصل على دكتوراه في علم الصوتيات وتدريس الغناء 1996، وبسبب عروضه المتعددة بالولايات الأمريكية إلى جانب نيوزيلندا واستراليا وهولندا، وشغفه بهذا النوع الفريد من الغناء لم يمارس التدريس أو يلجأ إلى فكرة الاستوديو المنتظم، لكنه حرص على العمل master class من أن لأخر ليواصل الغناء على المسرح.

وكان لبوابة أخبار اليوم هذا اللقاء عقب حفلة الأول علي المسرح المتروبوليتان ليروي قصة كفاحه من أجل عشقه لفن غناء الأوبرالي .

كيف تري مشاركتك كأول مصري يقف على مسرح المتروبوليتان؟

أشعر بفخر ومسؤولية كبيرة تجاه نفسي وهذا الفن الذي أقدره فخور أنني تمكنت من والوفاء بهذا الوعد لنفسي الذي حلمت به منذ سنين.  



مارست الغناء في مصر بدار الأوبرا المصرية وكذلك على المسارح العالمية ما الفرق بينهما؟

يختلف الغناء الحر من دولة لأخري ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يقوم الفنان بالتدريب والغناء فقط، وهناك من يتولى كل التفاصيل الإدارية الأخرى، والمعروف بالمتعهد أو الوكيل، في مصر الأمر يأخذ منحني أخر يكاد يكون وظيفي.

من دراسة الهندسة إلى مسرح المتروبوليتان كيف جمعت بين النقيضين؟

يرجع الفضل لعمتي السيدة سامية سويلم، التي حببتني في هذا الفن الراقي، إلى أن شاهدت بروفات أوبرا عايدة بالهرم، عندئذ حلمت بالعمل في هذا المجال وعلمت أنه الطريق الذي يجب أن أسلكه. 

من وجهة نظرك لماذا يحجم الجمهور المصري عن هذا اللون الراقي من الغناء العالمي؟

رغم نجاحي عالميا، فأنا متألم لأنني لم أقف على مسرح الأوبرا المصرية منذ 2013.

والجمهور المصري زكي جدا، أخر عمل قدمته كان الناي السحري في 2003، بقيادة صبحي بدير الذي صعد بمستوي العروض بالأوبرا لدرجات عالية، وحقق مستوي جماهيري عال من 1997 وحتى 2003.

في بدايات الأوبرا كان لها رواد كثيرون أين المشكلة إذن؟

قد يرجع الفضل للدكتور رءوف زيدان والدكتورة دينا علوبه، فبعد عودتهما من الدراسة بالخارج، قدما مشروع ترجمة أعمال موتسارت للغة العربية، فظهر جيل جديد من مغنيين الأوبرا يؤدي بروح مغايرة وفهم لمعاني الكلمات، فظهر التعبير والأداء المسرحي.

منهم على سبيل المثال أميرة سليم وتحية شمس الدين، جيهان فايد، نيفين علوبه ورءوف زيدان وعفاف راضي ومصطفي محمد وعبد الوهاب السيد ورضا الوكيل كل هذه الأسماء لمعت مع مشروع تعريب أعمال موتسارت.  

العالمية حلم كل فنان.. ولكنك تركت الأوبرا المصرية وأنت في أوج مجدك الفني فما الأسباب؟

في الفترة من 2002:1996عملت بالأوبرا كسولست، وكنت أستاذ مساعد بالجامعات الأمريكية في مصر، ومدير لدوبلاج ديزني باللغة العربية، كنت أعمل 18 ساعة يوميا طوال أيام الأسبوع، وهي مرحلة غزيرة في إنتاجي الفني، وشعرت أن أنني بلغت أعلي مكانة.

وطرحت على نفسي تساؤل بديهي، ماذا بعد، وقررت مواصلة دراستي الاكاديمية وقدمت على الدكتوراه وسافرت.

وخلال 2003 ونظرا لعدد من الارتباطات الفنية زرت مصر عدة مرات لإنهاء عدد من المشاريع والتعاقدات. إلى أن تعاقد معي بعد عام مع متعهد واستقر بي الحال في الولايات المتحدة. 

ألم يرادوك الحنين للغناء مرة ثانية بدار الأوبرا المصرية؟

أحيانا يدعوني سيمفوني القاهرة لحفل، ومع الحنين الشديد لمصر ألبي النداء، ومع الانشغال أتطلع للمستقبل ولا أتوقف طويلا.

 فكان أول اختبار للمتروبوليتان في 2005، حتى حصلت علي العرض، وهي نقطة وصول مهمة لأي مغني أوبرا، لأن الوقوف علي هذا الصرح العالمي يعود للمجهود العمل الجاد دون أي وساطة.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة